الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الكتاب الخامس: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه: الحالات: من (81) إلى (100) الحالة: (97) لغة الجنس بدون قواعد النحو

الكتاب الخامس: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه: الحالات: من (81) إلى (100) الحالة: (97) لغة الجنس بدون قواعد النحو

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 15-2-2023

السنة السادسة عشر  

العدد: 5646

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه

الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100)

الحالة: (97)

لغة الجنس بدون قواعد النحو[1]

د.مدحت: هى عيانة عندها 28 سنة خريجة بكالوريوس إعلام صحافة عندها ولد واحد، كان اللى جايبها جوز أخت جوزها يعنى هو اللى جايبها تكشف عند حضرتك، حضرتك حولتهالى من شهر

 د.يحيى: 28 سنة؟

د.مدحت: أيوه 28 سنة

د.يحيى: اللى جايبها جوز أخت جوزها؟ إنت متأكد إنه جوز أخته؟

د.مدحت: آه هو اللى جايبها، وهى يعنى كانت شكوتها لما جت إن هى عملت علاقة جنسية مع واحد، وإن هى حاسة بالذنب نتيجة العلاقة دى وانها متقلبة انفعاليا، وحاسة إن علاقتها بربنا وحشة، وحاسة بالذنب ناحية جوزها

د.يحيى: قالت لجوز أخت جوزها هذه المعلومات

د.مدحت: آه

د.يحيى: وقالت لجوزها

د.مدحت: لأ ما قالتش لجوزها، وده جزء من المشكلة، هى قالت لجوز أخت جوزها لأن هو ضغط عليها لأن هو كان جاتله معلومات إن الشخص اللى عمل معاها علاقة جنسية بيلوح ويهدد وكده، فا قالتله، هو جوز أخت جوزها ده حد من عيله كبيرة شويه، وعنده نفوذ، فا يعنى استخدمته عشإن يوقف الراجل ده عن إن هو يئذيها لإن هو الراجل ده بيقول إن هو صورها فى العلاقة وحاجة كده، فكان عايز منها فلوس وحاجات كده، فهى اشتكت الراجل لجوز أخت جوزها اللى جابها وهى متغيره نتيجة لكل اللى حصل ده، وإنها بقت حاده جدا مع جوزها بتشتمه طول الوقت، انفعالاتها مش مظبوطة

د.يحيى: وهل فيه علاقات تانية؟

د.مدحت: هى بتقول آه متباعدة، وطبعا جوز أخت جوزها ما يعرفش غير العلاقة دى يعنى ماعندوش معلومات عن حاجة تانية

د.يحيى: انت بتشوفها بقالك قد ايه

د.مدحت: امبارح كانت خامس جلسة خمس جلسات بس فيه جلسة منهم قعدت مع جوزها بس

د.يحيى: طيب تأكدت أنها نامت مع الراجل ده أكتر من مرة ولا مرة واحدة

د.مدحت: مرتين

د.يحيى: ده اللى عرفته فى الخمس جلسات

د.مدحت: هى بتقول كده، قابلته مرتين، ونامت معاه مرتين، والعلاقة على مدى 6 شهور يعنى وفى كلام منها ومن جوزها برضه عن إن هى كانت: كان فيه زى استعمال وعلاقة محارمية من أخوها

د.يحيى: امتى

د.مدحت: وهى صغيرة يعنى فى سن 16 – 17 وإن هى ما كانتش بكر لما اتجوزت

د.يحيى: العلاقة مع أخوها قعدت قد إيه

د.مدحت: لأ، هى بتقول على مدى سنين طويلة بس الاكتر عند سن 16 – 17

د.يحيى: يعنى ايه من سنين طويلة يعنى من 12 الى 19

د.مدحت: آه تقريبا آه

د.يحيى: هى اتجوزت فى سن كام

د.مدحت: اتجوزت عندها 21

د.يحيى: بتقول هى ما كانتش بكر لما اتجوزت

د.مدحت: آه

د.يحيى: وده حصل من أخوها

د.مدحت: من أخوها آه، أو ده الكلام اللى قالته لجوزها، لإن هى دى روايتها هى وجوزها برضه

د.يحيى: سن 19 على زعم إن أخوها بطل وهى سن 19، وهى اتجوزت فى سن 21 يبقى يعنى قعد أخوها مبطل سنتين قبل الجواز ولاّ اقل؟

