نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 6-7-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5787
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (133)
الفصل الثالث
“إبن حظ”: طفل تائه (يا أولاد الحلال)
فى ثوب كهل يعبد ربه
الأصداء عودة إلى النص:
133- قول:
قال الشيخ عبد ربه ذات ليلة فى سهرة الكهف
ما أجمل قصص الحب، عفا الله عن الزمن الذى يحييها ويميتها.
أصداء الأصداء
الجملة الأولى مقبولة بفتور “ما أجمل قصص الحب”، فتور لأنه لا يذكر “أيام” الحب أو “عهد” الحب، أما الجملة الثانية “عفا الله عن الزمن الذى يحييها ويميتها”، فهى تحتاج إلى وقفة لأن الموقف الذى يسمح بتذكر قصص الحب (وليس أيامه أو عهده) يجعل الزمن هو خالقها وقابضها، جمال قصص الحب لا يكون جمالا حقا إلا من خلال بعد الزمن الدوار الذى يرتفع بها وينخفض، فلا جمال لدوام، ولا جمال لسكون حتى لو كان الخلود ذاته.
ملاحظتان للتذكرة : إن الشيخ عبد ربه هو أحد سهرانى الكهف
وأن العنوان هو : قول – مجرد قول، بما يوحى بالتأكيد على أن قصص الحب غير الحب، أو لعل الحب ليس إلا قصصا لا تتحول إلى واقع إلا بفعل زمن يحييها ويميتها.
ــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net