نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 21-2-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4191
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (111)
فى الجو غيم وفى الصدور قلق ويترامى إلينا من بعيد صوت لا يتوقف، وقال صاحبى وهو يحذرنى بأنهم يستهدفون حياتنا فقلت له إنى عرفت أخيرا سبيل الخلاص ولا أنكر أنه وعر كثير المقاومة ولكن ليس عندى خير منه فاتبعنى إن شئت وتفكر صاحبى طويلا ثم تبعنى وهو يقول إن الأعمار بيد الله وحده.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
…. مضينا بخطى ثابتة، أنا فى المقدمة وهو يتبعنى، لكننى لا أسمع صوت خطاه بين الحين والحين، فأتمهل، فيعاود السير، فأمضى دون أن ألتفت إليه وأنا أتساءل لماذا ورطت نفسى هذه الورطة حتى صدقنى، وعلمت أنه لا مخرج من هذا المأزق إلا أن يلحقنا هؤلاء الذين كانوا يستهدفون حياتنا، وحين يتلهون بالانقضاض عليه سوف أطلق ساقى للريح ولن يلحقنى أحد، لكننى فوجئت بأننا وصلنا إلى شاطئ النيل والمكان خال، فلم أتردد أن أمضى بنفس الخطى حتى غاصت قدماى فى مياه الشاطئ، وأنا أمضى، والماء يعلو، وهو ورائى وسمعته ينادى: يا هذا إلى أين؟ ألم تعدنى بالخلاص؟ فقلت له: هذا هو الخلاص يا غبى.