د.مدحت: هى فى النقطه دى مش واضحة، هى بتقول يعنى حتى فى اول يوم قالتلى انا مش متأكده من الكلام ده كله، بس مع الوقت لما اطمنت شوية فى الجلسات فابتدت تقول، فهى مش محدده قوى اوقات الاعتداء

د. يحيى:  يعنى وليه مسمـِّيه اعتداء مادام استمر 10 سنين؟

د. مدحت: لإن هى بتقول انها ما كانتش موافقة، اللى كان بيحصل كل ده كان غصب عنها

د.يحيى: يعنى واحدة تقعد ما توافقش 10 سنين؟! كفاية ما توافقش أول 10 دقايق، وكله يلزم حدوده

د.مدحت: كلامها إن هو حاجة متقطعه يعنى مش حاجة مستمرة

د.يحيى: وإيه سبب عدم استمرارها

د.مدحت: لأن فيه فترات برضه فى الوسط كانت هى مش مقيمة معاه، هى كانت فى السعودية وهو كان هنا فى مصر، أخوها ده

د.يحيى: طيب زى ما انت شايف المعلومات مهزوزة، وملخبطة، مش حاتسمح لنا بالإحاطة بالموقف الواقعى واحنا مستريحين للى بنوصل له

د.مدحت: ما هو ده جزء من المشكلة، يعنى المعلومات مافيش مصدر موثوق فيه من الـ3 أطراف اللى انا بتعامل معاهم: هى، وجوز أخت  جوزها، وجوزها

د.يحيى: ماشى اتفضل كمّل

د.مدحت: فأنا بعد أول جلسة دى طلبت منها أقابل الزوج، فالزوج جه وقابلنى، قال كلام صعب قوى يعنى، نمرة واحد بيقول انها بتحاول تقتله بحاجات واضحة يعنى

د.يحيى: تقتله؟!! كده خبط لزق، إزاى؟

د.مدحت: تقتله آه انها تديله انسولين زيادة بجرعات زياده، تحطله سم فرإن على الأدويه، تديله مهدئات بتحاول يخليه يدمن.

د.يحيى: الله لله، وهو شايف المحاولات دى وبيتفرج

د.مدحت: لأ، هو حاسس بنقظة ضعف فى العلاقة معاها، فبيفـّوت، ويحاسب

د.يحيى: إيش عرفك

د.مدحت: هى بتقول إن هو مش راجل يعنى كده

د.يحيى: الجماعة بتوع السكر دول بيتلككوا، السكر لـِوَحدُه مش سبب مباشر فى أى ضعف

د.مدحت: هو عنده السكر من زمان وبياخد انسولين بس من سنتين

د.يحيى: السكر بتاع الانسولين غير السكر بتاع الحبوب

د.مدحت: أعنف آه

د.يحيى: طيب وبعدين؟

د.مدحت: هو طبعا مش طايقها، وإن هى طول الوقت بتشتمه وبتبهدله وإن هم كانوا عايشين مع ابوه وامه وإن هم سابوا البيت مخصوص عشانها

د.يحيى: الجواز بقاله قد ايه؟

د.مدحت: الجواز بقاله 8 سنين تقريبا وإن هو عرف إن هى مش بكر بعد كتب الكتاب وقبل الدخله، ومارجعش فى كلامه

د.يحيى: خلفوا

د.مدحت: آه عندهم ولد واحد زى ما قلت فى الأول

د.يحيى: عمرة

د.مدحت: 7 سنين

د.يحيى: علاقتها بيه ايه؟ بالولد؟

د.مدحت: هى بتقول علاقتى بيه كويسة بس فى الفتره الاخيرة بعد العلاقة الجنسية الجديدة حاسة بالذنب فمش قادرة تتعامل معاه

د.يحيى: أخر مرة نامت مع جوزها أمتى؟

د.مدحت: من شهرين، مرة واحدة من شهرين، هى بترفض

د.يحيى: بترفض بناء عن ايه؟

د.مدحت: بناء على فتوى شرعيه قالها لها جوز أخت جوزها إن لازم تنفصل عنه لمدة 9 شهور ما ينفعش تعمل علاقة جنسية لمدة 9 شهور

د.يحيى: دى فتوى شرعيه موضة قوى، بصراحة ما أقدرش أقول إنها كده بالضبط فى الشرع ولا لأ، أنا مش فى موقف الفتوى.

د.مدحت: هو قال كده هى بتقول المفروض انى انفصل عنه، واطّلق، واتوب

د.يحيى: يمكن تسع شهور عشإن ضمإن عدم اختلاط الأنساب لو خلفت يبقوا عارفين مين أبوه

د.مدحت: ما هى بتقول كان المفروض أُرْجـَـم، بس لو تـُـبـْـت يبقى لازم انفصل عنه 9 شهور، ده الكلام اللى هى قالته.

د.يحيى: كويس برضه، والله فكرة، والزوج رأيه إيه؟

د.مدحت: هو راح للدكتور شعلان من سنتين وقعد مع دكتور مساعد من عنده لمدة شهرين يعنى حوالى 8 جلسات، وبصيت على الأدوية اللى كان بياخدها منهم، حاجات مهدئة وضد الاكتئاب وكده

د.يحيى: راح عشانه ولا عشانها

د.مدحت: عشانه، هو بيقول لى إن انا ما بقيتش انام معاها بسببها، وانه ما بينامش طول الليل غير مدة ساعه واحدة

د.يحيى: ما طلقهاش ليه؟

د.مدحت: السؤال ده بيجاوب عليه باستمرار انه عشإن الولد عشإن نحافظ على الولد، انا شايف انها حِجّه مش حقيقية يعنى المشكلة انا لما قعدت مع الزوج أنا شخصته “اضطراب شخصية غير كفء”، على أحسن الفروض

د.يحيى: معقول، بس ده تشخيص صعب ومتواتر فى ثقافتنا المصرية عند الرجالة لدرجة إنه ممكن مايعتبرشى مرض.

د.مدحت: وهى بتعامله وحش، بس مش للدرجة دى، هى السبب، بس جوز اخته ده بيقولى إنه هو ضعيف فعلا قدامها ، وجوز أخت جوزها ده دكتور فى الجامعة وبيفلسف الامور شوية يعنى

د.يحيى: إنتَّ بتشوفه كتير

د.مدحت: هو بييجى معاهم كل جلسة، هو كان بييجى معاها هى لوحدها فى الأول، وبعدين انا اصريت إن انا اشوف الزوج، فا بقى بيجى معاه ولازم يخش لى بعد ما يدخلوا هم ويتكلموا.

د.يحيى: ليه؟ وانت بتسمح بكده إزاى؟

د.مدحت: همـّا فعلا جايبينه بيقوم بدور الوسيط، وزى ما يكون هوّا مدكـّن مخبئ حاجة أنا مش عارفها

د.يحيى: يمكن عايز ينام معاها؟

د.مدحت: انا شايف كده برضه

د.يحيى: طب وهوّا لازم ياخد موافقتك لو ده غرضه؟

د.مدحت: مش موافقتى،  مش عارف، ما هو أنا مش فاهم إيه دوره بالضبط

د.يحيى: انا باتكلم على جوز أخت جوزها، هو بيحاول يتقرب لها؟ ما شعرتش بحاجة زى كده؟

د.مدحت: ما هو لازم يستنى 9 شهور على حد قوله!

د.يحيى: يا صلاة النبى، يعنى الفتوى تمتد إنها ما ترافقش تانى إلا بعد 9شهور، يعنى كل 9 شهور بمرافقة دا إيه الشرع الجديد ده يا ابنى؟

د.مدحت: بس هم قالولى ده أمر مسلم بيه، أنا ما أعرفش

د.يحيى: مسلم بيه ايه يابنى، آه، يجوز عشإن انت مش من دينهم ممكن تصدّق

د.مدحت: انا دخـّلتهم لحضرتك الخميس اللى فات عشإن أديله دوا، عشإن أدى الزوج دواء

د.يحيى: أنا ناسى، دوا إيه اللى ينفع فى التشخيص ده

د.مدحت: أنا سؤالى بالنسبة للأولويات، انا مش عارف أبتدى بإيه، يعنى كل ما امد بايدى فى حته حاسس أنها حتسمـّع فى ناحية تانية ومش حاينفع

د.يحيى: فى حالة زى دى احنا نشوف يا ابنى ننتهى بإيه، مش نبتدى بإيه، بالطلاق ولا بالشكوك فى الجميع، ولا بالعجز والانسحاب، وهمـّا بأه يبتدوا من أول وجديد زى ما همـّا قادرين. 

د.مدحت: أنا لا أنا عارف اصدقها للأخر، ولا عارف أصدق جوزها للأخر، ولا عارف أصدق جوز أخته للأخر، فالدنيا صعبة قوى

د.يحيى: عندك حق، المصادر متضاربة، ومايـْعـَه تماما

د.مدحت: طيب أعمل إيه

د.يحيى: طيب وإيه موقف أبوها وأمها فى الهيصة دى

د.مدحت: ده برضه جزء من المشكلة، جوزها بيقول إن هم غشوه، هى قالتله إن أبوها مهندس وإن أمها حكيمه كبيرة، وإن هو اكتشف بعد كتب الكتاب وقبل الدخلة إن هى أبوها مجرد مشرف فنى فى مصنع، وإن أمها ممرضة صغيرة، وحتى محافظة على شغلها عشان البقشيش مش المرتب

د.يحيى: هى حلوة

د.مدحت: هى آه مقبولة

د.يحيى: كتر خيرك يا ابنى،  فى اللخمة دى عندك حق، أولا: هى مدة صغيرة اللى قضيتها معاهم، وهى حالة صعبة جدا، فبالتالى المعلومات مهزوزة جدا جدا، هو واضح إن فيه تعاقدات كثيرة متعددة الأطراف كثير منها تحت الترابيزة، وعلى مستويات كثيرة: فى أول مستوى هذه مريضه تعالج عند الدكتور النفسانى تحت اشراف دكتور كبير ده المستوى الظاهر، وهوه اخيب مستوى: المستوى الثانى: بقى مستوى الخداع،  المستوى الثالث: مستوى لوى الدراع، المستوى الرابع: مستوى الصفقات،  المستوى الخامس الغامض بتاع حضور الراجل قريبها بدال جوزها من الأول للآخر.

يعنى زى ما انت قلت كده بالظبط: المعلومات مهزوزة هزة مهببة والتعاقدات متشابكة ومختلفة الأطراف ومختلفة الأغراض، ما احناش عارفين جوز أخت جوزها ده متعاقد حاضر طول الوقت كده بصفة إيه، وهى استعانت بيه عشإن يلوى دراع الراجل اللى مشى معاها، وما اعرفناش عمل إيه فى الحكاية دى، وجوزها اللى يقعد يتهمها كل الاتهامات دى ومستحملها أزاى؟، وبعدين المدة الطويلة جدا بتاع علاقتها بأخوها دى سبع ثمإن تسع سنين سابت لنا إيه؟ إيه اللى يتبنى فى بنت صغيرة أول ما تعرف الجنس تعرفه من مصدر فيه كل التحريم ده وللمدة الطويلة دى، وبعدين لما بنت تعمل علاقة فى سن 7 سنين ولمدة 7 – 8  سنين يبقى سابت لنا بلاوى زرقا من ساعة ما عرفت يعنى ايه راجل ويعنى ايه جنس لحد قبل ما تتجوز بسنتين  فى سن 21، يعنى بقت واحدة تانية خالص ما نعرفهاش، ويمكن هى ما تعرفش نفسها، لا يمكن يعنى تكون كونت فكرة رجل، وست، وجنس، ولذة، وموضوع، ومسئولية، بشكل سوى أو حتى بشكل مرضى معروف، فدى ظروف شديدة الغرابة، حتى ما هياش ظروف حيوانية يعنى وبدائية وخلاص، لأ دى شديدة الغرابة، إن لم تُدرس بشكل كافى وبفروض مرنة حاتعرف تعالجها إزاى دى وانت بتقارن الجنس اللى هى عملته خارج المؤسسة الاجتماعية والدين منذ الطفولة بجنس الزواج، ازاى ده؟ نقيس بإيه؟ وانا بيتهألى إن حتى مقياس الحلال والحرام مش مطروح بشكل واضح هنا، بالرغم من انها قالت فى الأول إنها حاسة بالذنب نحو جوزها ونحو ربنا، الدنيا يا إبنى ملخبطة خالص

