نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 8-5-2015
السنة الثامنة
العدد: 2807
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
طيب!
كله طيب!!
*****
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:
ملف اضطرابات الإرادة (23)
عن الوعى (1 من …) ماهية الوعى
د. محمد بكر
حضرت أكثر من مرة لقاءات تحدثت فيها عن (الوعى) ومستوياته وأجد فى كل مرة أن فهمها صعب ومحتواها ثقيل وعند قراءة النشرة وجدت نفس الصعوبة.
وإن كان بالممارسة خصوصاً فى لحظة “هنا ودلوقتى” لم أجد هذه الصعوبة فى فهم كل ما سبق وذكرته.
د. يحيى:
عندك حق، كل الحق
فالوعى خبرة عصية على الوصف، وقاعدة “هنا والآن”، تستحضره رغما عنا، وليس رغما عنه، وأعتقد أنك تتفق معى على أننا لا ينبغى أن نستسلم للهرب كلما واجهتنا صعوبة حقيقية، والألعن من الهرب الاختزال أو الإنكار.
حمل الأمانة مهمة ثقيلة، والتنازل عن حملها تنازل عن ما أكرمنا الله به.
د. كيرلس فوزى
عفوا دكتور يحيى، ولكنى لم أفهم معنى الوعى بعد، ما الذى تريد أن تقوله.
د. يحيى:
برجاء قراءة ردى السابق على الابن محمد بكر حالا
وفى نفس الوقت أذكّرك أن هذا الموضوع لا يحتاج للفهم بقدر ما يحتاج للإدراك والخبرة
ثم إننى أعتقد أنه سوف يستغرق عدة نشرات تالية
فأصبر معنا أعاننا الله وإياك.
د. هالة سمير
المقتطف: أن تكون واعيا هو أن تعيش تفرّدَك الخبراتى حالة تحـوّله إلى معرفتك الجامعة.
التعليق: وصلتنى أكثر
د. يحيى:
يا خبر يا هالة
شكراً
هذا طيب يذكرنى بقائله العظيم الذى حضرت معه مرورات عدة فى باريس “هنرى إى” والذى لا يعرف الأطباء النفسيين عبر العالم عنه ما ينبغى أن يعرفوه، خصوصا أطباء النفس الأنجلو ساكسونيين.
د. هالة سمير
هذه النشرة اعجبتنى
د. يحيى:
أنا أصدقك واحترم جهدك فى الصبر عليها.
د. محمد شلبى
المقتطف: “تنظيم نيورونى حيوي جاهز للإدراك والتعرف
وأيضا هو جاهز للتجلى والتفعيل،
كما أنه طريقة فى الوجود
لعمل العلاقات وحفز المسار.”
التعليق: الوصف ده هو أحلا وصف للوعى
د. يحيى:
حمداً لله على السلامة
هكذا تؤنسنى من جديد.
د. محمد شلبى
المقتطف: اللاشعور ليس إلا ”وعى آخر” على مستؤى آخر من الوجود
التعليق: موافق، تعريفه بالنفى ينقص منه كثرا ويلغيه
د. يحيى:
هذا هو (غالبا).
*****
الأساس فى الطب النفسى الافتراضات الأساسية:
الفصل الخامس: ملف اضطرابات الإرادة (24)
عن الوعى (2 من …) ماهية الوعى (2)
د. محمد شلبى
المقتطف: الفيزياء الكوانتيه هى تفاعل أى شئ على شئ
التعليق: بالرجوع للمقتطف وللوصف الأخير للوعى فى النشرة السابقة وصلنى أن الكاونتيه والوعى مرتبطين ببعض جداً، هل ده صحيح؟
د. يحيى:
جدا جدا
أعاننى (أعاننا) الله أن ألم أكثر بما ينبغى أن ألم به من هذه العلوم الصعبة.
د. محمد شلبى
المقتطف: الأشياء الكبيرة ليست مصنوعة من أشياء صغيرة، بل هي مصنوعة من كيانات تنعدم صفاتها عندما لا تنظر إليها، لكنها تتواجد عندما تنظر إليها أنت..
التعليق: كيف لشئ أن يفقد صفاته، مش كده بقى مش موجود؟
د. يحيى:
عندك حق
لكن تصور يا محمد أنه برغم قراءاتى القليلة فى ألف باء هذه العلوم فإننى كدت أصل إلى تصور أنهم يريدون منا أن نحترم تخليقنا لكل ما هو متناهى الصغر (لدرجة انعدام الصفات) لكن – حسب ما وصلنى – نحن نقدر أن تخلقها تخليقا من خلال جدلها مع وعينا الخلاق حالة كوننا ندركها أو نتلقاها، وهذا ليس إسقاطاً أصلا، وإنما هو “حركية الوعى معا”.
*****
الثلاثاء الحرّ: قصة جديدة: دائرة الأسئلة المستديرة
د. محمد شلبى
حوار جميل جداً بس السؤال هو ربنا فعلاً سايبهم؟ أنا مش شايف أنه كدا سايبهم!
د. يحيى:
يمهل ولا يهمل.
أ. محمود عادل
قصة مدهشة ومعبرة
د. يحيى:
الحمد لله أن وصل.
*****
مقالات قديمة!! (ثقافة وثقافة أخرى!! 4 من 7)
حضارة بديلة! كيف؟ (2 من 5) من يحكم على من؟ وبأى المقاييس؟
د. محمد شلبى
سؤال: التحضر محتاج أدوات، بس الأدوات دى احنا مش بنطورها من زمان، وهو ده اللى مأخرنا، احنا بنستخدم أدوات أجددنا لحد دلوقتى.
د. يحيى:
نحن نستخدم أدوات أجدادنا، وأدوات مستوردة مضروبة، وأدوات مستوردة أصلية لا نحذق حكمة استعمالها، وأدوات انتهى عمرها الافتراضى، وأدوات صدئِة ولم تعد تصلح للاستعمال الآدمى أو البقائى أو الحضارى!
وبرغم كل ذلك فمن حقنا أن نواصل ونبدع ونشارك
“والغزّالة تعزل برجل حمار”.
د. محمد شلبى
المقتطف: هل يمكن أن تتجلى مظاهر الحضارة وعلاماتها فى فرد دون المجموع الذى ينتمى إليه؟
التعليق: المجتمع هو عاكس للأفراد اللى فيه وليس الفرد هو الذى يعكس المجتمع، بس الفرد ممكن يكون متحضر فى مجتمع متخلف بأنه يحضّر مجتمعه الصغير (الشغل، البيت، الشارع) وواحدة واحدة تكبر الدايرة
د. يحيى:
هذا صحيح.
د. محمد شلبى
المقتطف: سلوك فرد واحد، أو مجموعة أفراد، قد يدل على درجة تحضر من ينتمى إليهم؟
التعليق: قد ولكن ليس بالضرورة مش ده كدهstereotyping
د. يحيى:
أشكرك أنك التقطّ هذه الـ .. “قد”
أ. محمود عادل
عنوان موضوعى وواقعى
د. يحيى:
الحمد لله.
أ. أمير منير
كيف يكون لدينا الأدوات والأسلحة والتقدم، وفى نفس الوقت نحافظ على احترام إنسان الآخر واحترام الحياة من حيث هى حياة!! كيف نفعلهم معاً؟
د. يحيى:
الأدوات والأسلحة والتقدم ظهرت لتخدم الإنسان لا لتبيده، وسوء استعمال الأداة ليس ذنب الأداة ولكنه ذنب من يستعملها.
*****
حوار مع مولانا النفّرى (129)
من موقف “لا تفارق اسمى”
د. كيرلس فوزى
المقتطف: وقالى لى: “إذا جاءك العلم بجوامعه فى صلواتك، فأجبته، انفصلت عنى”
التعليق: هذا أكثر ما أعجبنى فى هذه النشرة.
د. يحيى:
طيبَُ أنه وصلك.
أ. هدى محمد أحمد
شكرا لك، جزاك الله خيرا الهامات مشرقه وليكن طريقنا إليه هو توجه عقولنا توجها ضاما وهو التوجه الدى يقلب الاراء سعيا) رغم انى هنا و دلوقتى وإلى الأبد الممتد أحب أن أكون ممن لا رأى لهم) ومعذرة أن تناولت معك مسأله العقول ومستويات الوعى حيث ان حضرتك بصف حوارى بالمعقلن ومعنى ذلك انه قد سيطر علىّ فى تلك الثانيه عقل واحد اهو العقل الحاسوبى أم العقل الوجدانى وبالتأكيد أن كان وجدانا فهو لا يعد ابدا سياجا
د. يحيى:
المسألة صعبة تماما يا هدى، وأنا احيى فيك اجتهاك ومثابرتك، وأحاول أن أتجنب استعجال خطواتك، لكن ما وصلنى حديثا من العلم المعرفى العصبى وعلوم الذاكرة الأحدث يجعلنا نتوقف طويلا ونحن نميز بين “الاتباع” و”القدوة”، وأيضا ونحن نميز بين سنن “القول”، وسنن “الفعل”، وسنن “التقرير”. إن ما اعتمد عليه المجتهدون الأقدم كان فى حدود المعلومات المتاحة لديهم قبل الاكتشافات الأحدث لطبيعة الذاكرة وحدودها، وقبل الدراسات الأروع عن تعدد العقول وعن العقل الاعتمالى الوجدانى، وعن امتدادات الوعى، وعن علوم الكوانتم التى تـُلزمنا بأن يكون حماسنا للمكتوب والمنقول مهما بلغ الاجتهاد فى حدود الواقع الأحدث فالأحدث، نحو المعرفة الأرحب فالأرحب
وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر.
*****
حوار/بريد الجمعة (1-5-2015)
أ. هدى محمد أحمد
أرى ان حضرتك متحامل على وقصدى بالاتباع هو ان يكون لى قدوه فى الدنيا ولم خيرا من الرسول الكريم الاولى بالاتباع بعيد عن الجمود والتقليد وأن كان رآى معقلن فاى من العقول لدى ..
هدانا الله واياك إلى سبيله حتى نلاقيه متبعين غير مبتدعين، نكدح اليه بما يقربنا إليه
د. يحيى:
شكرا جزيلا
مع التذكرة بأن الفرق بين أن نكون “مبدعين” وان نكون “مبتدعين” هو فرق هائل كالفرق بين السماء والأرض،
الإبداع حركية تضفّر كل أو معظم العقول فى إعادة تشكيل الكدح إلى الكشف واقتحام الغيب إلى ما لا نعرف، ونحن فى حالة كوننا نعرف ونتعرف ونتجدد طول الوقت إليه
أما الإبتداع فهو أية مخالفة شكلية للذين جمّدوا المعرفة وحركية الإيمان داخل سجن المعاجم وتقديس “الحرف” الذى حذرنا مولانا النفرى من إعطائه أكبر من حجمه.
مرة أخرى
وعلى الله قصد السبيل ومنها جائز.
*****