حوار مع مولانا النفرى (383) من موقف “المطلع”
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 24-3-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4588
حوار مع مولانا النفرى (383)
من موقف “المطلع“
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
إذا تكلم العارف والجاهل بحكمة واحدة
فاتبع إشارة العارف وليس لك من الجاهل إلا لفظه.
فقلت لمولانا:
بعد أن صالحتنا يا مولانا – من وحى هديه– على الجهل المعرفى، وعلى الجهل المفتاح وعلى الجهل الدهشة وجعلتنى أفرح بجهلى طريقا إليه وإلى المعرفة التي ليس ضدها الجهل، بعد كل ذلك يا مولانا نسمع للحكمة – نفس الحكمة – أن تجرى على لسان الجاهل كما تجرى على لسان العارف، فتحمـّـلنى مسئولية أن أفرز هذا الجاهل الذى ليس له إلا ما ينطق من ألفاظ مهما كانت حكيمة عن الجاهل الذى يتحلى بنور المعرفة، وهى تلوح له من بعيد حتى يكشف منها ما يتيسر له ثم لا يتوقف مدفوعا بجهله المعرفىّ الخلاّق!.
لكن الحمد لله أنه لم يوصى بأن أتبع العارف متنازلا عن حقى في الجهل المعرفى، وإنما نبهنى أن أتبع إشارة العارف وليس أن أتبع العارف نفسه مستسلما مـُـسَـلـّما، فالعارف العارف ليس له أتباع، وإنما له مريدون يسترشدون بإشارته، وعليهم الباقى بقدر ما يحملون من مسئولية مواصلة الكدح إليه.
“وَمِنْهَا جَائِرٌ”.
2020-03-24