نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 1-8-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4352
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (134)
جمعتنا المواعيد فى الطريق الزراعى فجعلنا ننشد الأشعار ونغنى ما طاب لنا من الألحان حتى سرقنا الوقت فغاب قرص الشمس ونحن لا ندرى فتذكرنا أنه عند هبوط الظلام يترامى إلينا عواء الذئاب من جهات كثيرة.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
…. حلّ الظلام كثيفا وكأنه ظلام عدة ليالٍ مجتمعة، ولم يصدر من جوف الليل أية إشارة لعواء ذئاب أو حتى نباح كلاب، فلم نطمئن، وبدا أن ثمة مفاجأة تنتظرنا، ويبدو هذه المرة أن ثَمَّ شعوراً عاما جعلنا نتقارب أكثر وكأننا قطط صغيرة تحتمى بحضن أمها الغائبة الحاضرة، واتفقنا دون كلام أن نؤجل التساؤل بل والكلام، لكن بنفس التوافق الجماعى اتفقنا أن نغنى معا أية أغنية جماعية دون صوت، والعجيب أننا غنينا نفس الأناشيد والأشعار، وكلما انتهت واحدة، وبدأ أى منا التالية شاركناه دون إشارة، وتمنينا أن نظل على هذه الحال أطول مدة. ومضى الزمن سحرا ساحراً حتى بدأ حفيف الفجر يتسحب وهو يذيب دفء الظلام، ولاح لنا قرص الشمس من الناحية الأخرى، فتذكرنا أنه عند طلوع الشمس يترامى إلينا عواء الذئاب من جهات أبعد.