نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 6-11-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5545
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الثانى: “شظايا المرايا“ ([1])
مقدمة:
لست متأكدا من حماسى لنشر شعرى في هذا اللقاء اليومى، فمن ناحية أنا لا أعد نفسى شاعراً برغم شهادة من احترم رأيهم وأستبعد منه أية مجاملهْ، ومن ناحية أخرى فأنا أقف موقفا ناقدا لما أسميه شعرى، إلا أن بعض زملائى الأصغر والأقرب قد طلب منى أن أخصص ولو يوما فى الأسبوع لعرض هذا الجانب من اجتهادى، خاصة أن أغلب ما أسميه شعراً هو من وحى ممارستى مهنتى وهم يعرفون ذلك.
ياليت شعرى..، لستُ شاعرا ([2])
[3]
-1-
ياليت شعرى لست شاعرا
لا أضرب الدفوف فى مواكب الكلام،
ولا أدَغـْـدِغ النغــَمْ.
لا أنحتُ النقوشَ حول أطراف الجملْ،
أو أطلبُ الرّضَا.
ولا أقولُ ما يقرّظ الجمالَ..،
(يحتضرْ):
أو يُسكر الثوّار بالأمل.
-2-
تدقُّ بابى الكلمة
أصدّها.
تُغافل الوعى القديم،
أنتفضْ.
أحاولُ الهربْ،
تلحقنُى.
أكونُها،
فأنسلخْ.
-3-
أمضى أغافلُ المعاجِمَ الجحافلْ،
بين المَخاضِ والنحيبْ.
أطرحـُــنى:
بين الضياع وَالرُّؤى.
بين النبىَّ والعدَمْ.
أخلـِّق الحياة أبتعث.
أقولـــُــنى جديدا،
فتولًدُ القصيدةْ.
14/9/1983
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
[2] – قصيدة “ياليت شعرى..، لست شاعرا” من الديوان الثانى: “شظايا المرايا” (ص 199)
[3] – أهداء الشاعر عبد الرحمن الإبنودى لكتابه “شاعر الناس” (2007) لشخصى
( لست متأكدا من حماسى لنشر شعرى في هذا اللقاء اليومى، فمن ناحية أنا لا أعد نفسى شاعراً برغم شهادة من احترم رأيهم وأستبعد منه أية مجاملهْ، ومن ناحية أخرى فأنا أقف موقفا ناقدا لما أسميه شعرى، إلا أن بعض زملائى الأصغر والأقرب قد طلب منى أن أخصص ولو يوما فى الأسبوع لعرض هذا الجانب من اجتهادى، خاصة أن أغلب ما أسميه شعراً هو من وحى ممارستى مهنتى وهم يعرفون ذلك. )
مولانا الحكيم اضم صوتي لمن طلبوا منك تخصيص يوم فى الاسبوع لعرض هذا الجانب من اجتهادك
و عن نفسي أنا اجتهد لأتلقى منك من كل صوب و جانب ، علمك و عملك و قولك مكتوبا و منطوقا حتى صمتك ، و استعين بالله دوما ليمدني بسعة احتواء و استيعاب و فقه ما قدر لي منك يا مولانا الحكيم …….
بين ما أراه وما أقوله،
بين ما أقوله وما أكتمه،
بين ما أكتمه وما أحلم به،
بين ما أحلم به وما أنساه،
يوجد الشعر.
الشعر ليس قولا:
إنه اشتغال
الشعر يقال ويُسمع
إنه واقعي
وبالكاد أقول «إنه واقعي»
إنه يتبدد
هل هو واقعي أكثر من ذلك؟»
للشاعر المكسيكي أوكتافيو باث
ترجمة محمد خطاب