نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 29-8-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 4015
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال (88)
الديـوان الثالث: ” دورات وشطحات ومقامات”
الشطحة الثانية: قصيدة “بين ثـَـنـْـيـات السراب”
بين ثـَـنـْـيـات السراب (1)
- 1 –
كل لفظٍ كان وعـدا
كل وعدٍ كان حلما.
كل حلمٍ كان وهما.
كل وهمٍ كان يغرى بالتمادى
فى التمادى
- 2 -
فـَـتـُـرَ الوعى تقاطْر:
قطراتٍ
قطراتٍ
قطراتْ
مثل وقع الماء فى حوض ٍ لزجْ،
جلدة الصنبور فيه تالفـَـهْ.
- 3 -
غابت الشمس ولما تـُـشـْـرِقُ،
لم تصلْ يوما إلى كـَـبـِـدِ السماء.
يرقص العقرب فى كل اتجاه:
وكأنـَّا قد أردنا:
غير ما صـِـرْنا إليه.
- 4 -
هرب الوعى تسحـــَّـبْ
بين ثنــيات السرابْ
يـمطر الغيمُ ظلاما كالرمادْ،
ليس ذرا فى العيون،
بل نذيرا .. أنه:
”مات الضياء”
- 5 -
لم نـقـُـل حتى “وداعا”
لم يكن أصلا لقاءَا
وافترقنا وكأنا ما بدأنا ،
لنعيد الدورَ باسمٍ مستعار.
20/9/1996
[1] – يحيى الرخاوى: الشطحة الثانية: “بين ثـَـنـْـيـات السراب“ من الديوان الثالث “دورات وشطحات ومقامات” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008) مجتمعة وهما: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” وهما تحت الطبع فى طبعة ورقية حاليا (2018) تطلب قريبا من مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة.