حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 14-12-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4122
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
طيب
الحمد لله
****
أ. نهى عبد الحميد
المقتطف: د.يحيى: لو….، واللا أقول لك ما فيش لو…، قصدى فى الحالات اللى جايه، أما يكون فيه علاقة بتنمو بالشكل ده، وعارفين الواقع، وتوقيت النهاية، ممكن تباصى لزميلك فى الجروب شوية عواطف، يقوم بدور مُخفِّفْ، تقوم لما تيجى اللحظة اللى زى دى تلاقيها تمر أسهل عليكى وعليه، مش كده ولا إيه؟ هو أثناء فترة الجروب كنت بتشوفيه علاج فردى برضه؟
التعليق: إزاى بقى يا دكتور تباصى لزميلها شوية عواطف ؟؟
د. يحيى:
هذا سؤال طيب، ولعل نص ألفاظ التعبير هو أقل كثيرا من تقنية العلاج وحركية التعاطف، ذلك أن العلاج الجمعى خاصة يحتاج عادة إلى أكثر من معالج (رئيسى ومساعد أو معالجين معا) وحين يلاحظ أحد المعالجين اعتمادية زائدة أو علاقة خاصة من أحد المرضى على أحد المعالجين فإن التعاون التلقائى بين المتعالجين يتطلب توجيه هذه الوجدانات إلى زميله أو زميلته كنوع من التدرج نحو الارتباط أكثر فأكثر بالوعى الجمعى أكثر من التعلق بوعى فردى او ثنائى بذاته.
***
أ. آية حسين
صباح الخير يا دكتور
اولا: الحالة ثرية جدا كلها تفاصيل مهمة واثارت فضولي لمعرفة باقي التفاصيل.
ثانيا: هل ينفع تكمل المعالجة العلاج معاهم بعد معارضة الزوجة لاستكمال الزوج الجلسات مع المعالجة؟
حسيت ان هيبقي فيه مقاومة للعلاج من قبل الزوجة.
وهل ينفع جلسات بالتبادل؟ وشكرا….
د. يحيى:
المقاومة واردة من أى طرف فى العلاج وفى أى مرحلة، ومن حذق المعالج أن يحتويها ويستفيد منها لصالح المريض والموقف، ولكن دون قهر أو إرغام.
****
أ. رانيا
انا مع رأي جضرتك هو الحالة بتطور بشكل سريع واتخاذ قرار سريع مع عدم وضوح للمعلومات مع شخصيات مش ناضجة اعتقد ان ده لة تأثير مش كويس، الوقت ممكن يظهر حاجات جديدة وبعدين هو مش واضح موضوع الادوية ده.
د. يحيى:
لا يوجد تعارض بين وصف العقاقير أو الاستمرار عليها جنبا إلى جنب مع حركية النمو فى العلاج الجمعى، وعادة ما تتناقص جرعة العقاقير باضطراد مع استمرار نمو المجموعة وتطورها.
وطبعا نختار العقار المناسب لكل مريض يحتاجه بحسب انتقائية فنية متناغمة مع حركية إعادة تشكيل مستويات الوعى (تعدد الأمخاخ) وهذا من أساسيات الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى وهو المدرسة الذى نستشهد بها فى النفسمراضية لكل مريض على حدة (السيكوباثولوجى).
د. محمد مختار العريان
أرى ان هذا النوع من المشكلات يغلب عليه الطابع الاجتماعى أكثر منه النفسى ، وأتصور لو اننا بنعالج فصامى كنا سننظر نظره أخرى ، أنا أميل لنظرة الدكتورة هاجر انها تسيبها تخوض التجربة لثانى مرة ، حتى لو فشلت ، فسيصبح عندها خبرة أكبر ، بس من الممكن فى هذه الحالة يحدث تدهور نفسى ما .. فتنقلب الحدوته إلى مرض نفسى صريح ، ويتقهقر الاجتماعى للمرتبه الثانية ، ويمكن ان ده هو سبب التردد فى مسألة الزواج التانى من جانب الدكتورة هاجر .
د. يحيى:
هذه وجهة نظر سليمة وهى متروكة للدكتورة والمريضة معا، مع التذكرة أن التفرقة بين الطابع الاجتماعى والطابع النفسى هى تفرقة نسبية وصعبة فى العادة.
أ. أية الخطيب
انا تألمت جدا مع الحاله دي،،،،، وعندى نفس الخوف اني مقدرش أصلح الدنيا مع العيان واستفدت دلوقتي،،،،، الموت بيكبر والمرض بيكبر وبيفطم فعلا،،، الله غالب
د. يحيى:
هذا تعقيب مسئول مفيد
أرجو أن يصل إلى من يهمه الأمر
أ. محمد الحلو
المقتطف : د.يحيي: مافيش مانع تستعملك، بس وانتى واعية
التعليق : طيب ازاى افرق مابين الإستعمال المقصود هنا وما بين الإستغلال
د. يحيى:
الاستعمال المتبادل هو نوع من التعاقد العلاجى المفيد، وكلما كان هذا الاستعمال شعوريا وليس بالضرورة بقرار معلن بالألفاظ، كان ذلك أكثر واقعية وأشمل نفعا للطرفين،
أما الاستغلال فهى تعاقد خفى يستفيد منه طرف على حساب الآخر الذى قد يضار بشكل أو بآخر.
أ. محمد الحلو
المقتطف: (برضه دورنا إحنا إن احنا نساهم من على مسافة، ما نغرقشى معاهم ونبرر اللى بيعملوه باحتياجهم وخلاص، إحنا لما نحافظ على المسافة اللى هى جزء من العلاج، نقدر نشوف أحسن، ونبلغ البنت باللى شايفينه أول بأول)
التعليق : واصِلنى من أول الكلام إن المعالجة غرقانة فعلا وإنها محتاجة مساعدة وبصراحة تعاطفت معاها، موقفها صعب.
د. يحيى:
اكتشفت فائدة أخرى لنشر هذه الحالات هكذا، وهى توسيع دائرة المشاركة والمواجدة
شكرا
أ. محمد الحلو
المقتطف : أ.هاجر: هى كانت جايه لى عشان أقف معاها قصاد أهلها
التعليق: هل العملية العلاجية ممكن تضطرنى كمعالج لكده، ولو ده حصل يكون ايه هو التصرف السليم؟؟؟
د. يحيى:
التصرف يتوقف على حسبة الموقف لصالح كل الأطراف بدءًا بالمريضة، ولمدة طويلة ممتدة ما أمكن مع المراجعة المستمرة، والإشراف ايضا من واقع المسار وتقييم الأهداف المتوسطة.
د. كريم و د. رضوى العطار (تعليق مشترك)
المقتطف : “خلى بالك أن الخنقة بتاعة المؤسسة الزواجية بتطلع المستخبى”
التعليق: ممكن توضيح أكتر؟؟
د. يحيى:
التوضيح يحتاج إلى موسوعة يا رضوى، التحدّى لنجاح هذه المؤسسة ليس له حدود، وهى تحتاج حركية مستمرة، ونضج مسئول، واحترام متبادل ووقت كاف، وغير ذلك.
د. رضوى العطار
المقتطف : “مَنْ استعملَك فرضيتَ باستعماله فأنت الريس”
التعليق: حلو جدا المثل ده
د. يحيى:
هذا مثل من اختراعى قياساً على مثل قديم يقول: “من خدعك فخدعت له فهو المخدوع”، وهو وارد فى النص على ما أذكر.
****
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د. يحيى: لأه، إنت تتمسكى بموقفك، وإن لازم تحصلى على معلومات أوضح، وتشوفى بنفسك مستواه الدراسى الحقيقى وصل لحد فين؟ تانية إعدادى؟ ولا تانية روضة؟ بيفك الخط من أصله، تعملى له امتحان خفيف خفيف كده فى العيادة، يقرأ جرنان، يحل مسألة، أى حاجة،
التعليق: كأن فكره الامومه في العلاج النفسي وكون المعالج بيبقى “أم” و”أب” للعيان… مترجمه في السطور دي… ربنا يبارك لينا في وجودك معانا يا استاذى.
د. يحيى:
نفع الله بك
وبكل ما نحاوله
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د.يحيى: الحمد لله، يعنى انتى موافقانى إن حكاية اللى بيعملوه “فى الشارع” مع بعض دى ما ينفعشى إلا هزار من اللى بيعملوه العيال وهم ماشيين، وبرضه حكاية الخمس دقايق، وقلعوه الهدوم واسعة شوية، على فكرة، هوه شاطر ولا نص نص
التعليق: مش هو المفترض اني اتعامل مع اللي بيحكيه العيان كما لو كان واقع.. لأن ده واقع حصله هو وشافه برؤيته هو… يعني الناس بتختلف في رؤيتها للمواقف فضلا عن تأثيرها عليه..ليه في الحاله دي شعرت بتقليل إثر الفعل أو انه بالغ في تفسيره للحدث أو حرفه؟
د. يحيى:
ما يقوله المريض هو واقع ابتدائى لابد من احترامه، لكنه ليس نهاية المطاف، ومع مزيد من الفحص واستيفاء المعلومات، والتقمص والمراجعة تتولد مستويات أخرى للواقع منها وواقع المريض الداخلى، وواقع المعالج، أما الواقع الموضوعى (وهو الأصعب) فيظل هدفا متجددا
أ. مريم عبد الوهاب
الحاله دي رغم ان فيها تفاصيل محزنه من مستوى التعليم ومشكلاته في مصر.. إلا أن الجميل هو طلب العلاج النفسي من ناس بسيطه وتعليمها بسيط بالشكل ده.. ووعيها بأن فيه هدف ممكن نوصله بالعلاج ده .. يظهر لسه فيها حاجه حلوه
د. يحيى:
كل شئ جائز، ويعتمد على التفاصيل
أ. إسلام نجيب
أنا إستنتجت الدقة المطلوبة من جانب الدكتورة وإن العلاج مع الحالة دي طويل شوية.يعني دقة ومشوار طويل حاجة مش سهلة .
وحالة الولد فارقية أما يتعب جامد أو ينجو ..لكن الميزة إن الدلائل سوف تشير بسهولة علي حالته ..مش هيبقي الموضوع خفي…وذلك تعويضا عن خفاء الأحداث وخيال الولد.ده الجانب اللي يعوض صعوبة وصدق المعلومات.يعني كل ماتلاقي الدكتورة تغير بسيط دال حصل للولد تشتغل عليه.بس يحصل أول تغيير إيجابي ليه ولو بسيط .وبعد كده كله يشتغل كويس والولد يخف.
د. يحيى:
ربنا يسهل
واحدة واحدة
أ. نانسى فهد
لنضع التحقق من صحة الواقعه وتفاصيلها من إدارة المدرسه جانبا، أليست الاستعانه بخيال المعالج فقط غير كافيه للتحقق من شكوى المريض بل هي خطوه أولى تدعم ال empathy وتحدد أسئله توضيحيه follow up questions لملأ فراغات الصوره التي وصلنا لها بخيالنا؟ ذلك لأن الخيال المطلق لن يستبعد اي سيناريو بل ممكن تخيل أن طلبة الفصول الأخر والعاملين بالمدرسه اشتركوا أو تجاهلوا مثل هذه الواقعه مثلا، وهو ما يرفضه ال reason، لذلك ألا يتحتم على المعالج الاستعانه بال reason بعد ال imagination لتحليل الواقعه لتحديد ما اذا كان طرح المريض قابل للتصديق reasonably possible/ plausible أم لا؟ شكرا.
د. يحيى:
يتحتم ونصف
التقمص وقياسات الواقع لفحص مصداقية المعلومات هى مجرد بدايات، والتصحيح وارد طول الوقت.
****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى:
الحالة (45) ماذا يقول لمن يخطبها؟
د. نجاة أنصوره
المقتطف: د. يحيى: هو ليه تشخيص محدد؟
د.ماجد: أيوه نوبات وجدانية حادة، ثنائي القطب يعني .
