يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 7-8-2015
السنة الثامنة
العدد: 2898
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
المختصر المفيد.
*****
الثلاثاء الحرّ:
التهــــام
أ. ندى نوار
المقتطف :”أدوسُُ أشـلاءََ الأجـنّهْْ، أرتـطمْ.
تخَــثَّرَ الوعىُ المغـلف بالغـباء والنـدمْْ. تمزّقَ النغم”.
التعليق :هل الأجنة هى الأحلام التى قتلناها سواء بالاهمال او التهمتها كائنات مفترسة برفضها لها او وأدها
أم يبقى المعنى الحقيقى للكلمة عند كاتبها فقط؟
شكرا
د. يحيى:
الشعر شعر يا ندى
والمعنى ليس فى بطن الشاعر (كما يقولون)
بل هو عند خالق الشعر والشاعر
شكراً لاهتمامك ومتابعتك.
*****
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:
ملف اضطرابات الوعى (27) عن الحلم والشعر والجنون(1)
أ. عمر صديق
المقتطف: لغة الحلم لغة مصورة وهى لا تستلزم بالضرورة -كما ذكرنا- أن تترجم إلى لغة لفظية، أو مفهومية، إذ أن الصورة - بذاتها- تؤدى، وتحتوى، وتحتمل، مالا يقدر عليه اللفظ، وهذا من طبيعة عملية إبداع الحلم، فى زمن بالغ القصر، إذ لا يمكنه البحث عن اللفظ المناسب، لاحتواء المادة المستثارة، دون تشويه لأصالة التركيب الأولى، ولغة الشعر لغة مصورة أيضا، لكنها ترسم الصورة بنفس ريشة الأبجدية الأم، فالشعر يستعمل اللفظ ليجاوزه، ويحطم حدوده، ويعيد شحنه حين يشكل بما حوله، به، سياقا يبعث فيه من المضامين والمعانى، ما يحتمل توسيع دائرته أو تحوير وظيفته.
التعليق: فقرة مهمة جدا وجميلة، وعليه: هل من الممكن القول ان الشاعر قادر على ان يصيغ الحلم بشكل ادق واقرب الى محتوى الحلم على اعتبار ادواته ومهاراته اعمق في توصيل الصورة في الحلم؟
د. يحيى:
هو كذلك وأكثر وأعمق
دون ترجمة أو تفسير أو وصاية نقدية.
أ. عمر صديق
وصلنى من خلال ناتج الشكل في اليومية ان صورة الإبداع في الشعر اجمل من صورة الحلم، وشعرت ان هذا الفرض غير مقبول بالنسبة لي حيث انه على الرغم من عدم خبرتي كشاعر ولكن ما اختبرته في بعض الاحلام يجعله اجمل من اى شئ يمكن مقارنته باي منهج معرفي معروف والسؤال هو: خبرتك كشاعر واظن كانسان حالم لاحلام ذات دلالة عميقة، اى ناتج من السابق له دلالة عندك اكثر خصوصا اذا اردت ان تمثله بصورة؟
د. يحيى:
تعجبت منك يا عمر وأنت مع مشاركتك العميقة، وحيوية وجدانك، وصدق حدسك ترى أن الصورة التى تحدثت عنها واسميتها “صورة الحلم” هى الحلم!!!
إنها – حسب فروضى- إبداع الشخص العادى الذى يستلهمه من سطح زبد الحلم!!!
من أهم الفرص التى اتيحت لى للربط بين الحلم والصورة والإبداع كانت نقدى لأحلام نجيب محفوظ التى اعتبرتها شعراً خالصاً، ونقدتها بأسلوبين:
الأول: محاولة فك شفرة.
والثانى: ما اسميته تقسيمات على اللحن الأساسى على مبدأ أن “الشعر لا ينقد إلا شعراً”
ويمكنك الرجوع إلى العمل كله فى موقعنا، وقد نشرته دار الشروق أيضا. وهو بعنوان: “عن طبيعة الحلم والإبداع دراسة نقدية فى: “أحلام فترة النقاهة”.
أ. إسلام محمد
هل معني ذلك ضبط الإيقاع الحيوي يضبط النوم بعد اليقظة فينتهي بالإبداع؟….الخ
د. يحيى:
نفس اعتذارى لك الأسبوع الماضى عن الحذف والتوصية بالوضوح
بارك الله فيك
أرجو الاستجابة لرجائى بالتحديد ما أمكن.
عذرا
وشكراً.
*****
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:
ملف اضطرابات الوعى (28)
عن الحلم والشعر والجنون(2)
أ. أمير منير
المقتطف: تتناثر حتى الرطان
التعليق: ما المقصود
د. يحيى:
الرطان هو أقرب ما يكون إلى قول الشاعر العربى
هـْذرِيـَانُ هـَذِرٌ هذَّاءة *** موشكُ السقـْطـَةِ ذو لبِّ نـِثرْ
أ. أمير منير
المقتطف: يكون التعامل الإيجابى بقراءة الجنون والنظر فى غائيته دون التوقف عند أسبابه وأعراضه،
التعليق:ما المقصود؟
د. يحيى:
المقصود هو ما نمارسه معاً طول الوقت، وهو ما يقدمه أى زميل فى المرور (الإكلينيكى) وغير المرور بالتفصيل فى كل حالة تحت مسمى “الصياغة النفسامراضية (السيكوباثولوجية)،
وقراءة الجنون تركز على معنى الجنون والهدف الذى يريد المريض تحقيقه به، رغم فشله فى ذلك، وبرغم خطورة مضاعفات هذا الفشل.
أ. محمد الويشى
تراكم استفاضة علمكم فى المبحث العلمى الرائع عن الحلم ووظائفة وخاصة بيان مقارنات الحلم والشعر والجنون كنت أنتظره وانتظر اكثر الاستفاضة ولعلى اجد من الوقت ما يسع قراءات اخرى حوله لاتساع الادراك واكمال طرح استفهامات. زادك الله من فيض علومة..
د. يحيى:
بارك الله فيك
شـَجَّعـْتـَنى يا رجل أن أُكْمـِل
سوف أفعل، ما دام هناك من ينتظر ويتابع.
*****
حوار مع مولانا النفّرى (143)
من موقف: أنا منتهى أعزائى
أ. محمد الويشى
فى رحاب مولانا النفرى سهب الخاطر نحو الموقف من قولة “العلم على من رآنى أضر من الجهل” فى اتساق العلم الذى ليس ضده الجهل رؤيا تنسكت بمحراب تعبير سيادتكم “وقد حضرنى ما وصلنى من خبرتى” دون استفاضة بيان لعل الوصول يكتمل بإدراك تلك الأصول،، فأستمر وأنتظر..
د. يحيى:
وأنا أيضا:
أستمر
وأنتظر.