يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 19-6-2015
السنة الثامنة
العدد: 2849
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
رمضان كريم
ويتجلى كرمه أكثر حين نلتزم بعبادة الصوم،
وفى نفس الوقت: لا نغير مواعيد عملنا ولا نظام حياتنا
حتى يصلنا فضله وتعم بركته
لو سمحتم.
*****
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:
ملف اضطرابات الوعى (13)
متاهة الوعى (9)
فى رحاب الوعى (5)
دعه ينبض، دعه يؤمن!!
د. مروان الجندى
استاذى العزيز مرة أخرى وأنا فى بلد آخر أشاهد من خلال احتكاكي بالأخرين صحة كلامك عن كثرة العوائق التى تمنع المخ البشرى من أن يؤدى وظيفته كما أراد الله له، وليس الإعاقة فقط بل ومحاولة السيطرة عليه وأن تملى عليه كيف ينبض وكيف يؤمن من خلال قوالب جاهزة تخاف أن تتحرك بل هى حتى تخاف أن تسمع. فتكون النتيجة هى أن يحاول المخ الدفاع عن نفسه فلا يجد إلا الهروب فى المرض، ولكن حتى ذلك تستكثره الطواغيت ويحاولون قمعه. استاذى \” دعه يفعل دعه يمر\” أصبحت هى الوسيلة السهلة للتعامل بين الناس لجعل المخ البشرى راقد كما هو لا ينبض ولا يؤمن كما خلقه الله بل كيفما تريد الوصاية الجاهزة التى ترفض كل ما هو مختلف ويحاول أن يختلف.
د. يحيى:
أهلا مروان، أوحشتنا يا رجل، كل رمضان وانت يقظٌ، واعٍٍ، ناقدٌ، قادرٌ، فاعلْ.
وأطمئنك أنه مهما طال الزمن فسوف ينتصر المخ البشرى كما خلقه الله لما خلقه الله، وحين نلقاه – ونحن نلقاه كل يوم من الآن، بل كل ثانية أو جزء منها-، سوف نعرض عليه وكل منا يمسك كتابه المرصود فيه كيف ملأ أجزاء الثوانى التى منحه الله إياها أثناء رحلته إليه من أولها إلى آخرها إن كان لها آخر.
مسيرة البشر يا مروان هى “المجموع التراكمى الجدلى لهذه الأجزاء من الثوانى”
وكل عام وانت تنفع الناس بما يمكث فى الأرض.
د. نجاة انصورة
* تشدني كثيراً عبارة ( المخ يعيد بناء نفسه ) عند الحديث في موضوعات الوعي وكافة المدركات الحيوية وهو ينقذ نفسه بإستمرار !فيعاود ترميم مستوياته هذا انعكاس جلي للنظرية التطورية وما البرامج العلاجية وفق ذلك الا تفعيل دينامي لكافة مستويات الأمخاخ تنموياً.
د. يحيى:
هذا صحيح، ولكنه لا يرجع فقط إلى النظرية التطورية، كل ما هنالك أننى اطمأننت إلى أن المناهج العلمية الأحدث، والنقد الأصدق، والاتقان المثابر، تدعم هذه النظرية وتضىء جوانبها بشكل مستقل لكنه يتوارى مع الخطوط العامة للنظرية التطورية الإيقاعحيوية، فأنت تعرفين يا نجاة أننى لم أكتبها متكاملة، فقط أشرت إلى بعض جوانبها “هنا وهناك” والله يعيننى على ما قصرت فيه قريبا.
د. نجاة انصورة
** تمتد المواكبة لتشمل كما ألتقط دائماً في جلسات العلاج الجمعي بقصر العيني وكذلك في المرور الإكلينيكي بدار المقطم مكاشفة المريض\” وتفنيد معتقداته وتوجيه \” السؤال الرئيس \” وكذلك \” الأسئلة السقراطية \” وهي من اهم تكنيكات العلاج المعرفي الفاعله ..
