اليوم السابع
الاثنين: 13-1-2014
كله إلا استمرار الوضع الحالى!!
بصراحة ليس عندى ما أضيفه، كتبت كثيرا عن مسئولية الفرد أمام ضميره، وأمام ربه، وأمام وطنه، وأمام تعاليم دينه وأمام التاريخ، بالنسبة لكتم الشهادة، وضرورة المشاركة، فيأتينى الرد ممن لا يحب السيسى، وأنه لن يذهب لهذا السبب، قارئ غاضب يطلب منى أن أخرج الناس من المعتقلات قبل أن أطلب منهم أن يذهبوا إلى الانتخاب، ومهما فرقت فى كتاباتى أننى لم أدع إلى “نعم”، ولا إلى “لا”، وأن كل أملى فى المصريين الذين ما زلت أفرح بالانتماء إلى نفس البلد الذى ينتمون إليه، هو ألا يتأخروا عن الإسهام فى أداء واجب ليس هو نهاية الطريق، ولا ضمان أن يكون بداية الطريق، ولكنه الوسيلة المتاحة لتكون لكلمة “الشرعية” معنى ممتد، ولنساهم معا فى تحمل نتائج كوننا مصريين معا، مرة أخرى ، بغض النظر عما إذا كنت سوف أعلم على “لا” أو على “نعم”، مجرد أن تدعو الناس لأداء هذا الواجب الكريم البسيط، تجد ردودا غير متعلقة بدعوتك، مثل ” أصلهم كلهم مش عاجبينى”، فأسأله ” كل من”، فيجيب كلهم، لا السيسى ولا غيره، فأقول له “هذا ليس انتخابا للسيسى” أو غيره، إنه الدستور، فيقول “لا يا شيخ؟ ما هو الدستور يعنى السيسى”، فأقول له إذن تذهب وتقول “لا”، فيقول ، وانا أتعب نفسى ليه؟ فأقول: لأنها بلدك، بلدنا!
يكتب لى أخر حين كتبت حوارا أدعو فيه الإخوان أن يؤكدوا انتماءهم إلى الشرعية، بأن يذهبوا ويقولوا “لا”، أو كما يشاؤون، يكتب قائلا ” يا سيد رخاوي طلع الناس من المعتقلات ثم اجعل الشرطة محايدة و ساوي في قواعد اللعبة ثم انظر للنتيجة ولكن يا سيدي تتعامون الم تسمع بالقبض على اشخاص معهم منشورات تقول “لا” للدستورا، فهو يتهمنى أننى أتعامى لمجرد أنه ليس لدىّ ما يثبت زعمه أن هناك من قبض عليه لأنه يحمل منشورات “لا”، ثم يا ترى بأية صفة يطلب منى أن أفرج عن المعتقلين أولا، هل عيننى فى منصب وزيرا للداخلية أو حتى وكيل نيابة على أول سلم القضاء دون أن أدرى، يطلب منى ذلك وأنا لا أملك إلا قلمى بدلا من أن يطلب من إخوانه أن يعملوا اللازم كله ليؤكدوا “لاءاتهم” دون استعمال قطع الطرق، ولا تخويف الناس، مادام هذا هو رأيهم لصالح مصر، فإذا نجحوا وكانت النتيجة كما يتمنون فأنا أول من سأتحمل مسئولية من ذهب ومن لم يذهب، من قال “لا” ومن قال “نعم” فمصر هى بلدى فى كل الأحوال ليس لى خيار، سوف أذهب وأقف أمام لجنتى من الساعة السابعة والنصف صباحا لأكون فى مقدمة الطابور – لأسباب صحية–، ولن اصرح للصديق الذى يتهمنى بالتعامى برأيى الآن، لكننى سأذهب ومعى كرسى خفيف، وعصاى (فأنا فى العقد التاسع) لا أرجو جزاء إلا احترام نفسى، ورضا ربى.
وأخيرا كتب لى أحدهم بصريح العبارة ما يلى ” لا، لا: لدستور مسلوق لخدمه اغراض دنيئه وزياده سلطه رجال مبارك وعصابة السيسي من سلب خيرات البلد”… أى والله، إذن فقد درس سيادته كل مواد الدستور، ووصل إلى أنه مسلوق ، ثم قرر أن السيسى جهز عصابته (حتى قبل أن يتولى) وأنها سلبت خيرات البلد، طيب، والدستور ماله؟ لابد أنه استنتج أن الذين سلقو مشروع الدستور إنما فعلوا ذلك ليزيدوا فرص هذه العصابة، للسلب والنهب ولهذا سوف يقول سيادته “لا”، يا سيدى شكر الله سعيك.
كل ما اريد أن أعيده، وأنا خجلان من الإعادة هو ما يلى :
أولا: أنه آن الأوان أن تكون لنا دولة لها دستور ليست انتقالية!!
ثانيا: أن تكون هذه الدولة مستقلة، حقيقة ليس فقط بنص مادة فى الدستور،
ثالثا: وأنه لا يمكن الاستقلال إلا بوصول الانتاج إلى ما يغنينا عن التبعية والقروض
رابعا: وأنه تكفى ثلاث سنوات تكرر فيها هذا الكلام، وأن رفض هذه الخطوة لا يعنى إلا استمرار الوضع القائم (الانتقالى!!) ثلاث سنوات أخرى وربما ثلاثون!!
إعملوا معروفا اذهبوا وقولوا ما شئتم: دون أن تعرفوا رأيى.
فقط: أنا ذاهب وسأقف بعصاى فى أول الطابور