نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 7-10-2014
السنة الثامنة
العدد: 2594
الثلاثاء الحرّ:
يتوه وجه الشمس خلف المدفأة (1)
-1-
أدرتُُ زر النَّسْمة العليلهْ،
روَّضت ليثَ العاَصفهْ،
أغفيتُ فى مراكزِ الدوائر.
-2-
بحثتُُ عن شوقٍٍٍ قديمٍٍ غامضٍ،
عنَ بْغتَة المواجهة ،
عن حفْزِ صَدَّ القَدَرِ،
عنَ ثَوْرِة الجُلوِد والمشاعرْ،
فغاصتْْ الأناملْ
فى خدْر لهفة مهلهلهْ
وذابتْْ القلَوُبُ فى رخاوِة القناعهْ.
-3-
تراجعتْْ جحافُل التساؤلِ،
توارتِِ الأحلامُُ والرُّؤىَ.
ترسّخت قواعد المداعبهْ،
وحِسبة الغرامْ والشبق.
-4-
تأكدتْْ أرقامُ طولِ العُمْر، والفوائدِ،
فناءت الأهلّه
بحِمْلها: الجليَد والظلام فى عُتْمَة الرفاهيهْ.
تناسختْ،
لدائن اللذاتِ والشبعْْ.
-5-
شواهد الصخورْ،
تَشُدُّّ رقّ الطبل فوقََ قبرنا،
وضابط الإيقاع:
صَمْتُ الوعْىِِ والمداهنهْ.
-6-
يلوح فى سمائىَ القديمهْ،
وجهٌ مضئ بالبراءة الخبيثهْ،
وضحكةٌ لثدىِ أمًٍِّّّ مُرضعهْ،
وفرحة المجون والبسالهْ.
-7-
تخبو الملامح الحريفة،
تدبُّ فى رتابهْ.
يتوه وجه الشمس خلف المدفأهْْ.
20/7/1984
[1] – فى هجاء جهاز تكييف حال هواؤه المصنوع من البلاستيك بينى وبين الطبيعة