التعليق(1): الشئ بالشئ يذكر هي ممكن تختلط الأعراض الحدية في أعراض متداخلة بالضرورة لدي الشخص الحدي “الشخصية الحدية” “البوردن لاين وثنائي القطب” باي بولار؟
أستشف تناسق عرضي بينهما في معظم الحالات كإنهم زملة واحدة تنبثق من الحزمة ذاتها!
د. يحيى:
كل شئ ممكن
مع التذكر بأن القياس بهذه التشخيصات هكذا قد يكون ثانويا، بل قد يكون معوّقا للعلاج النفسى، التشخيص يا نجاة هو للمجاميع والاحصاء، أما للعلاج، فتشخيص كل مريض يكاد يكون هو المريض نفسه، أما هذه اللافتات التصنيفية فهى ليست ضرورية طول الوقت، بل وكما ذكرت قد تكون معطلة.
د. نجاة أنصوره
التعليق (2): هو ممكن مريض ثنائي القطب يقدر يقيم علاقات وجذانية صادقة وثابثة تصل لحد الزواج خاصة في فترة باكرة من المرض كعمر هذه الحالة موضوع الطرح؟
د. يحيى:
ممكن ونصف
****
د. نجاة أنصوره
المقتطف: د:يحيى: أظن إن “اللعب” و”المساحة ” و”الآخرين” هما مفتاح النمو عامة وهما هما اللي الأطفال محتاجينة ويمكن يكون علاجهم الأساسي هوه في توفير ده “
ما يطلق عليه العلاج العلاقاتي تماماً فهو يبدأ من العلاقة بالمعالج الى المحيطين به وهذا مفهوم دقيق جداً وكما اسلفتم و”النوم” و”الدراسة” و”العمل” و”الإختلاط” للكبار وللصغار هي محددات للسلوك الطبيعي السوي رغم أي “حالات” لا تحسب ان تكون بمستوى disorders
التعليق: لم تصلني تماماً شكوى الأم عن أعراض إبنها تماما ً.
د. يحيى:
الإشراف لا يعرض الحالة مكتملة كما تعلمين.
****
د. أسامة عرفة
فلا نستطيع الوصل الا من وراء حجاب كانك تراه …
د. يحيى:
فليس أمامنا إلا الاستمرار ونحن نكدح كدحا
أ. إسلام نجيب
سحر حدسي للإنسان…وتجليات بديعة .
د. يحيى:
ربنا يستر
أ. أية الخطيب
لا يمكن الاستدلال عليه مع يقين حضوره…… انا خايفه مبقاش شيفاه كويس أو اتوه وانا في طريقي إليه
د. يحيى:
التوْه جزء من البحث، والكـَشـْف نور متماوج.
د. رجائى الجميل
“فرأيته قد حجب كل شيء واوصل كل شيء”
وكيف لا فهذا هو روع حمل الامانة والوصل حين يرضي
وصلني ان هناك اختلاف علي رؤية الرسول صلي الله عليه وسلم لله في رحلة المعراج.
وان اغلب الرأي انه لم يره
حين قال سبحانه “إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى”
ثم قال “لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى”
فهو قد “فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى” ولم يره.
عندي يقين ان “إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى” هي رحلة الوصل اليه وانه لابد ان يحجب كل شيء ليغشانا كل شيء.
د. يحيى:
ليكن ما ترى كما ترى
****
أ. إسلام نجيب
يااه…..كدح جبار…أنت قلتها لي يا دكتور(يا صبرك ويا إصراراك)..وأنا أقول لك (يا صبرك ويا إصرارك ويا كدحك إلي وجه الله). أنت دائما تشعرني أن أي مريض يستطيع الإنتصار علي المرض أو بتعبير أدق يضحك المريض علي المرض وعمره ميتجنن بإذن الله.
د. يحيى:
الشافى هو الله بالمعنى الإيجابى فى عمق ثقافتنا الخاصة (المهملة للأسف)، وليس بالمعنى الإغترابى أو الذهولى.
د. رجائى الجميل
تتواري لتحمي نبض الجنين…. تتواري لمنع شهب العدم…..تتلحف بارق غلاف مربوط….بمصدر الحياة…. اختلطت الارواح في آفاق المطلق…. لن اقول وداعا ابدا…. فنحن في حضرته رغم كل من ابي.
د. يحيى:
تقبل الله
****
أ. اسلام نجيب
حلم محفوظ جميل وبه رهبة وخطورة ولكن تشعر بطيبة تنتاب ذاتك وأنت تقرأ الحلم وتحلم معه. والتناص النقدي به نفس الطيبة التي تنتاب المرء ولكن به درجة أرقي من الخطورة وأعلي وبه جنون إبداعي وكأن من يحلم مجنون. فأنا أحلم حتي الآن مثل هذه الأحلام بهذه الدرجة من التكثيف والقفز والتجريد والهروب.
ولكن توقفت أن الله حابا محفوظ وأنت يا دكتور يحيي هذا الحذق في ترجمة الأحلام بالواقع في أعمال أدبية فتصنمت مندهشا. سبحان الله وما شاء الله .
د. يحيى:
لقد وضعتنى يا إسلام فى موقع لا أستحقه
لكننى أصدق كرمك وأشكرك
****
أ. إسلام نجيب
(الهجوم الدفاعى..ومرارة المعركة) تعبير جامع مانع لتركيبة نجيب سرور الفاعلة..وربما أضيف (الهجوم الدفاعي (الصريح )..ومرارة المعركة).
د. يحيى:
ياليتك تقرا النص مكتملا
ليس فقط يعنى للإحاطة بمجمل نقد رباعيات نجيب سرور، ولكن للمقارنة – نقدأ أيضا- مع رباعيات الخيام ورباعيات صلاح جاهين.
والكتاب موجود بأكمله فى نسخة ورقية فى مكتبة الأنجلو المصرية بالقاهر، وهو موجود أيضا فى موقعى الخاص.
****
أ. إسلام نجيب
المقتطف: الحكمة (1) إذا عدتَ إلى هذه الكلماتْ، فوصلتـْك عن طريق قناة إدراكٍ أخرى، أو تحمـّلتها بصبر جديدْ، فاعلم أنك أصبحت أقرب إليك، وإلىّ، وإلينا، فإلينا، وإليه.
التعليق: هامة جدا…أسف لم ألاحظها المرة السابقة عندما كنا نحاول أن تصلنا…فعلمت أن ما بها من أثر علي لم أكن أدركه جيدا …والآن وصلتني بصبر جديد…كالأثر الرجعي المصحح …ورب خطأ نافع.
د. يحيى:
يبدو أن العودة إلى قراءة هذا بالعمل هى ضرورة للإلمام ببعض رسائلة بالتدريج.
تصور – يا إسلام – أننى شخصيا حين أعود إليه وأقرأه أتعجب لما يصلنى منه من جديد، حتى أكاد أنسى أننى كاتبه.
****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى:
الحالة (71) الحس الاكلينيكى باستعمال الملاحظة العادية والمسئولية العلاجية فى ثقافتنا الخاصة
د. نجاة أنصوره
أولاً: لم استطع استيعاب ماجاء فى المتن 🙁 بس يعنى لما ندى كمية النيوروليتات دى وهو مش ذهان)
مش ذهان ؟ كل الأعراض المذكورة فى سرد الحالة تؤكد أنه ذهانى .
د. يحيى:
يا نجاة، أنت تعودين باستمرار إلى التشخيص، وهذا جيد، لكنه ليس نهاية المطاف، وليس مفيدا على طول الخط، حتى لو ورد كلمة عامة فى المتن
أما عن طريقتنا فى استعمال العقاقير فهو استعمال متناغم مع فروضنا عن مستويات الوعى، وتعدد الأمخاخ، ونوعية عمل العقاقير انتقائيا على كل منها.
د. نجاة أنصوره
ثانياً: وجدت أن الإهتمام كان منصب أكثر على إدمان المريض على حساب التركيز على الناحية العقلية الراهنة وإحتمالية المخاطر الناجمة عنها كما غابت بعض التفاصيل عن طبيعة شغله ومن أين يعيش ويعول عائلته وجماعة الدعم الممكنة وما الى ذلك .
