نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 23-10-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4070
حوار مع مولانا النفرى (311)
من موقف “القوة”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
لا أنظر إليك والنَّار أمامك
ولا أسمع منك والْجَنَّةَ أمامك
فقلت لمولانا:
برغم أن هذا الخاطر حاضر فى وعى كل من خـَـلـُـص كدحه إليه نافيا الطمع فى جنة أو الخوف من نار فإن ما وصلنى من هذا المقتطف هو تأكيد جديد لأولوية، بل “واحدية”، العلاقة الأوثق، والأعمق، والأصدق، والأخلص به.
هذا يا مولانا لا يقلل من فكرة الثواب والعقاب، وإنما هو ينبه إلى ما يتجاوزها إليه، حتى يحظى الكادح: بنعمة أن يـَـنـْـظر إليه، وبرحمه أن يسمع منه.
إذا كانت النار أمامى هى التى تذكرنى به فأنا لا أستأهل فعلاً أن ينظر إلىّ.
وإذا كانت الجنة أمامى هى التى ستسمح لى أن يستمع إلىّ فهى حائل بينى وبينه.
أما إذا كان نظره إلىّ وسماعه منى هو جزاء امتلاء وعيى به دون ذره سواه فهذا هو.
وهو المستعان.