نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 3)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 18-7-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5799
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم 3):
وخاطب مولانا النفرى قائلا:
يا عبد أنا لما عراك خير من فكرك
وأنا على ما طرقك أقوى من دفعك.
فقلت لمولانا:
هذا كرم منه لا أشك أنك أهل له، لكن إذا أخذه مستسهل لا قدر الله وأعفى نفسه من التفكير، وتوقف عن الذود عن حقوقه أمام ظلم أو قهر من يطرقه، اعتمادا فى هذا وذاك إلى أنه سبحانه هو خير مـِـنْ فكره، وهو أقوى من دفـْـعـِـه، فقد يؤدى به ذلك إلى تواكل غير مقصود من مخاطبته لك!
وددتُ يا مولانا لو تـُـنـَـبـِّـه إلى دور العبد فى حسن التفكير بفضله وعونه، وإلى ضرورة الدفاع بتأييده ونصره، إذن لزالت مخاوفى وحمدت فضله أكثر وأكثر.
الاستسهال يا مولانا أخفى على النفسى من أوهام القدرة
والاستسلام أغمض من تبرير المعذرة
والله يرحمنا جميعا بفضله، ويعيننا على أنفسنا بقدرته.
2023-07-18
المقتطف :-
يا عبد أنا لما عراك خير من فكرك
وأنا على ما طرقك أقوى من دفعك.
التعليق :-
يخاطب النفري الذي– انطقه الله– العارفين المتبتلين الذي هم المصطفين الاخيار.
وهذه المخاطبات هي لمن سبقت لهم من الله الحسني وذكرهم الله في القرآن في آخر سورة الانبياء .
فهم كثيرا او غالبا يشملهم الله بكل رحمته وعرَّفهم انه معهم اينما وكيفما كانوا .
فكل فكرهم هو حضورهم
وكل دفعهم هو هو دفع الله عنهم كل ما يطرقهم.
يا عمنا ( الرخاوي ) اعلم انك تعلم كل هذا . وكل هذا لا يتناقض مع الفكر في رحابه سبحانه وتعالي ولا يتناقض مع الدفع الذي هو دفع باليقين . واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما .