يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 10-8-2015
السنة الثامنة
العدد: 2901
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:
ملف اضطرابات الوعى (30)
اعتذار ودعوة وتأجيل
مقدمة:
رحت أتجول فى ما تيسر لى من أعمال هذا العربى الرائع القدير أ.د. على زيعور عن الحلم والأحلام، ووجدت أنه يجرنى كثيرا وطويلا بعيدا عن ما أنا بصدده، لكننى وجدت فى اهتمامه البالغ بقيمة الأحلام ووظيفتها وليس فقط بتفسيرها ما يُلزمنى بأن أحاوره طويلا، ففضلت أن أبدأ اليوم بالإشارة له، ولمن يهمه الأمر، إلى فروضى الخاصة بالحلم من أول “طبيعة الحلم وعلاقته بالإيقاع الحيوى ونبض الإبداع”(1)، وحتى نقدى فى كتاب كامل لأحلام فترة النقاهة لنجيب محفوظ(2)، والتى اعتبرتها الوصلة الرائعة بين الحلم والإبداع، وقد مررت فى نقدى لها بتجربة جديدة تماما وذلك بأننى قرأت “ربع الأحلام” ناقدا (مفسرا) مجتهدا، أما بقية الأحلام فقد سمحت لنفسى أن أعتبرها شعرا، وبما أن القاعدة عندى هى أن الشعر لا ينقد إلا شعرا، فقد استرسلت فيما أسميته “التقاسيم على اللحن الأساسى”، ونسجت على كل حلم ما حضرنى من تقاسيم، وحين قارنت بين الطريقتين وصلنى ما أعنيه من ترجيحى أن تفسير الحلم الذى قد يفيد أكثر وأعمق لا يكون إلا بامتداد إبداعه لمن يعايشه ناقدا مشاركا نتيجة لتنشيط حركية الوعى البينشخصى.
ثم أننى أجريت تجربة عملية لإثبات أننا نؤلف أحلامنا “هنا والآن” وذلك أثناء جلستين للعلاج الجمعى يشارك فيها المرضى والأطباء، علما بأن التجربة جرت فى مستشفى قصر العينى حيث العلاج بالمجان فكان الحضور من المرضى ممن أسماهم أ.د. زيعور “الإنسان اليومى” أو “الإنسان الدهمانى” أو “إنسان الجمهور”، وقد تأكدت من خلال هذه التجربة أن ما يحدث فى وعى الحلم حتى لو افتعل افتعالا فإنه يختلف تماما عن حلم اليقظة الذى يحدث فى وعى الصحو كلية، أما ما يمكن أن نبدعه مع ميل إرادى للوعى فقد ثبت أنه أقرب إلى وعى الحلم ونشر ذلك فى نشرة بعنوان: (“نحن نؤلف أحلامنا” تجربة من العلاج الجمعى “نعمل حلما”: “هنا والآن”) وقد عرضت هذه النتائج فى ندوة علمية بتاريخ (أكتوبر 2010) مصورة بالفيديو بعد موافقة كاملة من المرضى والمعالجين معا بعنوان: “نحن نؤلف أحلامنا” تجربة من العلاج الجمعى “نعمل حلما”: “هنا والآن”.
وبعد
أكتفى فى هذه النشرة بما يلى:
إن أشير إلى ما نشرته فى النشرات وغيرها عن طبيعة الأحلام والإيقاع الحيوى ومستويات الشعر وعلاقة كل ذلك بالإدراك والجنون.
ثم أن أقدم رابطا بهذا العمل النقدى ذى المستويين لأحلام فترة النقاهة لمحفوظ كما بينت.
وبعد ذلك اسمحولى أن أؤجل الحوار كله لعل فيما قدمت اليوم ما يكون تهيئة ضرورية أمام “من يهمه الأمر” يطلع من خلالها على بعض ما يفيد فى الحوار المحتمل القادم.
وفيما يلى بيان ذلك:
أولاً: ما ورد عن الأحلام فى النشرات مع الروابط:
– نشرة 22/9/2010: “نحن نؤلف أحلامنا” تجربة من العلاج الجمعى “نعمل حلما”: “هنا والآن”
– نشرة 10/7/2012: الإدراك (52) هامش عن: الإدراك، والإبداع، والحلم، والمعرفة الهشة
– نشرة 23/12/2012: الإدراك (100) الإدراك والحلم والإبداع (1 من 5)
– نشرة 24/12/2012: الإدراك (101) الإدراك والحلم والإبداع (2 من 5) مراحل الحلم ومستوياته.
– نشرة 30/12/2012: الإدراك (102) الإدراك والحلم والإبداع (3 من 5)
– نشرة 31/12/2012: الإدراك (103) الإدراك والحلم والإبداع (4 من 5)
– نشرة 6/1/2013: الإدراك (104) الإدراك والحلم والإبداع (5 من ؟)
– نشرة 13/1/2013: الإدراك (106) الإدراك والحلم والإبداع والشعر (ممثلا للإبداع) (6من؟)
– نشرة 14/1/2013: الإدراك (107) الإدراك والحلم والإبداع والشعر (ممثلا للإبداع) (7 من؟) تدريبات منزلية (Home Work)
– نشرة 20/1/2013: الإدراك (108) الإدراك والحلم والجنون والإبداع (8 من ؟)
– نشرة 27/1/2013: الإدراك (110) الإدراك والحلم والشعر والجنون ( 10 من ؟)
– نشرة 3/2/2013: الإدراك (111) الإدراك والحلم والشعر والجنون ( 11 من ؟)
بالإضافة إلى النشرتين عن “نعمل حلم” والتعليق عليهما.
ثانياً: كتاب (375 صفحة) “عن طبيعة الحلم والإبداع دراسة نقدية فى: “أحلام فترة النقاهة” نجيب محفوظ”
ثالثاً: – نشرة 22/9/2010: “نحن نؤلف أحلامنا” تجربة من العلاج الجمعى “نعمل حلما”: “هنا والآن”
– نشرة 28/7/2013: العمل بالأحلام فى العلاج الجمعى (1)
– نشرة 29/7/2013: العمل بالأحلام فى العلاج الجمعى (2)
[1] – يحيى الرخاوى: “الإيقاع الحيوى ونبض الإبداع” مجلة فصول (المجلد الخامس-العدد الثانى-1985)
[2] – يحيى الرخاوى: “عن طبيعة الحلم والإبداع دراسة نقدية فى: “أحلام فترة النقاهة” نجيب محفوظ” دار الشروق- 2011.