شكرا جزيلاً
د. يحيى:
بصراحة أنا لا أستعمل كلمة تفنيد، ولعلمك فإنى احترم سقراط احتراما شديدا وأحبه خصوصا ما وصلنى منه وعنه فى محاورة محاكمته، كما أنى استلهم أحيانا سقراط الحقيقى أو سقراط الأفلاطونى (صناعة أفلاطون) لكننى أنزعج لما أصاب عطاءه بواسطة عبقرية أرسطو وعقلنته التى اصبح من المتفق عليها أنها عوقت مسار الإبداع البشرى أكثر من قرن ونصف على الأقل.
شكراً.
د. نجاة انصورة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى سيدي واستاذي العظيم وكل عام وانت بخير معنا ننهل من علمك وادبك وخبرتك الخير الكثير وبارك الله لنا فيك وقد أثرت في كثيراً وصيتك لي وإني أعتبرها أمراً ملزم التنفيذ ماأعطاني الله تعالى من عمر وهذا وعدي إليك داعية الله تعالى أن يطيل في عمرك وأنت بكل الخير والسلام .
د. يحيى:
وكأنى وجّهت هذه الوصية لشخصى مثلما وجهتها لبناتى وأبنائى من ظهرى ومن وجودى، ولهذا قررت فورا أن اسرع بالبدء فى تنفيذها، ولو بطريقة شخصية وبدائية، المهم البداية الصحيحة، ومقومات الاستمرار.
أ. هدى أحمد
دعه ينبض دعه يؤمن بدلا من دعه يعمل دعه يمر / جزاك الله خيرا ( ومضه مضئه)
د. يحيى:
الحمد لله.
*****
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:
ملف اضطرابات الوعى (14)
متاهة الوعى (10) فى رحاب الوعى (6)
دعه يذاكر بدون تركيز
د. مروان الجندى
الآباء أصعب ما فى هذا الموضوع، وأنا أحاول أن أضع نفسى مكانهما مع الأبناء أرى أنه غصب عنى بيطلع الجزء المشروط – المشروع،
. يمكن أنا عشان عرفت بحاول أوقف الجزء ده بس إللى ميعرفش صعب يصدق. الموضوع فعلا صعب. ربنا معانا \”مريض ومعالج وأهل\”
د. يحيى:
أظن يا مروان أن فكرة الامتداد فى الأولاد هى فكرة إنسانية تطورية ايجابية من حيث المبدأ، لكن التحذير ينصبُّ على أن نحاول ألا تنقلب هذه الفكرة إلى فكرة استثمارية تكاثرية فوقية صرف، والفرق بين هذا وذاك فرق دقيق دقة الشعرة الرفيعة، فلنحذر، ونحن نتواضع بشراً محدود العمر، محدود القدرة وليستمر الأولاد كما نتمنى لهم وللناس كافة إذا كنا نحن كذلك، فهم أولادنا أولا وأخيرا.
*****
حوار مع مولانا النفّرى (136)
الامتحانات صعبة وضرورية ورائعة وواعدة ولا بديل لها
أ. هدى أحمد
والفائز فيها هو الفائز حقا لان ذلك هو الفوز العظيم ـ الفوز المبين ، فهى حقا صعبه وضروريه ورائعه وواعده ولا بديل عنها والله المستعان
د. يحيى:
انزعج انزعاجا شديدا هذه الأيام من احتفاء الإعلام المصرى والأهل والطلبة بسهولة امتحانات معينة، وكأن السهولة فى ذاتها هى غاية المراد.
إذا كانت السهولة هى طلب لذاتها، فلماذا سمى الامتحان امتحانا؟
ألا يتعلمون من هذه الكلمة العظيمة “البلاء”: هدية القرأن الكريم وحدس مولانا.
*****
“اللعب فى الوعى” وأسلحة الانقراض الكامل 1) من2 )
أ. هدى أحمد
و للحديث بقيه \”، و هل بعد كل دلك من بقيه .. الله المستعان
د. يحيى:
لا شىء ينتهى ما استمرت الحياة وتواصلت الرؤية .
أ. رباب حمودة
بداية البداية كل عام وحضرتك بخير بمناسبة شهر رمضان.
بداية عنوان النشرة شديد الأهمية وشديد الاهتمام الاسلحة الجديدة هى اللعب فى الوعى والاسلحة التقليدية انقرضت.