د.مدحت: هى فعلا مع جوزها بتضربه بعد الجنس، يعنى لازم تزقه وتأذيه بعد الجنس

د.يحيى: الله اعلم إيه اللى بيحصل بالضبط

د.مدحت: أنا حاولت، وماوصلتش لحاجة محددة

د.يحيى: انا حتى بعد الأطروحة بتاعتى عن “الغريزة الجنسية من التكاثر إلى التواصل”[2] لقيت فيه تشعبات كتير أنا ماتعمقتش فيها ، اللغة اللى بتدور بين الأجساد دى لغة خاصة عند البنى آدمين، يمكن أكثر من أى كائن حى، ويمكن هى لغات كتيرة ومتلخبطة وداخله فى بعضها، وبعدين لما تكون وظيفة زى الوظيفة الجنسية، دى لها موقع محورى فى العلاقات، وفى التطور، وفى الإبداع، وفى التواصل، وتتشوه من بدرى كده بسوء الاستعمال لبنت سنها 9 سنين إيه اللى يفضل منها يأدى وظيفته الأصلية والتطورية والتواصلية فى الحياة العادية بعد كده؟

د.مدحت: طب وانا أعمل إيه؟

د.يحيى: أولاً: ما تستعجلش فى إصدار الأحكام، وبعدين تتأكد من متانة العلاقة العلاجية واحتمالات استمرارها، وبعدين تحدد الأطراف أصحاب المصلحة من أول الواد ابنهم الصغير لحد الجدع اللى بيجى معاها ده، وما تترددش إنك تعمل إعادة تعاقد معاها كل ما توصلوا لمحطة محددة، يعنى هدف متوسط، تصور يا د. مدحت يا ابنى أنا خطر ببالى بعد كل ده إن العيانة دى لازم يوصل لها بعد ده كله درجة من الرؤية والقبول والاحترام.

د. مدحت: يعنى أعمل إيه دلوقتى؟

د. يحيى: تعمل إيه؟ نتعلم وتقول لنا الصعوبات ونحاول سوا فاحنا كمان نتعلم، مش قصدى نتعلم فيها ولا منهم لأ، قصدى توصل لنا الرسالة نقوم نحترم تحديات التركيب البشرى، وتشويهات المجتمع ومخاطر الضلمة

د. مدحت: يعنى، أعمل إيه؟

د. يحيى:  احترام، وتدعيم، وسماح أكتر من اللى بتاخده دلوقتى، انما لأ مش سماح لدرجة إن احنا نبرر لها استمرارها فى سلوك بدأ غصبا عنها غالبا من سن 11 سنة أو أقل وبعدين لقت نفسها فى علاقة رسمية جديدة مع زوج من غير أى قواعد ضبط نحوية ترفع الفاعل وتنصب المفعول وتحدد المبنى والمعرب والممنوع من الصرف، ما هى الحاجات بتّم بالتدريج والتصعيد لحد أجرومية “نحو” الجنس ما تأخذ شكل محكم، يعنى قانون اجتماعى (أو دينى أو أخلاقى) يتزرع جوا جوا ويعمل له كيإن ووجود ومعالم ، اللى حصل فى الحالة دى هو اطلاق صراح لغة “من غير نحو”، “من غير قواعد”، من غير “ممنوع من الصرف”، “ممنوع من الجنس” ومن غير هدف، ومن غير ناس، ومن غير ربنا، دى حالة صعبة وشديدة الثراء، ولازم تتعلم منها اللى انت عايزه، واحنا كمان نتعلم سوا

د. مدحت: ياريت

د. يحيى: عندك حق بس الحكاية تستأهل وابقى قول لنا تانى حصل إيه، وانت فين.

د. مدحت: حاضر، يا رب أقدر

*****

التعقيب والحوار:

أ. يوسف عزب

ما التقطته- لواحد من بره المجال- أكثر من حاجة الحالة: درامية عالية جدا وثرية جدا زى ماحضرتك قلت ويخرج منها كتيير، المعالج مستعجل عاوز من حضرتك حاجة سريعة ومباشرة يعملها..وكل تركيزه: اعمل ايه ..اعمل ايه..مش مركز على إصقال نفسه فى الاستيعاب والتعامل،

 كانت احاطته بالحالة اكثر هتخلى حضرتك تفيدنا وتفيده وتفيد الحالة اكثر مش عارف هل من المسموح ان يقال للطبيب سيب الحالة دى كبيرة عليك؟

د. يحيى:

أولاً: ما حكاية “بره المجال” أليس المرضى أنفسهم هم من بره المجال

ثانياً: من الذى يقول لمن “سبب الحالة!!؟

لو كان الأمر بترك الحالة هو دور الاشراف، فمن أين التعلم ولماذا الاشراف أصلا؟

د. كريم سعد الدين

الراجل الثالث ده أعتقد ليه دور pathological  قوى جدا فى العلاقة، لازم تقييم مشاعر الست ليه هو كراجل بعيداً عن مساعدته ليها،

 وأعتقد المعالج لازم يوقف تدخله فى العلاج بشكل غير مباشر لأنه واضح إنه ممكن أخذ دور المنتهز مكان الراجل اللى نامت معاه.

د. يحيى:

هذا احتمال ورد فى نص الحوار مع المعالج

أما تنفيذه فهو صعب جدا ويحتاج إلى مهارة خاصة

د. كريم سعد الدين

المقتطف: “..المستوى الثانى: بقى مستوى الخداع،  المستوى الثالث: مستوى لوى الدراع، المستوى الرابع: مستوى الصفقات،  المستوى الخامس الغامض بتاع حضور الراجل قريبها بدال جوزها من الأول للآخر.

التعليق: عظيم جدا النظرة المفصلة دى

د. يحيى:

شكراً.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د:يحيى:  وما تترددش إنك تعمل إعادة تعاقد معاها كل ما توصلوا لمحطة محددة، يعنى هدف متوسط، تصور يا د. مدحت يا ابنى أنا خطر ببالى بعد كل ده إن العيانة دى لازم يوصل لها بعد ده كله درجة من الرؤية والقبول والاحترام

التعليق: نقطه إعاده التعاقد دى بتخلى الطريق اوضح للعيان والمعالج.. ويمكن للمعالج اكتر… عشان ماينساش نفسه ويغرق فى فرعيات مالهاش لزمه… ربنا يديمك لينا نور ومعرفه يا استاذي..

د. يحيى:

هذا صحيح

وهو يشعرنا بأهمية عامل “الوقت” فى أى علاقة، ولأى تغيـُّـر

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د.مدحت: هى بتقول كده، قابلته مرتين، ونامت معاه مرتين، والعلاقة على مدى 6 شهور يعنى

التعليق: قابلته مرتين ونامت معاه مرتين فى خلال ست شهور.. دى نسبه قليله جدا لو حطينا فى الاعتبار علاقتها بجوزها… معنى كده ان فيه احتياج تانى غير الجنس سددته العلاقة دي… لكن كمان محتاجين نفهم ليه الشخص ده هددها… بناءا على ايه… وازاى وصلت الاخبار لزوج اخت الزوج… لفه طويله اوى وبعيده.. اظن التحرى فى الجزء ده هيفتح معلومات مهمه

د. يحيى:

التحرى واجب دائما

لكن التوصية هى أن يكون تحرّى “المعالج” وليس تحرى “المحقق” وشتان بين هذا وذاك.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د.مدحت: هو راح للدكتور شعلان من سنتين وقعد مع دكتور مساعد من عنده لمدة شهرين يعنى حوالى 8 جلسات، وبصيت على الأدوية اللى كان بياخدها منهم، حاجات مهدئة وضد الاكتئاب وكده

التعليق: الزوج قدامه علامات استفهام كتير.. وصعوبه فى تفسير موقفه اللى يخليه يستحمل انها تضربه بعد الجنس، اظن ان اللقاء بالزوج مهم انه يندرج تحت مسمى علاج نفسى له هو شخصيا… مش لمجرد فهم موقفها.

د. يحيى:

طبعا مهم جدا، وقد يغير خطة العلاج برمتها، أدعو الله أن يكون تغيرا إلى أحسن، وإن كان تشخيص اضطراب الشخصية المحتمل يجعل التكهن بمآل العلاج النفسى أقرب إلى اليأس من احتمال تغير حقيقى.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: انا شايف انها حِجّه مش حقيقية يعنى المشكلة انا لما قعدت مع الزوج أنا شخصته “اضطراب شخصية غير كفء”، على أحسن الفروض

د.يحيى: معقول، بس ده تشخيص صعب ومتواتر فى ثقافتنا المصرية عند الرجالة لدرجة إنه ممكن مايعتبرشى مرض.

