يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
6-12-2010
السنة الرابعة
العدد: 1193
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2010
المنافقون والمعطلون والعدميون
وأنصاف الحلول (1 من 6)
(360)
إذا سمعت كلاما محرفا عن الحقيقة، فاعلم أنهم يخافون منها، ولا تخشَ على الماس من الزجاج .
(361)
إنما يصيب الخزى فى الحياة الدنيا أولئك الذين رأوا نصف الحقيقة .. فرقصوا فى محلهم على درج الضياع، أما الصم البكم العمى فهم فى غيبوبتهم يعمهون .
(362)
إنما زاد الله مرضا من فى قلوبهم مرض حتى يؤكد اختيارهم …
ربما انكشف زيفهم فأفاقوا إلى فرصة جديدة
أو ربما فاحت رائحة مرض الزيف فتعلم الباقى من ذلك كم هى كريهة
(363)
أنصاف الحلول تنهك القوى وتجهض الثورة وتشوه المسيرة، فإذا رضيت بها لعجز فيك فلا تزيـّنها لمن يحاول المستحيل
(364)
بعد منتصف الطريق لاتقل لأحد ماذا يفعل، ولكن انصحه ماذا يترك، فاذ استمر فى تساؤله أو تردده، أو استئذانه، فاسمع منه ولا تقل شيئا .
(365)
لا تتمادَ فى الكلام عن أحزانك حتى لا تعطيها شرعية الانشقاق،
كفى اجترارا وانصهأِر فى الكل الجديد،
وإلا … فاخترْ أحدكم، وكُنْهُ ، وكفى نفاقا .
(366)
إن إطالة الصراع بين أجزائك هو تأجيل لوجودك الواحد المتناوِبْ
فاحذر أن تنهك قواك وأنت تحسب أنك تقاتل،
فلا أنت تنتصر، ولا أنت تعيش
(367)
لا يخدعك من يكتفى بالاعتراف بسوئه، وهو يرسم على وجهه ضحكة راضية يدعى أنها ضحكة الخجل من اعترافه
الاعتراف الاجترارى يؤكد السوء لا ينفيه .
(368)
إن من يعترف بسوئه ليتصنع الصدق أو يدعى التوبة .. إنما ينسى أن رائحته تزكم أنوف العارفين .
(369)
الذى ولد ميتا يمكن أن يلد نفسه بعزم جديد،
فأين هو ممن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته