نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 30-4-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4259
حوار مع مولانا النفرى (337)
من موقف “بيته المعمور”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
إذا رأيتنى فى بيتك وحدى فهو الحرم الآمن يؤمنك من سواى،
وإذا لم ترنى فى بيتك فاطلبنى فى كل شىء
فإذا رأيتنى فاهجم ولا تستأذن.
فقلت لمولانا:
أراه فى بيتى وحده – يا مولانا- فقد نجحت أن أتخلصْ من السوى داخلى وخارجى، فأى أمان وأى نعمة وأى رحمة، فهو الحرم الآمن، وقد تحررت من كل ما هو ليس هو.
أما إذا لم أره فأنا المقصر، ولابد أننى عجزت أن أتخلص من السوى، وعلىّ برحمته وتوصيته أن أواصل طلبه فى كل شىء بالداخل والخارج، فى كل شىء: فكل شىء هو منه وإليه، ومادمتُ قد عجزت أن أراه فى بيتى وحده فعلىّ أن أطلبه فى كل شىء دون استثناء، فإذا لاح لى حتى كدت أراه فلأهجـِم مطمئنا فقد سـَـمـَـحَ، وشجـَّـع، وأعفانى،
أهجم بكل ثقة فى عفوه وسماحه دون استئذان.
أليست هذه أوامره الحانية الرحيمة.