نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 21-10-2015
السنة التاسعة
العدد: 2973
حوار مع مولانا النفّرى (154)
من موقف “اسمع عهد ولايتك”
مقدمة:
لم أستأذنك يا مولانا أن ننتقل إلى يوم الأربعاء، وقد اعتاد من يصحبنا أن يلقانا يوم السبت، لكن نقلة توقيت النشرة مع بداية السنة التاسعة، مع التوجه إلى مزيد من كشف الواقع الحى/الفطرة من واقع أهل الفضل: من المبدعين والمرضى والساعين على درب التدريب: هو الذى أدى إلى ذلك.
أهلا بأصدقائنا الذين لا أعرفهم لكننى على ثقة أننى ألتقى بهم دون أن أعرفهم، أهلا بهم كل أربعاء لنجاوِرَ تدريبات محفوظ يوم الخميس، وقد بدأت العلاقة تتضح لى أكثر حين بدأت استشعر أنها من أقرب ما يكون إلى لقائى بك يا مولانا.
أول فقرة فى موقف اليوم تقول:
أوقفنى وقال لى:
ما أفـْطَرْتُكَ لتأتمر للعلم،
ولا ربيتك لتقف على باب سواى،
ولا علّّّمتك لتجعل علمى ممراً تعبر عليه إلى النوم عنه،
ولا اتخذتك جليساً لتسألنى ما يخرجك عن مجالستى.
وبعد
هل تسمح لى يا مولانا أن نجعل اليوم قاصرا على إبلاغ أصدقائنا بالإنتقال من السبت إلى الأربعاء مع دعوة أن يتأملوا هذه التوعية واحدة واحدة كالتالى:
v أن يربطوا ما ذهبنا إليه عن الفطرة (نشرة 30-9-2007) و(نشرة 1-10-2007) و(نشرة 6-11-2007) بهذا الفعل الرائع بفضله “أفـْطَرتُكَ” (فطَرَ.. يَفطُر: فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) (وفاطر الإنسان والوعى وكل شىء)
v أن ينظر كيف أنه يربّينا، ومثلنا العامى البسيط يقول: “مالك مَربَى قال من عند ربىَ”، ولم نكن نعرف إلى أى عمق يهدينا الوعى الشعبى هكذا.
v أن يربطوا فضله فى أن نتعلم أن نحمل مسئولية ما نتعلم لا أن نعبر عليه لننام عنه، فنسعيذ به من علم لا ينفع ونتذكر قول الشافعى “ليس العلم ما حُفِظ – العلم ما نفـَع”
v أن نقـّدر حامدين موقعنا إذا ما سمح لنا أن نجالسه، فلا تكن من الغباء أن نخرج عن هذا المقام الرائع! إلى أين نخرج إلى أين؟!؟!
فإذا حدث ذلك ترحيبا بهذه النقلة إلى يوم الأربعاء فقد نكتفى به،
وإذا احتاج الأمر إلى إكمال الحوار الأسبوع القادم – فَعْلنا بإذن الله