التعليق: انا محتاجه افهم يعنى اضطراب شخصية غير كفء… مش فاهماها

د. يحيى:

هذا نوع من “اضطراب الشخصية” واسمه بالانجليزية Inadequate personality أى غير الكفء وأمرة غريب فى مجتمعنا، فهو يختلف عن اضطرابات الشخصية الأخرى لأنه غالبا لا يُعد اضطرابا، فهو كثير التواتر للأسف فى مجتمعنا، ولكن تحت صفات خادعة ومواصفات ملتبسة، فكثيراً ما يوصف صاحبه بالطيبة والمسالمة أو التضحية والتنازل، وهو فعلا يتنازل عن النجاح خصوصا التنافسى، ويتنازل عن الطموح ويتنازل عن القيادة، ويتنازل عن كثير من حقوقه كما يتميز بالاعتمادية أو التبعية الظاهرة أو الخفية وبرغم كل ذلك فمازال يوصف أحيانا بالطيبة والبساطة أو السهولة

وهناك أغنية كنا نرددها أطفالا وشبابا خاصة فى الرحلات حين نكتشف كل هذه الصفات فى شخص ليس له مزايا معينة، ويوصف بالطيبة، فكان أحدنا يبدأ قائلا:

“فلان دا طيب” فنرد جميعا كأننا جوقة مدربة:

 “دا لا هو طيب ولا حاجة دا اهبل وعبيط”

فيقول الحادى: لا يا جماعة، واللهِ دا طيب

فتكرر المجموعة نفس النفى

“دا لا هو طيب ولا حاجة دا أهبل وعبيط”

وقد يتكرر ذلك أكثر لتنتهى الجوقة بإضافة دالة وهى تغنى معا:

“دا لا هو طيب ولا حاجة دا أهبل وعبيط

وريالته نازلة على صدره: أربع قراريط “

انظرى يا مريم إلى القوة النقدية فى هذا الشعب من الشباب وهو يعرى هذه الشخصية إلى هذه الدرجة، هذا نقد ذابح للأسف

أ. محمد عادل

من رأيى أنا شايف ان لو حصلها الرؤية والقبول والاحترام هايفرق كتير ومش فاهم الراجل جوز أخت جوزها كنت محتاج معلومات أكتر عنه.

د. يحيى:

وأنا أيضا

د. أحمد الأبراشى

المقتطف: وعلى مستويات كثيرة: فى أول مستوى هذه مريضه تعالج عند الدكتور النفسانى تحت اشراف دكتور كبير ده المستوى الظاهر، وهوه اخيب مستوى: المستوى الثانى: بقى مستوى الخداع، المستوى الثالث: مستوى لوى الدراع، المستوى الرابع: مستوى الصفقات، المستوى الخامس الغامض بتاع حضور الراجل قريبها بدال جوزها من الأول للآخر.

التعليق: موافق حضرتك يا د يحى ، حاله متعدده الصعوبات ، اعتقد ممكن تحتاج متابعه للزوج مع معالج اخر مع تحديد دور الرجل الغامض بسلامته؟

د. يحيى:

ربما، وإن كنت أتوقع الصعوبة وسوء المآل كما ذكرت حالا

د. أحمد الأبراشى

المقتطف: أنا شخصته “اضطراب شخصية غير كفء”، على أحسن الفروض

التعليق: اللى هو ايه يا د يحيى ؟

د. يحيى:

أرجو أن تقرأ ردّى على الابنة مريم منذ قليل.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – نشرة الإنسان والتطور: 24-3-2019 www.rakahwy.net

[2] – محاضرة‏ ‏ألقيت‏ ‏فى ‏منتدى ‏أبو‏ ‏شادى ‏الروبى (لجنة الثقافة العلمية) 15/12/1998. www.rakhawy.net

 

تعليق واحد

  1. كيف حالك يامولانا؟!
    المقتطف:تعمل إيه؟ نتعلم وتقول لنا الصعوبات ونحاول سوا فاحنا كمان نتعلم، مش قصدى نتعلم فيها ولا منهم لأ، قصدى توصل لنا الرسالة نقوم نحترم تحديات التركيب البشرى، وتشويهات المجتمع ومخاطر الضلمة
    التعليق : نقطة من بحرك يامولانا ،” توصل لنا الرسالة نقوم نحترم تحديات التركيب البشرى “…يارب توصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *