نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 16-2-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5647
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ)[1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (113)
الفصل الثانى
فى مقام الحيرة، والدنيا تضرب تقلب!!
الأصداء
113- الشروق والغروب
رأيته فى حالين مختلفين: “مرة والشمس تشرق عليه فبدا غاية فى البهاء والجلال، يتكلم فيجد السامع الحكمة فيما يفهمه من كلامه والشعر فيما لا يفهمه”. ومرة والشمس تغيب عنه فبدا ضئيلا مسكينا يهرول فى أسمال بالية، يتكلم فيجد السامع الابتذال فيما يفهمه من كلامه والبلاهة فيما لا يفهمه.
أصداء الأصداء
قرأت هذه الفقرة على مستويين: مـرة من وجهة نظر الناس حين تصفق للواعد (الشروق) وتندد بالذاهب (الغروب)، ومرة من وجهة نظر الباحث المستطلع حين ينبهر بالمعرفة المضيئة – دينا أو نظرية – فيقدس مقولاتها ويتغاضى عن هناتها، ثم وهو يعيد النظر فيها بعد اقتراب انتهاء عمرها الافتراضى، فيراها فى شكلها الجديد المتهرئ فلا يجد إلا الإبتذال والرطان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net
تصل الحقيقة او يصل الحق عادة دون كلام اصلا حيث يشرق دون معاناة فيحضر .
كل ما يذبل او يتلاشي هو مشكوك اصلا في صدقه وصلابته من الاول .
وقد علمنا عمنا الا نتعجل في اي حكم فالنظر ثم النظر ثم النظر هو السبيل بعد اختبار المصداقية.