حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 12-10-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4059
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
ثم ماذا؟
*****
أ. اسلام نجيب
انتوا بتلقطوا حالات صعبة جدا…إن كان المآل فيما بعد جيد- وأظنه هكذا-فأنتم أبطال…أنتم أبطال مهنة جدا إنسانية جدا رقيقة…
د. يحيى:
المهم هو إتقان اللحظة، أما المآل فهو يتوقف على علاقة الجهد – معاً – بالحياة، وليس على حالات فردية، وإن كانت كل حالة هى كل الحياة.
د. رضوى العطار
تعليق عام:
حالة جيدة جدا وشكرا على عرضك لها.
د. يحيى:
هنا نتعاون
د. رضوى العطار
المقتطف: هو طبعاً إحنا فى العلاج النفسى بنقول إن المهم هو إن إحنا نقعد مع العيان ساعة كل أسبوع، ومش مهم الباقى،
التعليق: مش موافقاك نهائياً .. شكرا
د. يحيى:
ليكن
مع التذكرة أن “الباقى” يجرى تلقائيا،
أما الباقى الذى “نحزَق” لنملأ به الوقت، فهو الذى يستحق أن يكون “مش مهم”
د. رضوى العطار
المقتطف: إنت فى العلاج النفسى، تقول فصام تلاقى نفسك فى عمق الوجود شخصيا،..
التعليق: معاك حق
د. يحيى:
ربنا يعيننا
د. رضوى العطار
المقتطف: الغريب فى الحالة دى إن الأم هى اللى بتصدر الموضوع لك أثناء العلاج، وتتكلم عنه وتخليه على الوش، بتبقى انت مش عارف هى بتشتكى، ولا بتاخد منك إذن خفى، ولا بتحاول توهم نفسها إنها بتعمل اللى عليها، وأهو الواد عيان بقى؟!!
التعليق: اعتقد ده شعور بالذنب عند الأم من شعورها بلذة واستمتاع من لمسة ابنها فبتحاول تحله بكلامها الزائد عن هذا الموضوع.
د. يحيى:
أعتقد أن كلامها الزائد عن الموضوع لا يحل شيئا، وخاصة لا يحل “الشعور بالذنب” الذى لم ألمَحْهُ أصلاً يقترب من الوعى الظاهر.
د. رضوى العطار
المقتطف: دا مستوى بدائى بيلاغى مستوى بدائى،…
التعليق: حلو جدا الوصف ده!
د. يحيى:
على البركة!
د. رضوى العطار
المقتطف: بأمانة حقيقية أنا أرجح إن الست دى، دلوقتى على الأقل، وإبنها عيان ودخل المسشفى وكلام من ده، ماهياش محتاجة جنس بدائى منفصل لذَى قوى النهارده، ثم إن الجنس لما بيبقى جزء من حدوتة العلاقة الكلية، والعلاقة العلاجية مفروض إنها كلية، بتلاقى الحكاية تمشى، ويمكن تستغنى عن الجنس المنفصل، ولو مؤقتا، يعنى تستغنى عن بعض جزئيات مش حاضرة وجاهزة، ده عكس لما جزئية زى الجنس تنفصل، فى الحالة دى بتبقى مثارة من نشاط المخ البدائى عند إبن مريض، وتبقى مصيبة لما تثير الحتة اللى قصادها عند حد له علاقة بيه زى كده، تحصل البهدلة والمضاعفات زى ما انت شايف.
التعليق: ممكن توضيح بأمثلة مش مستوعبة بصراحة!
د. يحيى:
هذه منطقة لا تُوَضح بشكل مباشر، وربما أتت حالات لاحقه كأمثلة، فالحالات كثيرة وبالغة التنوع والعطاء.
*****
أ. محمد مختار العريان
المقتطف: بل أنا أحاول أن أساهم فى الحفاظ عليه حتى يكمل طريق الثورة والتطور. إن المرض رفض، والرفض لا يثمر إلا بقيام الثورة وأنا أقف بجوارك لنكمل الطريق.. فالثورة لا تكون ثورة إلا بعد تحقيقها. وإلا فهى محاولات مجهضة فى الظلام. لا يخرج منها إلا مسخ ناقص النمو.
التعليق: د. يحيى الرخاوى على يسار المتحدث، د. يحيى هو اليسارى والثورى الحقيقى دون مجاملة، كما أرى
د. يحيى:
لا أعرف إن كان وصف “اليسارى والثورى الحقيقى” هو الذى يناسب ما أواصل السعى فيه؟ أم أننى مجرد إنسان يحاول أن يعمق ما هو “ربى كما خلقتنى”؟!.
شكراً.
د. رجائى الجميل
كان تحفظي يا عمنا علي هذا الكتاب –وغالبا–ما زال هو درجة المباشرة والكلام المرسل الذي لا يحمل حقيقة الالم الكدح.
عذرا.
اعتقد انك تخطيت هذه المرحلة منذ زمن ليس بالقصير.
حتي لو كان هدف النشر هنا هو رصد تطور الفكر .
لقد تعلمت وعلمت – واحسبك كذلك أيضا– ان التجربة الانسانية الحقيقية اعجز من ان توصف بهذه المباشرة.
