نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 5-3-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5664
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الثانى: “شظايا المرايا“ [1]
ما عاشَ مـَنْ لـَمْ يولـَدِ [2]
يا جدَّنا المصلوب زهـْـواً يضربُ المثـلْ،
قد صار محظوراً علينا ننقشُ القلوبَ
فوق هاماتِ الحجرْ.
ما عاد يـَجـْـرُؤ وْعُينا أن يفتخرْ: أنَّا بشرْ:
”..فى البدءِ قَاَل أو فعلْ،
بصـْـمـًـا ً على وجه الزمنْ،
إذ ينـِسـجُ الفعــــلَ القدرْ”
-2-
فى عـَصـْـرِنا هـَذَا أَيـَا جدّى العزيزْ،
لا تطلُعُ الشموسُ دُونَ إذنْ.
لا يُستباحُ للكلاب الآثمهْ -أمثاِلنا-
أن تسكنَ العرينْ
-3-
فرعونُ هذا العـَصْــرِ ثعلبْ،
أخفى المشـانـِقَ بين ثنياتِ التماوتِ والعفنْ.
فى زعمَ حبَّ العْدلِ لوّح بالتلاشى فى الأملْ.
-4-
حَبَكَ الوليدُ دثاره: كفَنَا،
وبلا رثاءٍ وسّدوه لحدَهُ: … مَهْدَا.
كتبوا عليه بلا دموعْ:
ما عاشَ من لم يولـَـدِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
– قصيدة “ما عاش من لم يولد” من الديوان الثانى: “شظايا المرايا” (ص 127)
[2] – أمام رمسيس فى أبى سمبل ، 23-1-1981
ليه التشاؤم ..لماذا تفيض الكلمات ألما ..أتمنى أن أقرأ بعض أمل ..فما زال أمامنا الكثير ما دمنا أحياء ..
الناس نيام اذا ماتوا
لم ينتبهوا
فلايضير الشاه سلخها
بعد ذبحها
يهرتلون بما يشبه الصوت
هو رطان الصم البكم
لا ،،،،من الصم البكم من
يسمع ويري
يجادلون انفسهم كي يحكموا
غمامة العمي.
يسطع رحيق
لا يتحمله صاحبه
اكابده وحدي
يتفلت مني الواحد تلو الآخر
اصادق وجود يختفي
بين ثنايا عجز حمل الامانة
تعلمت ان احب الحب دون صاحبه
احن لنفسي في غياهب المستحيل
فهو الوحيد الممكن.