نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 6 – 12 – 2012
السنة السادسة
ص 106 من الكراسة الأولى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم والديوان للعقاد
بسم الله الرحمن الرحيم ورفرفت اعلام سلامة موسى
ودار ندامى عطلوها وادلجوا اما الترتيب فقد مضى وانقضى
أَثْنى على الخمرِ بآلائها اما عند الترتيب
وكانت في حياتك لى عظات القرآن
كل بيت(فاكره؟)(1)أو نصف بيت الملاحم الشعبية
(ك.غ)(2) الف ليلة وليلة
لنذكر الكتب التى شغلتنا عند القراءة مختارات الشعر العربى
قصص بوليسية ما ترجم من الاغريق والانجليزي
ماجدولين الشعر (ك.غ) وغيرهما من الادب الغربى
وسيرانو دي برجراك ثم تجيىء القراءة في اللغات الاجنبية
(ك.غ)هارفى وقد قرأت ما قرأت بوجداني ولم ادرسه
ريدر هاجرد
هول كين نجيب محفوظ
الايام لطه
القراءة:
وكأنك شيخى قد لاحظت أن هناك احتمال أن أتوقف، ولو لفترة، فأتحفتنى بالصفحة تلو الأخرى “على عامودين” وبكل منها ما يحول بينى وبين ذلك.
ليكن: حتى يأذن الله فى أمرى.
كأن هذه الصفحة هى تحدِّ جديد، وكأنه يجيبنى على سؤال لم أسأله عن قراءاته، وإن كنت أرجح أن بعض أصدقائنا قد سأله أحيانا عن ذلك، ولم أنتبه جيدا إلى إجابته. لكن يا ترى ما الفرق بين أن يسأله مذيع أو صحفى نفس السؤال أو أن يسأله صديق منا نفس السؤال، وأن تظهر الإجابة هكذا تلقائيا فى تدريباته، حالة كونه لا يجيب على سؤال بعينه؟ اللهم إلا إن كان هو قد سأله لنفسه.
لن أتطرق إلى ما ورد سابقا وسوف أكتفى كما اتفقنا بالإشارة إليه فى الهامش.
بعد الكلمة غير المقروءه السطر السابع، العمود الأول، كتب مباشرة:
لنذكر الكتب التى شغلتنا عند القراءة:
وطبعا لا يوجد مذيع أو صحفى يسأل السؤال بهذه الصيغة: “ما هى الكتب التى شغلتك عند القراءة”. فالأسئلة تكون غالبا مثل “ما هى أهم قراءاتك؟” أو: “ما هى الكتب التى فضلتها؟” أو “تفضلها؟” …. الخ.
ثم راح شيخنا يرد على نفسه ويعدد أنواعا من الكتب والكتابات، واسماء بعضها واسماء مؤلفين، وعناوين لمجموعات، دون تمييز مؤلفيها، ثم ختم كل ذلك بخاتمة شديدة الدلالة وهو يقرر:
“وقد قرأت ما قرأت بوجدانى ولم أدرسه”.
– يا ترى ما دلالة هذه الجملة الأخيرة؟
الذى يتابعنا فى ملف الإدراك ( فى نشرات “الإنسان والتطور” اليومية من (7-1-2012 إلى3-12-2012) يعرف أننا لم ندخل بعد فى علاقة الإدراك بالوجدان، ولا بالوعى، ولا بالإبداع، وأعتقد أننى لو كنت قرأت على شيخى الستمائة صفحة التى كتبتها حتى الآن فى الإدراك لكان شجعنى أكثر مما يشجعنى الآن، وكان أثرانى كيف يقرأ بوجدانه.
الفرق بين أن تقرأ للدراسة، وأن تقرأ بالوجدان هو الفرق فى نوع التلقى ودور المتلقى فى إبداع النص، ليس عندى أدنى شك أن الأستاذ كان يبدع كل أو أغلب ما يقرأ وهو يقرأه بوجدانه، واستسمحه بأن أقول يقرأه بإدراكه بالشكل الذى جذبنا إليه فى الملف المذكور حالا.
وقد أرجع لاستشهد بهذه الجملة تحديدا عندما أربط بين الإدراك والوجدان والإبداع لاحقا (فى ملف الإدراك أيضا).
أما الآن وحتى أبوِّب كل هذه القراءات وأرتبها فى مجموعات قد تستغرق عدة نشرات متتالية أرجو من الأصدقاء:
أولا: أن يعينونى فى قراءة الكلمات غير المقروءه، (ك. غ) وأن يصححونى فيما بين أقواس بها علامة استفهام.
ثانياً: أن يجتهدوا معى فى تفسير تعبيره “أما الترتيب فقد مضى وانقضى” السطر الثالث العمود الثانى.
ثالثاً: أن يقترحوا تجميعات أتناولها معا من كل هذه المكتبة، مع ذكر الأولويات ما أمكن ذلك.
فإن لم يصلنى أى من ذلك فالله المستعان
وعذراً شيخنا للتأجيل.
[1] – من الآن سيكون ما بين قوسين ملحوقا بعلامة استفهام، يدل على كلمة لست متأكد من قراءتى لها لكنها الأرجح وفى انتظار رأى آخر.
[2] – وسوف يكون رمز (ك . غ) مقصود به “كلمة غير مقروءة” أو “كلمة غامضة”، ومطلوب ممن يستطيع من الأصدقاء الإسهام فى فك طلسمتها أن يرسل لنا ما يرى، مع الشكر.