عذرا مرة اخري.
تعلم -قطعا– ان مأزق انسان هذه اللحظة في القرن الواحد والعشرين شديد البأس فقد فقد الوعي الجمعي وانسلخ عن حتم تطوره وانعزل في جزر عدمية عبثية بكل الالوان والنكهات .
ازمة وجود الانسان الآن لم تكن كذلك في اي زمن مضي وعزاؤنا الوحيد انه ” وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً ” وانه ” وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ” بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ” وهو يعلم السر واخفي .
وان الي ربك الرجعي.
وهو اللطيف الخبير.
وهو يغفر الذنوب جميعا .
ولا يغفر ان يشرك به.
وهو الرحمن الرحيم.
أَزِفَتْ الآزِفَةُ * لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ
“أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ * وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا “
د. يحيى:
سبق أن أشرت إلى تاريخ كتابة هذا الكتاب، وعلاقتى به، وكيف أننى مازلت أتعجب وأرفض وأفرح لمِاَ لقيه من رواج بين القراء.
لعله خيرا.
شكراً.
*****
أ. رانيا
لا يوجد في قاموس الحياة الوانا ولكن يوجد سنفونية عذبة متنوعة ومختلفة وفي بعض الاحيان مختلطة تجد الابيض اللذي يشوبة الحمرة من اشعة الشمس وتجد السمر اللذي يجد بشرتة تفتح عدم تعرضها للشمس فكلنا من شئي واحد ولكن اختلفنا لنتحاب وليس لنتحارب ولكن في زمن جاءت فية الفتن وانتشرت العنصرية لترويج الفتن بشكل اسرع واسهل بدأت المشاعر تتجمد فهل لها من منقذ نحن فأطفال الصرب واطفال فلسطين واطفال سوريا لقد سعي العالم لأن ينهي نفسة بنفسه.
د. يحيى:
ولن ينجح فى سوقنا نحو الانقراض، وذلك بفضل مقاومتنا وصبرنا وكدحنا “معا”.
أ. اسلام نجيب
هل قرر أن لا يفتح فمه في موضوع لا ينغلق كسلا أو تخاذل عن الكدح؟
د. يحيى:
النص أوْلى بالرد
*****
د. رجائى الجميل
وصلني الشأن هنا انه عمق الوجود الذي يفهم بعد ان يدرك
والفهم هنا هو الرضي فعلا بعد ان يرضي سبحانه
وصلني هنا ان الفهم ادراك وجداني في صلب الوجود وليس فعلنة معلومات خطية منسلخة
“كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ”
“فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ”
“لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ”.
هو سلطان الادراك الفهم الرضي
د. يحيى:
أقتران الفهم بالرضا جيد
أما الفهم بالفهم وللفهم فهو يفصله عن الإدراك وعن الوجدان وعن الفهم!!
*****
أ. يوسف عزب
شكرا جزيلا؟ ولكن لماذا تصورنا الاوهام هي اللغة المرموزة والعقل والمنطق والاثبات والتعليل التسلسلي فقط؟ هل يمكن تصور الاوهام في اكثر من ذلك
في الخرافة مثلا؟ في تصور ادوار وتدخلات ليست ادواره او ادوار اجد؟ في استسهال غبي انه لايحتاج الي سعي؟ في خوف منه لتصوره علي نحو غير منزه؟
د. يحيى:
طبعا، الأوهام أصبحت أكثر من ذلك بكثير، ثم إنى لا أذكر أننى استعملت لفظ “فقط” فى قراءتى للنص أو حوارى مع مولانا.
*****
أ. يوسف عزب
ومن ذا الذي لايمكنه الا يحب هذه الطفلة ؟ وكيف تصورت هي ذلك؟
وصلني جمال حياته وصعوبتها الي ان سلم الامانة واستاذن
فهل لذلك صلة بالصلاة والنوم؟
د. يحيى:
يا يوسف، يا يوسف!
إلى متى سوف تظـَلّ تقرأ الصلاة كأنها ما تعرف، وتقرأ النوم كأنه النوم؟
شكراً.
*****
د. محمد مختار
نص القانون:
مادة (1) أن أنكسف على دمى، وأحسم أمرى وأحدد وضعي: الآن وليس غدا.
مادة (2) أن أقبل الممكن المتاح بشجاعة القادر المستمر الواثق من استراتيجية ممتدة.
مادة (3) أن أنظر فى مرونة متحفزة إلى نتائج الخطوات المتوسطة أولا بأول، محافظا على الإتجاه الأمامى مع التعلم الدائم.
التعليق : حضرتك تشجعنى / تشجعنا جدا يادكتور ، نحن فى أمس الحاجة لمن يأخذ بيدنا ويخفف عنا، وهذا أمر ليس هيناَ أبدا، ولكنه أكثر هوناَ لمن يبدى الاستعداد..، شكرا ألف شكر
د. يحيى:
دعنا نلتقى الأربعاء القادم لعل القانون الذى استلهمتـُهُ من النص الشعبى يعجبك فتشاركنا فى احترامه.
*****
2018-10-12