نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 14-3-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3847
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال (66)
من الكتاب الثانى “فى شرف صحبة محفوظ”
……………………
…………………..
فى منزل توفيق صالح عاد الجو الطيب يلفنا من جديد، خاصة وأن الحرفوش الأخير، (الذى اصبح ”قبل الأخير” بالتحاقى، حسب تصنيف الأستاذ وتصحيحه باستمرار) “جميل شفيق” قد حضر بعد غيبة أسابيع، شعرت أنه أوحشنى بجد، فشعرت أكثر أننى ربما أصبحت حرفوشا بجد، الحديث هادئ هذه الليلة، بدأ توفيق يقرأ للأستاذ الكلمة التى كتبتـُها فى الأخبار (1) عن قراءتى القرآن فى رمضان مع والدى رحمه الله، وفعلا كنت حريصا أن يسمعها الأستاذ، طلب منى الأستاذ أن أكملها له قراءة، وكنت فخورا بها، ففيها اجتهاد لقراءتى كيف تنزل القرآن فى ليلة القدر، وفيها رؤية جديدة لحضور القرآن فى الوعى، وفيها رفض لاختزاله أو تفسيره، وتجميده – فضلا عما فيها من ملامح طفولتى، وتقبلها الأستاذ بقبول حسن، لكن يبدو أننى كنت أتوقع ما هو أكثر….
مقتطف من الحلقة الثامنة والثلاثون “تلمذة دائمة “
ويطلب من مكتبة الأنجلو المصرية – بالقاهرة
[1] – يحيى الرخاوى “ذكريات رمضانية” جريدة الأخبار بتاريخ 4-2-1989