نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 9-4-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5699
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الثانى: “شظايا المرايا“[1]
تراكـُـم المخاتلـة
-1-
أخْفَوا تضاريَس الألمْ،
فى مَقْصف البلادهْ.
والنّسْمَةُ البلهاءُ تاهَتْ فى سَحَابَة المُلاحَقَهْ.
-2-
قال المهنّد القصىُّ الماَقَضَى
يا سيّدى: لم نُــثـــلــمِ
فى ليلةِ القَهْر التى لم تنَمِ
إذْ شاك نابُ اللؤَم ضِرْع البقرهْ
-3-
فهل تــَـرى الزُّهَيْرهْ؟
تناثرتْ، تكاثرتْ، تعثّرتْ، تخثّرتْ.
وأُجْهَضتْ براعمٌ منـْتـَحـِـبهْ.
طين السَماء جلجَلْتهُ قُـــبــَّرهْ،
فى صمت بؤرة الندى.
-4-
أُمِرْنا بليلٍ
يموتُ الأملْ
-5-
حَظْر التجوّل من قبيل الغسقِ.
حتّى جنازِ الرؤية المنبثقة.
-6-
قــفْ.: مَنْ هناك؟
ما كِلْمَة الليل؟
“انقضى؟”
- اللغز تحت المنضده!
أذّن له بالضبط، إلا أربعـَـهْ
-7-
وفضّها رسالة مـُـشـَـفّرة،
من حول ساق الزاجل،
(حُلْمُ لاح لعيَن السَّاهر)
وهمسَةٌ شاَردُةٌ تَقنفدَتْ.
تهاوتْ.
تماوتتْ، فماتتْ.
أجنّة الرياح،
حضرة السلطَان،
نابُ القهرِ،
لونُ القـُـبـَّـرَة
(حلم ضاع بفضل الثائر)
6/3/1986
هيجة الأمن المركزى، فى 28/2/1986
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
– قصيدة “تراكُم المخاتلة من الديوان الثانى: “شظايا المرايا” (ص 221)
اختزال
يتقلبون في
محاور مسدودة
يغلقون آفاق
ما لا يغلق
تارة باحتكار
ما لا يحتكر
وتارة بظن امتلاك
ما لا يملك
يسيرون بخطي وئيدة
الي هاوية سحيقة
ما لها من قرار
يتمسكون بأهداب وهمية
ظانين أنها تحميهم
من أنفسهم!!!!
يلعبون لعبة انتحار اليقظة
كي لا يستيقظ أحد!!!!
يئدون أي احتمال
لبزوغ بصيص
من حقيقة
كي لا تنقض أركان المعبد
المعبد العصري
الوثني
لعبادة الوهم الاكبر
تنقلب العملة
فتري أقبح ما يمكن
من عفن التخثر
في استمناءات غيبية
يلعقون فتات حضارة عدمية
تأفل بروادها
برغم ظاهر انجازها
يتشحون بمسوخ
من جلد سميك
يخفي فراغات هائلة
عبثية
يدعون ايمانا
هو خوفا
من عري فاضح!!!!
يتمرغون في وحل وجود
ليس له حضور
فمنهم من يلبس نظارة
يدعي بها حكمة
وحكمته هي هي
ضلاله
ومنهم من يلعق
مؤخرته
كي يلحق ركب
القطيع السائر
دون سير!!!
ومنهم من يتلفع
بقلادات
اعطاها له
من يلعب معه
في سيرك الحلبة
اذن ماذا؟؟؟؟
هل خلق الله
هذا الكائن
الخليفة
كي يخرج
عن كل المسارات
بارادة عدمية
هل يرفض
ما خلق من اجله
فينتقم من نفسه؟؟؟؟