نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 28-1-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4532
حوار مع مولانا النفرى (375)
من موقف “لى أعزاء”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
إن لى أعزاء لا يرون إلا لى
وأعزاء لا يرون إلا بى
الفرق ما بينهم أبعد من البعد إلى القرب
فقلت لمولانا:
احترت يا مولانا،
فكم وددت أن يحضر فى رؤيتى لكل شىء، فينتفى الشرك ولا يبقى إلا هو،
وأن ينير رؤيتى لكل شىء فتتجلى الرؤية وأطمئن لرحمته،
أعذرنى يا مولاى، وليكن نظرى قاصرا عن رؤية الفرق، وعن رؤية البعد بينهما لهذه الدرجة التى وصلتنى لأول وهلة،
اللهم إلا إذا كان البعد هو ذراع الحركة نحو القرب، وكان القرب دليل رحمته وهديه إلى بـُعـْدٍ لا ينفصل عنه.
هكذا يتكاملان ليصير الفرق ما بينهما تكاملا لا تناقضا.
انتبهت يا مولانا أنه لم يقل لك أبعد من البعد “عن” القرب، وإنما هو أبعد من البعد “إلى” القرب
إن نبض الكون ونبض الإيقاعحيوى، ونبض دورات كل شىء المتكاملة هو تسبيح كل شىء لمن ليس كمثله شىء.