الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (31) الفصل الأول: الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (31) الفصل الأول: الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت
نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 22-7-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 5073
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (1)
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (31)
الفصل الأول: الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت
الأصداء
31- سؤال وجواب
سأل العجوز السيدة: معذرة يا صديقة العمر، لماذا تبذلين نفسك للهوان؟
فأجابت بوجوم: من حقك على أن أصارحك بالحقيقة، كنت أبيع الحب بأرباح وفيرة، فأمسيت أشتريه بخسائر فادحة، ولا حيلة لى مع هذه الدنيا الشريرة الفاتنة.
أصداء الأصداء
إذا انفصلت اللذة الحسية عن كلية الوجود، أصبحت سلعة تباع وتشترى حسب “قوانين السوق”، من يبيع الحب هو هو الذى قد يضطر لشرائه، لذلك فالدنيا -هكذا- شريرة، لكنها أيضا فاتنة.
مع هذه النهاية يتجاوز محفوظ الوعظ الأخلاقى السطحى، فنربط العنوان “سؤال وجواب” بالنهاية وأن الدنيا -على الرغم من ذلك- فاتنة، فحتى هذه النصيحة : أنه كما تبيع سوف تشترى، أوأنه من لا يحسب حساب الزمن قد يهان بلا رحمة، حتى هذه النصيحة ليست كذلك فقط، فالحياة هنا تفرض نفسها بما هى، أو هى تعتذر عن نفسها،بأن تظل فاتنة رغم كونها شريرة لهذه الدرجة.
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net
2021-07-22