نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 11-11-2014
السنة الثامنة
العدد: 2629
الثلاثاء الحرّ:
العربة والجنّية
والعُـمْـرُ البضعــَةُ أشبارٍ
ودبيبُ النملهْ.
والقلبُ الكهفُُ الأرجوحهْ.
وصراخ أجنَّة أفكارٍ تبحث عن ثوبٍ ماَ سبق لأحدٍ مَـسَّه
ما وطِأته الأحذيـَةُ الألسنةُ القَـتًَـلـهْ
لم تلدُ القطـَّـهْ – بيضاء بـَغيـِر علامهْ – قطـَطاً رقطاءْ
-2-
وبـِرَغـِمْ توالى الأعيادْ.
وحفيف الصمتِ ومعمعةُ الأعوادِ المحترقـَهْ.
خُـصلاتُُ الشعـِر وحبّات الدمعِ عَـلـَى عُـنـُقِِ الوردهْ
تتآكل أطراف أصابع شبق الحركهْ.
-3-
قالت فى غضبٍ مستعطفْْ:
من ينقذُنى من صَـفْـعِ الكلماتِ القاهرةِِ المحفورهْ؟
منْ ركلِ حوافرَ تطعنُُ فى الطبقات السبـْعِِ المستورهْ؟
فتردَّدنا لم ننبسْ،
وكأنّا نُعملُ فـِكْراََ
أىٌّ منّا- من أهل الفطنهْ،
وقطيع الفئران الشرسهْ -
يربطُ جرسا فى رقبة قط خائف؟؟
-4-
أَلــْــقـَى الكرةَ بعيداًً خَـاِرجَ حـلق المرمـَى،
فتدحرجتِ الطبقاتُ المُـنْـسلخهْ،
تطوى أيــّـاماً متـَّـــسِخــهْ
وتزحزحتِِ الخِرقةُ – مِنديلا يورى - فوق بقايا
المِـاء الراكدْ.
الجنّية!!. (النَّداهة)!!!
فزحفتُ إليها مبتعدا
- 5 -
يتخلل ذيل الحرف نسيجََ العنقب.
والعـَبـْدُ المعصُـوبُُ العيَـنْـيـَنِ يواصلُ جَـمْـعَ بقـَاَياَ الجثـَّهْ.
والسَّـيَّـدُ يلهثُ مـَرْبُـوطاًً خَـلفَ العجلاتْ.
والسوُط اللـَّهَـبُ اللهفهْ،
يـبرق خطفاًً
فيزَيَّـن هرباً جمَعاً.
تتدحرج رأسى مصروعهْ،
ما بين المذبح والخشبه.
19/4/1982
من ديوان: “شظايا المرايا”، لم ينشر