نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 7-4-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4602
حوار مع مولانا النفرى (385)
من موقف “التمكين والقوة”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
انظر قبل أن تبدو الباديات
واستمع لكلمتى قبل أن تحدو الحاديات،
أنا الذى أثبتك فبى ثبتّ
وأنا الذى أسمعتك فبى سمعت
وأنا لا سواى فيما لم أبد
وأنا لا سواى فيما أبدى إلا بى.
فقلت لمولانا:
برغم أن ما وصلنى الآن هو أصعب من الصعب
فقد أضاء درجة قصوى من معنى رفض الشرك به
لم أكن أتصور مهما بالغت في حذرى من دبيب النملة:
أنْ أستطيع النظر نحوه بلا باديات تبدو
أو أن أحسن السمع إليه بلا حداء يشدو
ثم أتبين أكثر أن فضله هو الذى ثبتنى دون حاجتى لما يبدو
وأننى إنما سمعت بحضوره دون حاجه إلى أذنى ولا إلى حسى
فأجده واحدا أحداً في كل ما لم يبد، وفى كل ما سمح أن يبدو به
هذا هو التوحيد الذى يعجز السوى أن يقترب منه أصلا
حتى لو كان السوى هو الأدوات التي نحسب أننا نتعرف بها على ما نريد أن نعرفه
لعل هذا لا يجوز إلا إذا صدقت رحلتى إليه
وصحبتى له
بعد أن أثبتنى بفضله، وكما اسمعنى دون حاجة إلى سمعى
فيختفى السوى، كل السوى حتى أدوات الحس
لا حاجة بى إليها، ولا معنى لها وهو معى
لا شريك له
لا شريك له
لا شريك.