د. يحيى:
الأسلحة التقليدية لم تنقرض يا رباب، بل تطورت وتوحشت وتوغلت وأصبحت تتباهى باسم جديد هو “أسلحة الدمار الشامل”، هذه الأسلحة الجديدة ما زالت تقليدية التدمير والإبادة وقد أصبحت أخبث وأخفى، ولكنها فى خدمة الدمار الشامل والانقراض دائما.
أ. رباب حمودة
المقتطف: “أصبح من الممكن بقصد أو بغير قصد، بحسن نية أو بسوئها – أن ندخل إلى الوعى برامج مقحمة ليست بالضرورة لصالح التطور أو الوجود الأرقى أو الجمال أو الإبداع، أصبح من الممكن تخليق غرائز استهلاكية قاتلة، وإقحام غرائز أيديولوجية زائفة، وتجميد غرائز دينية راسخة، أصبح من الممكن حشر معلومات اغترابية مدمرة، تماما مثلما يفعل الساديون أو العابثون حين يقحمون فيروسا مهلكا فى الكمبيوتر”
التعليق: هذه الاسلحة مفيدة لمن يريد أن يستفيد، وأيضا يستخدمها فى العلم والخير وأسلحة مدمرة لمن يريد الضرر مثل الفريد نوبل واختراعه الذى كان بداية للخير والعلم وبعد ذلك استخدمت للشر.
د. يحيى:
السلاح يوصف بالخير وبالشرب حسب توظيفه للخير أو للشر
هذا صحيح.
أ. أمير منير
كيف يمكن فى ظل هذا الغمر الثقافى المحافظة على وعينا من تخريبه أو تغير عقائدنا الراسخة حيث أننا فى مرحلة من “غسيل المخ” لنا من قبل الدول الكبرى.
د. يحيى:
ومع ذلك فسوف يحاسبنا الله إذا نحن استسلمنا لهذا الغسيل مهما كان المُـغَـسِّل قويا ومهما كان الفيضان غامرا!!
أ. محمود عادل
استمتعت بتحليلك ورؤيتك الجذابة فى عرض الأحداث (السياسة) و(الإعلام)، وغيرها كذلك الأمثلة الواقعية الحية، ودعنى اسألك ما هو دور الذين يعملن بالمهن النفسية تجاه مثل هذه الأمور وأنا فى أنتظاركم لقراءة المزيد عن ذلك الموضوع.
د. يحيى:
من حيث المبدأ هم لهم دور مهم يمكن أن يكون ايجابيا
لكننى أحذر دائما من أى وصاية من مختصين نفسيين بالذات على عمليات: اتخاذ القرار أو نبض السياسة أو وعى الناس التلقائى
أما عن المزيد فالموقع ملىء بمئات المقالات فى هذا الاتجاه نفسه.
*****
الثلاثاء الحرّ :
دورات لزجة
أ. محمود عادل
كل عام وحضرتك دايما معانا ورمضان كريم عليك، الله عليك يا استاذى العزيز د. يحيى جميلة جدا وحقيقى أثرت فيا لدرجة نويت حفظها وكمان هاقرأ باقى الديوان، وهو ممكن احصل على الديوان (شظايا المرايا) كاملا.
د. يحيى:
مع أننى حين أعدت قراءتها وجدتها شديدة المرارة.
****
حوار مع مولانا النفّرى (136)
الامتحانات صعبة وضرورية ورائعة وواعدة ولا بديل لها
د. محمد يحيى الرخاوى
شكراً كبيراً وكثيراً على كل هذا الجهد والاحترام لمداخلتي المتواضعة، وقد بت أخاف أن يبدو شكرى عادة أو مجاملة وهو ليس كذلك.
أما بعد، فإنك تظلمنى وتظلم نفسك حين تجعل الأمر يبدو وكأن رفضى لبعض مناهج التعامل مع نصوص النفرى ينطبق على هذا الرد الأخير لكم فى هذه اليومية، وهذا غير صحيح.
……………..
……………. ألخ
د. يحيى:
شكرا يا محمد، مرة أخرى لقد فرحت بترحيبك وتوضيحك وتقديرك، ثم إننى نشرت مقدمة ردّك فقط لطوله وأهميته، وقررت أن أخص نشرة الغد: السبت (حوار مع مولانا النفرى) لعرضه كله والرد على بعضه ما أمكن ذلك،
أنا الذى أشكرك، وبارك الله فيك