نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 5-4-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 4965
مقتطف (35) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (1)
الفصل الثانى: (من 76 إلى 210)
عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن،
(وأشياء أخرى)
(176)
بقدر ما اكتسب الانسان قفزة تطور عن طريق التواصل بالكلام،
وقع فى مصيدة توقيع شيكات برموز ليس لها رصيد من المعنى.
(177)
لو أن بعض الكلمات المكتوبة نبضتْ بمعانيها لصفعـَت بعض من يقرؤونها،
وبصقـَت فى وجه آخرين، وربما ارتـَدّت إلى كاتبها تطعنه..
(178)
ربما كبّلت الألفاظُ المعانى خوفا من القتل أو الجنون،
ولهذا أُعْـلـِنـَت الهدنة لـِتـَبـَادل الوثائق المكتظة بأكوام الكلام الواقى من هذا وذاك،
ولكن: إلى متى؟! لابد من الاستعداد لما بعد الصدمة
ربما تستطيع الألفاظ أن تحتوى الطاقة إلى غايتها
(179)
لو أن الكلام عـَمـِلـَها فاتصل بعضه ببعض فى تناسق هادِف… لما تحملتُ وقع السٍياط المجدُولة،
وأنا ألهث هربا من المعنى،…..
أو سعيا إليه .
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف.