“يوميا” الإنسان والتطور
17 – 9 – 2007
الدعوة عامة، والبداية مع نجيب محفوظ ….!!
ما رأيكم فى تحديد موضوع لكل يوم؟
كنت أفضل تأجيل طرح هذا السؤال حتى يتم شهر على صدور الإنسان والتطور يوميا هكذا، لكننى وجدت نفسى فى بيتى فى “دهب”، وحدثت أشياء طيبة جدا، الحمد لله،
أثناء العوم المقرر الجميل نطرت ببالى فكرة استوحيتها من كم الكتب التى أخذتها معى للوفاء بهذا الواجب اليومى الجديد، هو ليس واجبا تحديدا لكنه التزام مهم جدا، كان من بينها أحلام فترة النقاهة لنجيب مفوظ،, أصداء السيرة الذاتية له أيضا، وكتب أخرى كثيرة عن الحب والغضب وعن بيولوجية الله وعن الموت والوجود وكلام من هذا. كنت أنوى أن أخصص هذه اليومية لمقتطفات من إحدى هذه الكتب، وبدأت بنجيب محفوظ، فوجدت أن الواجبات التى على هى كالتالى:
أولا: إكمال القراءة النقدية الطولية التى ظهر منها الجزء الأول فى كتابى أصداء الأصداء (المجلس الأعلى للثقافة) وخاصة أنها كانت ستتناول الحب والله والطبيعة البشرية.
ثانيا: قراءة نقدية لأحلام فترة النقاهة بنفس منهج قراءتى للأصداء (حلما حلما ثم قراءة طولية مشتملة)
ثالثا: قراءة تكاملية بين الأحلام والأصداء، وخاصة بعد الدراسة الشاملة للنص الكلى.
رابعاً: قراءة (ربما نقدية) لما خط بيده بتلقائية رائعة أثناء تدريبات استعادة القدرة على الكتابة (وقد سلمت الأصل للأستاذ الدكتور جابر عصفور واستأذنته – كمسئول أول عن لجنة حفظ تراث محفوظ- فى هذه القراءة المسئولة نقدا)
خامسا: تحديث خواطر كنت أكتبها – دون تسجيل- لمدة عام تقريبا ( 94-95) بعد معرفتى الوثيقة به، بلغت أكثر من مائتى صفحة، ووجدت أننى وضعت لها عنوان “مع نجيب محفوظ”.
سادسا: نشر ما قمت بنقده من أعماله التى لم تنشر، مثل القراءة الأحدث “للسراب“، و”حديث الصباح والمساء” و”رحلة ابن فطومة” التى أشرت إليها فى يوميات أمس.
سابعا: قراءة نقدية لما تيسر من بقية أعماله.
بمجرد أن راجعت هذه الواجبات، وجدت أنها قد تستغرق عدة أعوام من “يوميا”، فإذا أضفت إليه ما يمكن أن يتنامى من تعليقات ونقد للنقد فانظر ماذا يمكن أن يصير بعد ذلك.
ثم إنها دعوة يومية لمن يريد أن يسهم بنقده وملاحظاته فى باب “المحررون والضيوف- الإنسان والتطور” وهو الإضافة تحت الإنشاء التى ندعو كل من يريد أن يسهم فيها، وبالتالى تكون فرصة للنشر الإلكترونى لدورية نقد أعمال نجيب محفوظ التى ناديت بها منذ نوبل(اقتراح لإنشاء دورية فصلية فى نقد نجيب محفوظ)
قلت أخصص يوم الخميس لنجيب محفوظ
ثم خطر ببالى بعد ذلك أن أخصص يوم الجمعة للرد على رسائل المداخلين والمعلقين من زوار الموقع جماعة، مع أنهم حتى الآن ما زالوا نفس الأصدقاء الطيبين الذين لا يزيدون عن عدد أصابع اليدين، لكننى وجدت أن الرد الخاص قد يكون محدود الفائدة، فلتكن يومية الجمعة مخصصة لذلك
بعد ذلك فكرت- وحسب ما يصلنى من استجابات عن لعبة الخوف التى نشرتها أمس- أن أخصص يوما ثالثا نسميه يوم ألعاب التعرى والمراجعة، أو “سر اللعبة“
فتتبقى الأربعة الأيام حرة تستوعب ما يطرآ دون تحديد
ما رأيكم؟
ولو أننى – ربما استسهالا، وربما تنظيما، وربما أملا – قلت ، طيب، وماذا عن الأبواب الثابتة الثرية التى كانت تميز الإنسان والتطور مثل باب “مقتطف وموقف” (والذى استعرنا منهجه فى يومية يوم 9 سبتمبر ونحن نتناول بالنقد مقال الأستاذ الدكتور عاطف العراقى فى ذكرى المرحوم الأستاذ الدكتور زكى نجيب محمود؟
إذن:
– يوم لنقد محفوظ
– ويوم لعبة “سر اللعبة”
– ويوم رسائل القراء وحوارات
– ويوم مقتطف وموقف
يتبقى ثلاثة أيام، نتركها حرة بالأمر، حتى لا تزاحمنا أبواب “مثل وموال” و“الموسوعة النفسية”، فلا يبقى أمامنا إلا يوم واحد نقول فيه رأيا جديدا أو نعرض فكرة مبتكرة.
أنا أكره فرط الالتزام خوفا من التوقف، ولكن أليس فى ذلك ما يجعل بعض القراء الذين يفضلون بابا بذاته، يكتفون بيومهم دون سائر الأيام بدلا من إضاعة وقتهم كل يوم وهم يفاجأون بالموضوعات، علما بأننى أيضا كما أفاجأ بها أكتب.
ملاحظة:
العجيب أن كل الأصدقاء الذين كانوا يلحون علىّ طوال الأعوام السابقة (حوالى ثمانية أعوام) أن نعيد إصدار الإنسان والتطور، لم يعلقوا ولا بكلمة، ولم يساهموا ولا بحرف فى التحرير أو التعليق مع أننى طلبت ذلك صراحة من الأقرب فالأقرب، وأغلبهم يستعمل هذه التقنية الإلكترونية الأحدث للمعرفة والتواصل.
أما ثلة جلسة الثلاثاء فى العيادة، فلم أفهم حتى الآن عزوفهم عن الإسهام أو التعليق، وبينهم من أسهم فى الإنسان والتطور المجلة الأصل
ثم إنى لم أجد تفسيرا لعزوف ابنائى وبناتى فى قصر العينى أو دار المقطم للصحة النفسية (إلا واحدا)، تـُـرى هل هم لا يجدون الوقت، أم أنهم ممن “لا يهمهم ألأمر”، وكيف سأتعرف على ما أكتب إلا من خلالهم مع الآخرين؟ كيف أعرف “لمن أكتب” إن لم يصلنى ما يرشدنى إلى ذلك، خاصة وأن ما وصلنى حتى الآن وهو تشجيع طيب ، لكن أغلبه أشبه بالمجاملة أو التهنئة أو التساؤل.
لقد قلت من أول يوم أن هذه اليومية هى مجرد افتتاحية لمجلة الإنسان والتطور فى شكلها الإلكترونى الأحدث.
فما الحكاية
صحيح أننى كنت أكتب أكثر من نصف كل عدد سواء باسمى، أو بدون توقيع ، لكن كل هؤلاء وغيرهم كتبوا أيضا
أهلا بهم
وبكل من يهمه الأمر
ما الحكاية؟