د. يحيى:
آسف هذه حالة إشراف
وليست “تقرير حالة”
كما فى باب حالات وأحوال
د. نجاة أنصوره
ثالثاً: أعجبتنى جداً التأكيد على ضرورة السرية رغم إحتمال المخاطر ومحاولة معالجتها عن طريق الأم للحفاظ على إبنتها من أى عدوان متوقع من الآب ايا كان شكله, ولو إنى كنت أفضل الوقوف أكثر جدية حول ذلك خاصة وإنه قد حاول بالفعل فى مرة سابقة مع ابنته و سابقة مع اخرى لثلاث مرات !
د. يحيى:
عندك حق
د. نجاة أنصوره
رابعاً: راق لى مفهوم ” السلطة الأبوية ” والمواجدة الأبوية الفاعلة ووصولها للمريض أعتقد إنها يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار عند صغار المعالجين مع بعض مرضاهم وإحلال المعالج محل فقد الأب موتاً أو غياباً ربما سيعاون كثيراً فى تحليلنا لبعض الميكانيزمات النفسية واستخدامها كدعم يمكن أن يكون له نتائج جيدة مع الإنتباه لعدم الإعتمادية الوالدية
د. يحيى:
الطريق طويل والحسابات صعبة
والعلاج فن ونقد إبداعى
والمسئولية جسيمة
أعاننا الله.
****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى الحالة (72)
الفرق بين العلاج النفسى والمتابعة وضرورة الإلتزام بشروط التدريب وأهمية التشخيص
د. نجاة أنصوره
أولاً: التفاصيل كانت وافية وأكثر من مهمة حيث جعلت من معرفة بداية التدهور أوضح ويمكن مقرائته بعمق والتنبؤ بشكل أدق بمآل الحالة .
د. يحيى:
طيب
د. نجاة أنصوره
ثانياً: لماذا 4 حالات كشرط للإشراف ؟ لقد كانت هذه النقطة تحول بين الكثير من المعالجين المبتدئين كانوا يرغبون فى حضور الإشراف وبشغف ,,, أرى ان نكون أكثر سماحة تتعدى الوضوعية فى الشرط لمساعدتهم على النجاح المبكر والتدريب .
د. يحيى:
دعينا نحاول ونقبل استثناءك
على شرط أن تزيد الحالات خلال أسابيع ولو إلى أربعة،
هذا العدد هو ناتج خبرتى فى الإشراف لمدة أكثر من نصف قرن.
د. نجاة أنصوره
ثالثاً: أعجبنى الدقة فى استفزاز المعالج لينمى قدراته ويختبرها فى ذات الوقت وفق توجيهات حضرتك التى تبدو صارمة كالعادة ,,, هذا هو التعليم ,,, وأنا أقرأ كنت أختبر نفسى وقدراتى اذا كنت بمكان هذا المعالج كيف سأفكر ؟ ووجدتنى لن افكر بأكثر مما جا به المعالج تقريباً ,,,
وهذا قد أفادنى جداً …
د. يحيى:
بارك الله فيك
وأدام قدرتنا على “التعلم” مهما طالت الخبرة.
د. نجاة أنصوره
رابعاً: لم يصلنى كيف ان د هشام خاف انه يكون هو السبب فى جعلها تتعرف على رجل 49 سنه …. الخ هو مش المفروض اننا بالفعل نعطى مساحه كبيرة لطبيعة المشاعر، العلاقات، الميول، الأشخاص لمرضانا !؟
نحن كل شغلنا يتمركز حول هذه النقطة ويجب تعريتها دون تردد أو مخاوف أياً كان احتمالية الإيحاء الذى يصل المريض مع المتابعة والإهتمام طبعاً.
د. يحيى:
وتظل المسئولية تتزايد مع استمرار العلاج.
****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى: الحالة (75)
الموقف الحكمى والموقف العلاجى واستعجال التغيير
د. نجاة أنصوره
أولاً: إستوقفتنى “أحادية العرض” الذى يبدو إنه إنصب على الحسابات فى صورة تكرار ومعاودة، ولا أعرف إذا ماأعتبرنا تهربه من المسؤولية البيتيه تنطوى بالفعل من ذات المنطلق الوسواسى ؟ وما إذا كان عدم إرتياح المريض لفتح سيرة علاقته مع زوجته واولاده ومسؤولياته تندرج تحت نفس المنطلق الوسواسى أيضاً فى صورة (كرب) مما يجعله يقفل الحديث عن ذلك الجانب فور فتح المعالج له ؟
لم أجد فى سرد الحالة فى عمومها ما يوضح لى ذلك .ولكن لو أعتبرناه ” كرب ” فكان يجب التركيز المكثف هنا على تبديد هذا الغرض والإشتغال على تفكيك التشوه أولاً وقبل أى خطوات أخرى حتى قبل التركيز على المعاودة والتكرار فى الحسابات لأنه الكرب هو الوصلة الرابط بين ” التكرار ” وبالتالى كل مناحى حياته
د. يحيى:
عذرا، فأنا لا أستعمل مصلح كـْرب عادة
وأيضا أنت ما زلت تعودين للتركيز على التشخيص هاديا ومرشدا أول
وعلى فكرة أنا لا أعرف ترجمة “كرب” إلى الإنجليزية، أقصد لا أريد أن أعرف.
د. نجاة أنصوره
ثانياً: مستوى المشاكل التى يعانيها العيان أعتقد إنها لا تنتظر المراهنة على عامل ” الوقت ” فبعض شكاوى المرضى قد يكون الوقت فيها مقابل خسارات فادحه وتتطلب تدخل مباشر وربما ” توجية وارشاد ” فقد يكون المقابل ضياع الزوجه والأولاد وفقد المعونه إذا ما فقد وظيفته ,,, وكل هذا يحتاج لهنا والآن بما تعنى الكلمة من معنى أشمل .
د. يحيى:
ومع ذلك يظل القرار للمريض
ويظل العلاج النفسى ليس مرادفا “للتوجيه والإرشاد” فى المقام الأول، ولكنه التشكيل والإبداع من الطرفين.
د. نجاة أنصوره
رابعاً: ربما أيضاً كان من الأفضل البدء فى توجيه زوجته نحو ” عمل ” مبكر سواء من الناحية الوظيفيه أو أدوار فعالة تقوم بها للضغط من جهتها على زوجها لإقحامه فى المسؤوليه والشعور بمخاطر سلبياته، مع الإيفاء أيضاً بضرورة معاملته بروح الصداقة حتى يتجاوز المحنة للمزيد من التقبل والإنصياع لأراؤها .
د. نجاة أنصوره
خامساً: كما كان يجب التركيز بأسئلة مباشرة للمريض عن مقاصده من ترك المسؤولية على زوجته والوقوف على الأسباب الحقيقة المباشرة كما يراها ” المريض ” دون أخذ ذلك ضمن إمراضيته والسلام .
د. نجاة أنصوره
سادساً: لم يوضح العرض أى نوع من العلاج السلوكى أو غيره الذى اتخذخ المعالج من محاولات الكف من الوسواس فى عرض ” التكرار ” أعتقد إن المعالج هنا ركز أكثر عن سلبيات المريض ( النتائج) نحو عائلته دون التركيز الأعمق نحو العرض المرضى ” التكرار – الوساوس ” وما يعكسه عن حياته كلها .
أما عن مستوى الإشراف الأكبر والتوجيه فكان بالفعل فى مستوى المسؤولية حيث التوجية كان منصباً على ضرورة حرفية النظر فى النتائج وتحفيز المعالج عن إستنباط معالجتها بالنظر الأعمق والتدبر المبدئي.
د. يحيى:
شكرا يا نجاة على هذه التفاصيل
لكننى توقفت غير قليل على “الينبغيات” التى وردت فى تعقيبك، ثم إن مبادئ ما يسمى العلاج السلوكى هو يتداخل بشكل مباشر فى أى علاج على أى مستوى بل هو أساس أى تربية هادفة سليمة.
شكراً.
أدعو الله أن تخف درجة خطابتك وأستاذيتك لصالحك وصالح مرضاكِ
(وصالحنا).
2018-12-14