ثلاثة دواوين (1981 -2008) قصيدة “.. فيبعثر بَعْضى.. بَعْضى” من الديوان الثانى: “شظايا المرايا”
نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 11-12-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5580
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الثانى: “شظايا المرايا“ ([1])
.. فيبعثر بـَعـْضىِ .. بـَعـْضىِ([2])
يدنو منى يتسحبْ
- أفزعُ.. أتغافلْ.
***
يقفز بين اللـَّهب وبين ظـِلالِ الأْطـْــيـِـافِ المهجورهْ
- أسرعُ، ألهثُ، أعدو، أنكفــئُ، أقومْ.
***
يبرق من بين شقوقِ سمائى المـُتـَهـِتـِّكة الخرساءْ
- أتوقـَّفُ، أتلـَفـَّتْ،
أختبئُ بجذع الشجرةْ.
يدفــِنُ شمسى فى أرضى الحمِئَه
- أتراجعُ أتوارى.
يغُـمرُنى.
-أتشبثُ، أطفـُو، أشرقُ، أستنقذْ.
يقطع أوصاُل الوصْـل فتنفرطُ الأيامُ الأضغاثُ المكرورة
- أتباعُـد عنَّـى
فَـيـُبْـعـثرُ بـَعْـضِـى بَـعـْضِـى.
أهَـمدُ أسقُطُ حولىِ
يَـسـْحَـبـُنى
7/5/1982
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
[2] – قصيدة “..فيبعثر بعضى.. بعضى” من الديوان الثانى: “شظايا المرايا” (ص 175)
2022-12-11
المقف
يقفز بين اللـَّهب وبين ظـِلالِ الأْطـْــيـِـافِ المهجورهْ
- أسرعُ، ألهثُ، أعدو، أنكفــئُ، أقومْ.
***
التعليق
أشعر بأن لخص فيها الإيقاع الحيوي في كلمتين وبس بارك الله فيك دكتوري العزيز وان شاء الله ترجع بالسلامة وتكمل مشوارك في الحياة
عفاك المولى وشفاك بإذن الله تعالى وازاح عن حضرتك كل سوء بإذن الله تعالى
د. يحيى:
شكراً يا دينا، وهل نعرف ما السوء..!!
د. محمد:
آمين يا رب
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : -أتشبثُ، أطفـُو، أشرقُ، أستنقذْ.
يقطع أوصاُل الوصْـل فتنفرطُ الأيامُ الأضغاثُ المكرورة
- أتباعُـد عنَّـى
فَـيـُبْـعـثرُ بـَعْـضِـى بَـعـْضِـى.
أهَـمدُ أسقُطُ حولىِ
التعليق : أرى هذا الشعر يصف محاولات كرى وفرى حول محاولات نموى ،لكن مالى أشعر وأنا أقرأه الآن بضربات قلبى تتسارع وأنفاسى تتلاحق ؟! شوقا؟! خوفا ؟! حزنا ؟! ألما ؟! لست أدرى ،وأنتظر …..
يَـسـْحَـبـُنى
د. يحيى:
واحدة واحدة، كل هذا صحته واردة.
د. محمد:
لا أعرف لماذا تذكرت خوفى من الألفاظ، والكلمات تسرق منـَّا خبراتنا وتجهض النقلات التى فى أحشائها.
أركض
لأفهم
فلا أفهم
ولكني أدرك يقينا
باليقين
أتوق الي ما لا أعرف
لأعرف
فأعرف أني
لن أعرف
الا ان كان دربي
علي الصراط
أشقي بالبعد
فأطلب القرب
يتفجر مني
ما لا أعرف
فأعرف
أني عرفت
ثم يهرب
فألهث
يتجاذبني
عدمي
فأنتفض
أرابط علي الصراط
لأبعث
فأبعث
أجدني في كهف
الوجود
بلا وجود !!!
لغتي لا يدركها
الا من أدرك نفسه
علي الصراط
أبحث عن أشلائي
أجدها علي الصراط
تنتظرني
أترنح بدونها
اليها
لم أزل
ولم يزل
الغائب الحاضر
هو صراطي
لم أوجد
الا ليوجد
معني كل شئ
د. يحيى:
مرة أخرى، أشكرك على جدية المتابعة، ومرة أخرى: هذا أيضاً تناص مهم.
د. محمد:
أسائل نفسى: إلى متى ستظل تناصاتك تقلقنى؟؟ أقلق عندما تبلغ قوة الكلمات ما يفوق القدرة على الفعل المواكب.