نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 8-1-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5608
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الثانى: “شظايا المرايا“ [1]
العربة والجنّية[2]
-1-
والعُـمْـرُ البضعــَةُ أشبارٍ، ودبيبُ النملهْ.
والقلبُ الكهفُ الأرجوحهْ.
وصراخ أجنَّة أفكارٍ تبحث عن ثوبٍ ماَ سبق لأحدٍ مَـسَّه
ما وطِـأته الأحذيـَةُ الألسنةُ القَـتـَـلــهْ
لا تلدُ القطـَّــة – بيضاء بـَغيـِر علامهْ – قـِطـــَطاً رقطاءْ
-2-
وبـِرَغـِم توالى الأعيادْ.
وحفيف الصمتِ ومعمعةُ الأعوادِ المُحترقـَهْ.
خُـصلاتُ ُ الشعـِر وحبّات الدمعِ عَـلـَى عُـنـُق الوردهْ
تتآكل أطراف أصابع شبــق الحركهْ.
-3-
قالت فى غضبٍ مستعطف:
من ينقذُنى من صَـفْـعِ الكلماتِ القاهرة المحفورهْ؟
منْ ركلِ حوافرَ تطعن فى الطبقات السبـْع المستورهْ؟
فتردَّدنا لم نَـنـْـبسْ،
وكأنّا نُعـِـملُ فـِكْرا
أىٌّ منّا- من أهل الفطنهْ،
وقطيع الفئران الشرسهْ -
يربطُ جـَرَساً فى رقبة قط خائف؟؟
-4-
أَلــْــقـَى الكرةَ بعيدا خَـاِرجَ حـلق المرمـَى،
فتدحرجتِ الطبقاتُ المُـنْـسلخهْ،
تطوى أيــّـاماً متـَّـــسِخــهْ
وتزحزحتِ الخِرقةُ – مِنديلا يورى - فوق بقايا المـَاء الراكدْ.
الجنّية!!. (النَّداهة)!!!
فزحفتُ إليها مبتعدا
- 5 -
يتخلل ذيل الحرف نسيج الجمل الصــدِئة،
والعـَبـْدُ المعصُـوب العيَـنْـيـَنِ يواصلُ جَـمْـعَ بقـَاَياَ الجـُثـَّهْ،
والسَّـيَّـدُ يلهثُ مـَرْبُـوطا خَـلفَ العجلاتْ.
والسوُط اللـَّهَـبُ اللهفهْ،
يـبرقُ خـَطـْفا
فيزَيَّـن هرباً جمَعاً.
تتدحرج رأسى مصروعهْ،
ما بين المـَذْبـَح والخشبهْ.
19/4/1982
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
[2] – قصيدة “العربة والجنية” من الديوان الثانى: “شظايا المرايا” (ص 157)