نشرة “الإنسان والتطور”
26-11-2010
السنة الرابعة
العدد: 1183
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
كتابة كتاب بطريقة المسلسلات أمر شديد الصعوبة (والغرابة) وكنت أتصور – كما جاء فى نشرة الإربعاء – أن بريد الجمعة سوف يساعدنى فى المضى قدما.
يبدو أن الأمر ليس كما توقعت بالنسبة لأغلب المختصين،
أما بالنسبة للأصدقاء أصحاب المصلحة (غير المختصين) فإثراؤهم رائع، على قلته.
شكرا، والمراجعة مستمرة.
ويظل البريد – برغم كل ذلك – هو وصال شديد الأهمية.
****
د. سالى
الإحسان أعلى مراتب التوحيد ووصفك له بالسلاسة دى أثار غيرتى،
ياريتنى أحسّها زى ما حضرتك حاسسها وعايش فيها.
د. يحيى:
ياليتنى أكون “حاسسها” وعايش فيها
الألفاظ أحيانا تغرينا أننا نعنيها
وكثيرا ما تسبقنا
وكثيرا ما تحل محلنا
وربما هذا ما جعلنى أحجب تعليقات ابن أخى بدءاً من اليوم داعيا له الله أن يجد نافذة أخرى لمثل هذا الاجتهاد،
فعذرا يا محمد يابن أخى فى غربتك فى أستراليا، لقد فعلت ذلك حتى لا تختلط الأوراق (انظر بعد) فنضل معاً ونحن ندّعى الاجتهاد.
دعينا يا سالى “نحاول” باستمرار
أ. أحمد سعيد
احتياجى وعجزى وضعفى تجعلنى أسأل وأبحث عن الرؤية، أبحث عن رؤية ذاتى واتمنى أن أرَى.
د. يحيى:
كلُّ له ما يسعى له
ما أمكن ذلك
د. أميمة رفعت
أشتاق بإستمرار إلى رؤيته، فلا أراه. أظن أن الرؤية ستجعلنى أراه فأنشغل بها فعلا، ولكنها فترة قصيرة أجد نفسى أبحث وراءها عنه وأكاد أراه فلا أراه .
لم أسأله أبدا أن يرينى إياه، فهى مهمتى أنا، ومع ذلك أشعر أنه ينتظرنى ويعرف أننى سأصل إليه. أحيانا أظن أننى أراه للحظة فتبعدنى نفسى فورا وتضنى علىَ بهذه النعمة، أغضب قليلا ولكننى أصبر .
أكون أقرب ما أكون إليه عندما أقترب من الناس، ولكن الإقتراب منهم نار حارقة كما هو أيضا بلسم شافى. يدفعوننى بعيدا أو أدفعهم أنا، أعرف أن الطريق إليه من خلالهم فأنا أكاد أراه فى التواصل، ولكن ما أصعب هذا! كم هو مؤلم .. جدا! الغريب فى الأمر هو كل هذا الصبر الذى يملأنى واليقين (لا الأمل) فى الوصول؟!
د. يحيى:
الرؤية تلوح قرب نهاية المشوار، الذى ليس له نهاية.
القاسم المشترك الأعظم بين العباد هو الذى يرتفع بهم إليه
وخلاص!
“وأدخلى فى عبادى”
هى هى “وادخلى جنتى” !! ربما
*****
أ. شيماء أحمد عطية
“من مثلى لا يسلك الا دربه”
استاذن فى اضافة بيت شعر للمتنبى ليس لشىء سوى انى اشعر بزلك
“من مثلى لا يسلك الا دربه”
“يحفره بأنين الوحدة”
“يزرع فيه الخطوات الراسخة الأبقى”
……
“فبم التعلل؟”..
“لا أهل”..
“ولا وطن”..
“ولا كأس”..
“ولا نديم”..
“ولا سكن”..
د. يحيى:
عذرا يا شيماء
لم أستبن الرابطة أصلا
فرفضت إضافتك
عذرا
د. شيماء مسلم
كل سنة و حضرتك بخير وحركة وابداع متجدد, حتى لو كانت تهنئة متأخرة شوية
د. يحيى:
وأنت، وانتم كذلك، وأكثر
د. محمد أحمد الرخاوى
كل سنة وانت طيب) طبق الاصل (
(ثم قطع منى ………)
د. يحيى:
وانت بالصحة يا محمد
حجبت اجتهادك كما جاء فى ردى على الابنة سالى
كما حجبت من قبل ذلك كل الاجتهادات التى وصلتنى نسجا على أحلام فترة النقاهة لنجيب محفوظ، فقد خفت على النص الأصلى، والآن خفت على نصوص النفرى، واستثنيت نفسى، لأنه موقعى الخاص، وأنا اتحمل مسئوليته، وإن كنت أشك فى حقى فى هذا الاستثناء، لكن تحديثى ومراجعاتى المستمرة تطمئننى نسبياً.
لكنها ليست كافية.
عذرا.
*****
د. مدحت منصور
أعلم أنى لم أتتلمذ على يديك بالقدر الكافي, ولم آخذ عنك كل الحكمة, كما أعلم أننى مخطئ لأنى حين أنظر فى أعماق الداخل أجدك فلماذا نعامل الروح معاملة المادة وهكذا نصر أو هكذا نتخيل، إذا ما على إلا أن أتذكر وكىأتذكر على أن أثابر على المعرفة مع العلم والمسألة تحتاج مجهود ومعاناة كى أصل لما فى الداخل الذى لن يخرج للخارج مرة واحدة ولن يخرج
إلا بألم السعى.
د. يحيى:
حكمة ماذا يا رجل؟
ثم إن مسألة “الداخل والخارج” هذه لم تعد تشغلنى يا مدحت
أيضا هناك كلمات أصبحت أحذر من تكرارها، منى أو من غيرى، مثل كلمة “المعنى” التى يكررها ابن أخى كثيرا، وكلمة “المعرفة” التى يكررها آخرون،
وأنا استعملهما أحيانا مثل الجميع طبعا،
لكن فلنحذر جميعا، وإلا……،
النغمة المتفردة مهما كانت جميلة فى ذاتها، قد تصبح نشازا تفسد اللحن كله إذا وقعت فى غير موقعها،
فما بالك إذا تكررت هى هى.
*****
الحلقة الخمسون الجمعة: 14/4/1995
د. زكى سالم
يا دكتور أنا تحت أمرك فى الوقت الذى تحدده.
د. يحيى:
ربنا يخليك يا زكى، ويقدرنا نعكس بعض نوره، كما حاول هو أن يعكس نور الحق تعالى.
د. زكى سالم
* بالنسبة لريمون الأمريكى، أنا لا أشك فيه مثلك ، ولكنى متأكد من عمله لدى أجهزة مخابرات ما ، سواء كانت أمريكية أو إسرائيلية، ولذلك لا أتفق على وصفه بـ \” سطحى التفكير \” هذه هى ملاحظتى .
د. يحيى:
إذا كنت يا زكى متأكداً أنه مخابرات، فكيف لا تشك فيه
وهل يمنع أن يكون من المخابرات أن يكون سطحى التفكير ضحل العواطف؟
ألم يكن السيد الرئيس دبليو شخصا غبيا جدا؟ تافه التفكير، مجرم الهوية؟ متبلد العاطفة ؟
د. زكى سالم
* يمكن يا دكتور بعد أن تنتهى من ال 18 حلقة المتبقية ، فينتهى الجزء الأول من هذا الكتاب، تبدأ جزء ثانى، لا يعتمد على أوراق تعيق تدفق مشاعرك ووعيك وفكرك وإلهاماتك .
د. يحيى:
صعب علىّ أن أكتب من الذاكرة مباشرة، وأخاف بأن أسمح بطلاقة غير محدودة هكذا، فى هذا المجال بوجه خاص.
أنا احمد الله أننى توقفت عن كتابة هذه الخواطر بعد بضعة شهور
طوال كتابتى لها للنشر كل خميس: كنت ومازلت أخاف التكرار وأحمد الله أننى أتحرك فى إطار ما سجلت لا أزيد حرفا إلا إعادة التحرير
د. زكى سالم
ثمة أشياء باقية فى داخلنا أهم كثيرا مما هو مسجل على الورق . . . وهذا هو ما أحاول الآن أن أحققه – بقدر المستطاع – فى كتاب أعمل عليه منذ فترة عن نجيب محفوظ
د. يحيى:
هذه الأشياء يمكن أن تحفزنا إلى إبداع أصيل ليس له علاقة مباشرة به، مثلما حدث فى روايتك “حكيم”
أما الكتاب الذى تعمل فيه أنت الآن فأنا لا أشك فى حاجتنا إليه، فعشرتك له أطول وأعمق، وإن كانت خبرتى فى هذا العمل الذى شغل مئات الصفحات تجعلنى أشفق على صاحب أية محاولة، وأدعو له فى نفس الوقت بالتوفيق.
د. طلعت مطر
ممتعة
د. يحيى:
تعيش
د. شيماء مسلم
لا زلت استشعر هذه الغيرة مما تروى،، و لكنى أستمتع بها كثيرا جدا جدا
د. يحيى:
لم يبق إلا بضع عشرة خاطرة
ومازلت أخشى التكرار والإملال
د. أميمة رفعت
رأيتك فى هذه المقالات من زاوية مختلفة فتعرفت عليك أفضل وأحببتك أكثر، بينما لم أعرف شيئا عن محفوظ فإزداد فضولى .. وهذا أفضل .
عدم إنتقاصك من محفوظ لم يظهره ملاكا بل أوضح حبك له وبالتأكيد إتخاذك له والدا (تمثالا معبودا) قليلا. لا أعتقد أن هذا ينتقص من أى منكما فقد أحببت هذا: ضعفك ناحيته وصورته الحقيقية التى مازالت غامضة .
ربما أحببت ضعفك لأننى أنا أتخذك بديلا عن والدى وأردتك حقيقيا .
د. يحيى:
شكرا
منذ عشرين سنة توقفت عن الفرحة بدور الأبوة حين كادت تنقلب وصاية وفوقية. (كتبت ذلك شعرا عند إحالتى إلى المعاش منذ 18 سنة قصيدة: نورس عجوز، وأظن نشرتها فى النشرات) (نشرة 26-5-2008 “النورس العجوز”).
*****
أ. ميسرة ريحان
أظن حكاية الاب او الكبير او النموذج او المثل او المسئول دى غائرة فعلا فى التركيب الحيوى ولكن كيف توظف ان لم تكن مثل جدل ابراهيم اسماعيل كما سميتها انت قبل ذلك.
المشكلة انه فى شعب زى الشعب المصرى -اظن غائرا- فى التاريخ يمكن حتى من ايام الفراعنة ان “واحنا حنفهم أحسن من الحكومة” على رأى عادل امام وكأن المصرى ينتظر ان يجئ الاب او الزعيم فى يوم ما دون المشاركة فى توليده جدلا لدرجة مرة بتصيب ومليون بتخيب، انماابدا هو مستنى ولو صابت يبقى خير وبركة ينعنش ويسمع الكلام ويبدع ويلتحم مثل ما حدث مثلا فى اوائل عصر عبد الناصر حتى اواسط الستينات ثم فى وقت حرب اكتوبر.
عدا ذلك فلسان حاله يقول اصبر على جار السوء (طبعا هنا هو الزعيم) يا يرحل يا تجيله مصيبة تاخده.
النموذج الغربى بديمقراطيته المشبوهة عنده حدس قياس الزعماء دون حاجة الى عواطف وطبعا الميزة انه فى امكانية ان يتغير كل كام سنة.
الخلاصة: -وآسف على الاطالة- ان وجود الاب او ازعيم او المثال او النموذج حاضرا فى وعى الاصغر او العامة حيوى جدا ولكن محكات حضوره وتفعيله يتحكم فيها عوامل أخرى كثيرة ليس اقلها صدق هذا الاب ورغبته هو شخصيا فى الجدل.
د. يحيى:
هذه مسألة تحتاج تفاصيل ونقاش وإعادة انظر، مع الحذر من نقل المنظور الغربى حرفيا.
وأيضا الححذر من الاستسلام لمقولات أو إيحاءات التاريخ بلا نقد كاف
ثم إن هذه النشرة بالذات لم تركز على هذه النقطة بشكل خاص، إلا استطرادا لتوضيح بعض جوانب علاقتى بشيخى التى أكتشفها وأنا أكتب ، كما كنت أكتشفها وأنا معه.
شكرا.
*****
8 – الإحساس … وقلته، والألم … وروعته!! (4 من 4)
د. عماد شكرى
المقتطف: يا متألمى العالم اتحدوا … تسقط عنكم تهمة الجنون،… وتضمكم ثورة أخرى، حتى دون تخطيط.
التعليق: قرأت مؤخرا ثورة الأمل لإريك فروم هذا الرجل لمس الاحتياج لهذه الثورة منذ زمن بعيد بدقة وروعة أبهرتنى نعم المتألمين فى حاجة إلى ثورة أمل.
د. يحيى:
أنا معجب طول عمرى بإريك فروم، مع أن لى تحفظا، على بعض ما جاء فى كتابه “فن الحب”، وأيضا على أطروحته عن “الخوف من الحرية”، إن لم تخنى الذاكرة.
د. شيماء مسلم
فعلا كل مقتطف يعبر عن روعة الألم.. ولكن يا رب نقدر نتحمل مسئوليته و وجعه و قسوته علينا و على من نحب.
د. يحيى:
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
لكن يبدو أن وسعها هو قابل لمزيد من الاتساع المستمر.
د. أحمد عثمان
عندما تتعاظم جرعة الألم لدى بعض المرضى يُضطر الطبيب للتدخل بعقاقير لتخفيف هذا الألم المعايش فكيف للطبيب أن يضبط جرعة العقاقير؟
د. يحيى:
مثلما يضبط جرعة “المسافة”، وجرعة “الضغط” وجرعة “السماح”
للعقاقير فضل هائل على معرفتنا بالنفس، وعلى العلاج النفسى، وعلى شفاء مرضانا، فقط نحن نحذر من العجز عن ضبط الجرعة وعن سوء التأويل (شبه العلمى خاصة).
حقيقى كلام حضرتك مرآة للواقع الصعب والمخبول الذى نعيشة ….فى دنيا العقلاء…ياريت كنت مجنون!!!!!
د. يحيى:
إياك إياك يا ميشيل
الجنون فى نهاية النهاية هزيمة وإجهاض لثورة
نحن لا نحترم إلا مشروع الجنون فى بداياته، ثم نحترم نجاحه إذا تحول إلى إبداع، أما أن نصفق له ونتمناه حلا نهائيا، فهذه هزيمة
أكرر
إياك إياك.
أ. نادية حامد
وجدت فى هذه اليومية زخم رائع من الوصف والتشبيهات والعمق والثقل فى بعض الجمل على سبيل المثال:
– “سموم برذاذ الألفاظ الناعمة”
– “نحت فى وجه العدم تضاريس الألم”
– “الألم الداخلى يصور مهانة الألم الخارجى”
– “ألم الولادة وغنج الاستجداء.”
ما هذا يا د يحيى؟ وهل من مزيد؟
د. يحيى:
مادام يصل هكذا إلى نقاء وعيك يا نادية ، فسوف يتولد المزيد تلقائيا
الحمد لله
أ. محمد مصطفى
بعلمى القليل، اعتقد أن الاحساس الانسانى يتبلد عندما تكون غريزة الانانيه فى أعلى درجاتها، فلا يرى الانانى إلا نفسه ومصالحه فقط ، ويصبح الاخرين فقط أدوات يستعملها، لك أحترامى لشخصك الراقى.
د. يحيى:
عندك حق
على شرط أن تفرق بين الأنانية selfishness، وحب النفس self Love وقد كتبت فى هذا كثيرا
(نشرة 25-8-2009 “دفاعات ضد “حركية” تجليات”الحب”على مسار النضج”)، (نشرة 13-8-2008 “حتى لو ما حدش بيحبنى، أنا من حقى …”)
Sad Story:
واحيانا تحدث القسوة من جراء القسوة التى نقابلها من الاشخاص المختلفين فى الحياه حسبما كانت درجة قرابتهم او صلتهم بنا – ربما نكن مخطئين وربما نكون على حق ؟؟؟!!
د. يحيى:
مجرد أن تفرق بين استقبالك، وبين ما يحدث فعلا، هذا نوع من العدل الجميل.
ولكن فى نهاية النهاية: القسوة شئ قبيح حتى لو كانت ردا على قسوة الغير،
لكن تذكر أن الحزم، غير القسوة.
فى الحزم تتألم مع من تشدّ عليه
أما القسوة فقد تضبط نفسك وانت تتشفى فيه أثناء ذلك.
المثل بيقول إطعم الفم تستحى العين…. فلو عايز تنصح حد وهو جعان ومن غير ماوى مش حايسمع ولو هاجمك يا نهى بعد ما ساعدتيه هيكون قليل الاصل مش كلب ضال وفى الحالتين كان حايهجمك
وبالتالى حاتكون حكمة صعبة لان مش اى حد يقدر يساعد وبعد ما يساعد يسامح… وطبعا كلامى مؤيد لكلام الاستاذ الدكتور يحيى: حتى تشبع رغبتك من احد اشبع رغبته….وطبعا اذا كانت رغبته حلال؟؟ زى الاشباع والاستقرار اهم رغبات الانسان
د. يحيى:
المسألة ليست رغبة وبالذات رغبتك من أحد، خصوصا وأنك نبهت بعد ذلك إلى ما جال بخاطرك بقولك “وطبعا إذا كانت رغبته حلال”،
المسألة هى التنبيه على أن توفير مستوى “الضرورة” (وهو ما لا يمكن الاستغناء عنه) هو أوْلى بتحقيقه وينبغى أن يكون أسبق من السعى إلى “مستوى الحرية” (وهو ما نتصور أننا قادرون على الاختيار بفضله).
*****
د. إيمان الجوهرى
المقتطف: إذا خانتك الشجاعة أن تعلن تميزك عن الآخرين، فلا أقل من ان تتخفف من شكواك الدائمة: أن حظك أقل منهم.
التعليق: *طيب .. والعمل إيه انا اشعر بتميزى عن الآخرين وهاحاول ابقى شجاعه فى الاعلان …. بس هو الاعلان كويس ولا لازمته ايه؟.. ما أنا هارد على نفسى واقول مالوش لازمه
الاعلان ما انا عارفه وخلاص.. وفى ناس بعد الاعلان عن تميزى لهم هايوجعوا دماغى ويقرفونى وخلاص ويقولوا عليا كذا وكذا!!!!
د. يحيى:
لعلى أقصد أولا أو تماما الإعلان لنفِسِك، ولنفِسى: أى الاعتراف بهذا الحق أو هذه المزيـّــة.
أما الإعلان للآخرين فشكله قبيح، ودمه ثقيل، ولا فائدة منه.
د. إيمان الجوهرى
*على فكره ممكن اتشجع واعلن تميزى بس الاكيد انى غالبا هافضل اشكو من حظى الاقل.
د. يحيى:
نفس الرد السابق
أ. شيماء أحمد عطيه
التميز يكون بجدية السعى، و ليس باسبقية الوصول
“Excellency should be measured by the seriousness of endeavoring , not by the priority of arrival”
I’ve chosen this statement to be set as one of my principles in life. Keeping forowrd needs such seriousness ,and keeping of the top position is harder than reaching it. Thank you , professor Yehia for such an \”excellent\” motivation and \”excellent\” translation , Mohammad Ghareeb.
د. يحيى:
العفو
رفضت القيام بالترجمة، وبقية الردود فى صفحة الفيس بوك.
أ. ميسرة ريحان
المقتطف: أحيانا يكون التميز اختياراً، واحيانا يكون برامج جينات متطورة والأمين هو من يواكبها فيوظفها طولا وعرضا دون زغللة ضباب الكل على حساب الجزء
طبعا التميز مسؤلية والا لما انقرض الديناصور !!!!
اذا لحقك من أدرك تميزك وصبر عليك فقد يصيبه بعض عذاب هذا التميز قبل أن يغشاه فيض ناتج ابداعك
حذار فانك لم تتميز إلا حينما قررت ان تخوض غمار الاسئلة دون الاجوبة!!!
د. يحيى:
أعدت المقتطف كما هو
واعتبرت غياب التعليق هو التعليق
د. مروان الجندى
إذا كان ما يميزنى عنهم أن رؤيتى أشمل من رؤيتهم، وبالتالى مسئوليتى عنهم أكبر وعبء، فيمكن أن أسمح لنفسى بأمر، ولا أسمح به للآخرين من واقع مسئوليتى لأننى أرى أن هذا الأمر قد يكون مُضرا وخطرا على الآخرين.
د. يحيى:
تقريبا
وغير ذلك أيضا
أ.علاء عبد الهادى
لو أن رؤيتى الأكبر والشاملة وجدية السعى هى أهم ما يميزنى عنهم إلا أن رؤيتى هذه قد تكون معطلة وذلك لذاتيتها؟ كما أن اسبقية الوصول قد تكون أدق فى التمييز وذلك لو أخفيتها أكثر رغم أن جدية السعى أكثر صدقا.
د. يحيى:
طبعا: الرؤية إذا كانت ذاتية، وكثيرا ما تكون كذلك، أصبحت معطلة وعامِيَةْ
أما أن اسبقية الوصول أدق فى التميز فلا أوافقك فى ذلك،
أظن أننى أصبحت أكره كلمتىْ “الواصل” و”الوصول” حتى أننى اصبحت أحذر حتى من استعمال بعض الصوفية لها،
لا أحد يصل إن كان جادا
هو السعى السعى
د. ميلاد خليفة
مقتطفات:
“التميز يكون بجدية السعى وليس بأسبقية الوصول”
“وإن كان همك الكل فسوف تأخذ نصيبك تميزا بهم، لا على حسابهم”
“على قدر السعى والأمانة والمحاولة يكون التميز ولا تنْسَ أنه قابل للتراجع متى تلكأتَ أو توقفت”
التعليق:
كلام يستحق إن الواحد يحفظه.
شكرا يا د. يحيى
د. يحيى:
المسئولية بعد الحفظ وبغير حفظ
قد يساعد الحفظ فى أن يذكرنا بالفعل
وقد يخدعنا الحفظ وتكرار ما نحفظ بديلا عن الفعل والسعى لتحقيق ما نحفظ أو اختباره على أرض الواقع.
أ. رباب حموده
أوافقك الرأى فى هذه الحكمة ولكن التميز يفرض نعيشه فى ولو تلكأت أو توقفت فالتميز يظهرحتى ولو لم يكن هناك مجهود.
د. يحيى:
أحيانا
د. محمود حجازى
صدقت يا دكتور يحيى ومازال ما يصل من النص العربى أفضل وأعمق مما يصل بالإنجليزية.
د. يحيى:
طبعا
أنا افكر أن أفصل النص الانجليزى عن النشرة كلها،
لكن شكرا للمترجم الشاب الصديق “محمد غريب” فهو يبذل جهدا مثابراً بجدية هائلة اقتناعا واجتهادا وحماسا طول الوقت.
د. عماد شكرى
برغم موافقتى وانبهارى بكل الحكم إلا ِأن لفظ التميز كان غريب على فى إطار تطورى، هو ليس ضد التكامل إلى الكل المحتوى بالطبع لكن هل يتفق معه؟!!
د. يحيى:
نعم
هيا : واصِل المحاولة وستفرح بتميزك دون “فوقية”
أ. إسراء فاروق
المقتطف: التميز يكون بجدية السعى وليس بأسبقية الوصول
التعليق: ما وصلنى أكثر مما يمكن أن أعبر عنه كتابياً.
شكراً على تلك الحركة التى تحدث بداخلنا.
د. يحيى:
العفو
ربنا يسهل
****
بمناسبة الكوته: “ودعوتُ أن تَحْذو المعارضة الأليفة حذوَهُن”
د. أسامة فيكتور
أولاً كل سنة وأنت طيب
ثانيا: منير فخرى عبد النور مرشح عن حزب الوفد فى جرجا (بلدى) ولأول مرة (بعد ما شاب ودوه الكتاب)، وأنا أقضى الاجازة فى البلد سألنى سواق توك توك (تخيل مدى الوعى الانتخابى)، هل سيقدم منير خدمات عامة للبلد ولا وزع لحمة الأضحى وخلاص؟ وهل الحكومة عاوزاه عشان كده نزل جرجا لأول مرة، وكان سابقاً ينزل الانتخابات فى أحد دوائر القاهرة، ويسقط لكن المرة دى سينجح بإذن…!!
د. يحيى:
أرجو أن تواصل متابعة مقالاتى الصغيرة عن الانتخابات يوم الأحد، فقد رجحت فى إحداها أن اى مرشح هو يركز أولا أو تماما على خدمة أهل دائرته مع أن المفروض أن أهل دائرته ينتخبونه ليصلح حال البلد ويسير أمورها وهم ضمن أهل البلد كلها.
لذلك أحبذ الانتخابات بالقائمة بشكل لا تتصوره
*****
مستر بكويك وتشارلز ديكنز، والنظام الديمقراطى الجديد
أ. شيماء أحمد
1- ساعات بحس كدة ان البلد دى ربنا غضبان عليها و عشان كدة مش عايزة تيجى لقدام ابدا فى اى حاجة بتاتا
د. يحيى:
لا يا شيخة حرام عليكى!!
وهل نلقى بكل محاولاتنا أفراداً وجماعات فى سلة المهملات؟
يا شيخة ليس هكذا
“الباقى من الزمن ساعة” وستفرج
هذا عنوان يومية الأحد بعد غد، يارب تقرأينها
أ. شيماء أحمد
2- واضح ان الحزب الوطنى بيتعامل من مبدأ \”كل نفسك بدل ما غيرك ياكلك\” بترشيحه اكتر من مرشح لنفس الدايرة و من خلال عملى شركة ادوية لما بيكون شركة عندها دوا فاشل و مش عارفة تسوقه ازاى تروح عاملة واحد تانى \”كوبى\” نفس التركيب بالمللى بس باسم تانى عشان تعمل زحمة فى السوق وبالتالى و طبقا لنظرية الاحتمالاات ازاى الفاشل الاول ماعرفش يسوق نفسه يكون فيه احتمال ان الفاشل التانى ينجح
د. يحيى:
والله ما أنا عارف!!
شركات الدواء تتمادى فى التركيز على “التسويق” والمكاسب المادية المجنونة غير المبررة، حتى تكاد تحرمنا من فضل بعض الأدوية التى لا يمكن الاستغناء عنها.
أ. شيماء أحمد
3- انا شايفة ان اكتر واحد من الشعب بيستفاد من الانتخابات دى هو \”عمو بتاع اليفط\” مع انه بيشتغل بالموسم زى الموالد كدة و لكن اكيد بيطلع بسبوبة جامدة اخر حاجة والله خايفة احسده ياللا اللى عطاه يعطى باقى الشعب
د. يحيى:
لم ابتسم لهذا التعليق
برجاء قراءة نشرة الأحد بعد غد “الباقى من الزمن ساعة”
الجارى – برغم معرفة النتائج – يحمل معنى إيجابيا بشكل ما
أ. شيماء أحمد
4- امبارح كنت فى مركز تابع لمحافظة المنيا اسمه \”مغاغة\” وشوفت فيه رمز لمرشح من المرشحين حيرنى جدا جدا بجد هو رمز التليفون \”ابو قرص بتاع زمان ده\” بس مش عارفة هل ده تعبير عن الاصالة ولا عودة للوراء اعتزازا بمخترعات القرن قبل الماضى! المهم بقى ليه المرشح اختار الرمز ده؟ الله اعلم ! ارجو الافادة و النبى بليز
د. يحيى:
أنا لا أعرف كيف يختارون هذه الرموز
وأتذكر عيوب “الأمية” حين أواجَه بمثل ذلك
مع أننى أتعلم من الأميين أكثر
أما رأيك هذا فأنا أتحفظ عليه
أ. شيماء أحمد
5- طب ليه الحكومة مش عاملة رمز الموبايل؟ طب رمز الفيس بوك؟ متهيألى المرة الجاية هيعملوها مهو كل شىء وارد فى البلد دى و انا م البلد دى!
د. يحيى:
أقرئى تعليقى السابق لو سمحت
د. إيمان الجوهرى
والله العظيم نحن نسْتأهل أفضل مما نحن فيه.
*نفسى اصدق…. بس مش اللى بنجح لازم يكون ذاكر ولا إيه؟(ده رأى الكاتب فهمى هويدى) والرد ده علق فى دماغى.
د. يحيى:
ليس بالضرورة، خاصة بعد انتشار الغش فى المدراس، وفى الأقاليم بالذات، وفى الصعيد بشكل أكثر تحديدا
أما أننا نستأهل فنحن نستأهل
ومن لا يعجبه يتنازل عن ما لا يستأهله
د. ماجدة صالح
تستعجب يا دكتور يحيى من هذه السيدة الثرية التى دفعت ربع مليون جنيه فتح كلام. وأنا أعرف عن قرب من يدفع الكثير من جيوبهم الخاوية ودون أى طمع فى استرداد هذه المبالغ من أجل الوجاهة الاجتماعية وحب واحتياج الناس لهم “وليس الوطن”.
د. يحيى:
أنا لا أعرفهم
ولا أعرف قيمة لمثل هذا الحب المسعّر هكذا
ولا أقبل هذا النوع من العواطف التى تعرض فى السوق، بلغة السوق.
وليضع نفسه من يرضى بهذه البضاعة فى ذلك السوق حيث اختار.
أ. منى أحمد فؤاد
يعنى معنى كده أن الناس تبطل تروح الانتخابات لو هو ده املعنى يبقى دى مصيبة تبقى الحكومة والحزب الوطنى، وأحمد عز نجح فى تهميش الشعب، وقتل الأمل ونروح نموت أحسن.
د. يحيى:
عندك حق
برجاء قراءة نشرة يوم الأحد بعد غدا.
د. إسلام إبراهيم
المسرحية بتاعت الانتخابات دى بقت دمها تقيل وبايخه وتتكرر كل مرة وأنا زهقت من الكلام ده.
ممكن المرشحة تدفع ربع مليون فى مرشحين بيدفعوا 20 مليون هل هذه الأموال من أجل الحرية؟ الواضح أن البلد دى مافيهاش فايدة.
د. يحيى:
لا….
فيها ونصف
وإلا لماذا هذا الموقع!؟
ولماذا كل شىء؟
تذكرت قولى المكرر وهو “اننى عجزت عن الاستمتاع برفاهية اليأس”!!
فهل انت تستمتع بها؟
أ. أحمد سعيد
تقمص دور المرشحين شىء صعب جداً، ما استغربه فى نفسى أننى لم آمل على الإطلاق أن أكون فى مكان أى منهم.
د. يحيى:
ما الغريب فى ذلك؟
أدعوك أن تجرّب
ثم تقول لنا
د. سالى
يعنى هذا أن سعى المرشحين للانتخابات هو لأهداف شخصية طالما هم على وعى بأن الديمقراطية أكذوبة، فهو بهذا أكثر كذباً.
د. يحيى:
ليس كلهم طبعا
د. عمرو دنيا
الديمقراطية الحقيقية رأيتها فى دائرتى تانى أيام عيد الأضحى- دائرة الباجور – لأول مرة فى حياتى أرى لافتات تحمل رموزاً أخرى غير الهلال، رغم أن كل دورة يوجد حوالى 14 مرشح، ولم تظهر الرموز الأخرى، والمسيرات الانتخابية سوى ثانى أيام العيد فما السبب يا ترى هل هى انتفاضة ديمقراطية… هل هى انتفاضة ديمقراطية.. هل هى الضمانات الجديدة بنزاهة هذه الانتخابات… ولماذا وافقت المحليات على ظهور تلك اللافتات الآن فقط رغم حجبها لعقود.. ذلك لأن الكبير مات.. رحم الله الجميع.. وليرحم الأمه.
د. يحيى:
من هو هذا الكبير الذى مات؟ تقصد كمال الشاذلى رحمه الله؟ أنا ليس من حقى أن أقول رأيى فيه بعد أن انتقل إلى بارئه.
أما حكاية اللافتات، فهى ليست أكبر سلبيات الانتخابات، هى الواجهة الخائبة لما يجرى.
اما تفويت المحليات فهذا ضمن تربيطات لا أعلم عنها شيئا أيضا
أ. هالة حمدى البسيونى
بصراحة من أسبوع كده لقيت نفسى معايا بطاقة برقم ارشح بيه حد من المرشحين، وبعدها باسبوع لقيت اثنين من السيدات بتقولى أنك لازم تروحى ودى حاجة بينك وبين ربنا وده واجب عليا أنى لازم أروح.
المفروض أنى أروح انتخب ناس أنا معرفهمش ودا حالى وحال كل الناس اللى بتنتخب فى الدائرة بتاعتى، ولا ديمقراطية ولا حاجة كله كذب فى كذب.
د. يحيى:
من أسباب تحفظاتى على الديمقراطية الحالية : حكاية افتقارها إلى القدر الكافى من المعلومات و “المعرفة”،
يعنى بالذمة هل أنا أعرف أحمد نظيف أ و حتى أحمد عز بعد كل هذه السنين؟
لكن لعلها تصبيرة حتى نعرف ونختار بطرق افضل واصدق.
د. محمد الشرقاوى
يا دكتور يحيى حضرتك بتقول انك تقمصت دور المرشحين ولم تستطع احساس هما بيعملوا كدة لسه وحضرتك طبيب نفسى اكيد موقف التقمص النفسى ده حضرتك خبرة فيه امال الشعب البسيط يفهم ازاى الناس دى عايزة ايه وعايشه ليه واخرتها ايه هل ده بيحصل فى العالم كله ولا المصريين بس هم اللى يقدروا يعملوا كده
د. يحيى:
“الديمقراطية بالنيابة” مضروبة فعلا فى العالم كله، لكن تطبيقها حتى بعيوبها يجرى فى البلاد المتقدمة أحسن كثيرا من عندنا.
د. محمد الشرقاوى
الواحد كره الناس
كله عك فى عك وانا حتى بقيت عك ومش عارف آخرتها حاتبقى ايه
د. يحيى:
لا … لا …لا . إلا هذا
“نكره الناس؟!!” ماذا يتبقى لنا لتتواصل الحياة
ثم لماذا – إذا كان الأمر كذلك – أنت تعقّب الآن وأنا أواصل وأكتب إليك، ثم نحاول أن نفهم ونقاوم اليأس ( ولو أحيانا)؟.
د. محمد الشرقاوى
بس حلوه ديموقراطيه صناعة تحت بير السلم زى اى حاجة دلوقت حتى الناس بقت اخلاق تحت بير السلم.
د. يحيى:
لا أوافق أن الناس بقت أخلاقها تحت السلم!
******
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (11)
الفصل الأول (4) الحركة، والوعى، والعقل، والمعلومات
(هوامش على متنٍ أوسط: تصحيح وإكمال)
د. ناجى جميل
بالنسبة إلى الهوميوستيزس (homeostasis) فقد أشرت سيادتكم إلى وضع الثبات والتعادل فى مقابل حركية البسط، فى حين أن فهمى لهذه الظاهرة أنها تقتضى حركية دائماً للوصول لحالة التوازن، هذه الحالة ليست سكوناً بالمرة، وإنما هى شديدة الحركية والتفاعل.
د. يحيى:
أذكر أن الذى نبهنى على ضرورة تجاوز “الهوميوستازس” هو مقال أو محاضرة للابن أ.د. مجدى عرفة وكانت النقلة فى فكرى ومعلوماتى رائعة.
طبعا لا يوجد توازن دون حركة، لكن ما وصلنى من هذا المستوى هو أن الحرص على الإعلاء من قيمة استمرار التوازن هو نوع من الثبات، وأن حركية اللاتوازن (ولو داخل التوازن) هى جزء منه، وكلام من هذا، مما يحتاج إلى تفاصيل أخرى.
د. ناجى جميل
كما أشرت سيادتكم إلى أن الصحة إنما تتحقق حين يتحمل الإنسان العادى ضرورة استيعاب حركية العلاقات.
د. يحيى:
استيعاب الحركة غير الوعى بها،
النملة تستوعب حركة التطور دون أن تعيها، غالبا.
ولهذا بقيت النملة ضمن من بقى معنا.
د. ناجى جميل
لا أدرى: ألا يلجأ الإنسان البسيط الغير ذهانى إلى التسطيح والدفاعات والسببية.
قد أرى ما أشرتم إليه فى الإنسان الذى يتحمل مسيرة النمو، فالنبضات وألم النقلات النوعية، وبالتالى لا أعتقد أنه يكون إنسان عادى بسيط.
د. يحيى:
الدفاعات ضرورة رائعة للبسيط وغير البسيط على شرط أن يكون لكل منهما عمر افتراضى، ثم ينتقل إلى دفاعات أخرى، ثم نقلة أخرى، وهكذا.
******
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (13)
الحركة – اللغة – الزمن – الإيقاع
سحر عبد الخالق
احمل تركيبة الجنون داخلى واحاول التعامل معها للوصول للنمو النفسى كما احاول مساعدة كل من اقابله ويحمل هده التركيبه.
هل استخدام المنظور البيولوجى النفسى الاجتماعى الروحانى كافى للتعامل مع هده التركيبه؟
د. يحيى:
يعنى!!
مع تحفظى على التفسيرات المتنوعة لكلمة “روحانى”، وأيضا لكلمة جنون، وبالمرّة لتعبير “حالة الجنون”، وهذا ما سنرجع إليه يوميى الثلاثاء والأربعاء تباعا
أ. فيكتوريا
وفقا لهذه النظرية فإن حالة الجنون موجودة بشكل مستمر وان تحايلت عليه الطبيعة البشرية باخفاؤه فى فترات النوم ويصبح الفرد معرضا لهزه الحالة بشكل دورى، ولكن هل من اجراء احترازى يتجنب به الانسان غلبة او تمادى هذه الحالة حتى لا تستمر لفترة اكبر وتتحول الى مرض الجنون؟
د. يحيى:
برجاء متابعة نشرتىْ الثلاثاء والأربعاء بانتظام فالموضوع مفتوح على مصراعيه بتجدد دائم.
د. أميمة رفعت
أعتقد أن هذه الوقفة ضرورية جدا ومهمة .
د. يحيى، لديك إحساس مرهف بالمتلقى أيا كان نوعه .
د. يحيى:
أخشى أنها قد تكون وقفة نهائية ، لكننى سوف أقاوم بفضلكم
د. محمد أحمد الرخاوى
عندى سؤالين يا عمنا:-
حاسس انك بتبدع أكثر بكثير عند تناول حالة ما- لحم ودم- أكثر بكثير من محاولاتك التنظير. آسف على هذا التساؤل بس انا فاكر ايام عرض الحالات والاحوال وايضا التدريب عن بعد كان فى ديناميكية حيوية و محاولة ربط الفروض العاملة بمشاهدات حية من صلب الخبرات المعاشة حالا-ودة يمكن اللى مخللى فى ربكة عندك فى محاولة التنظير بعيدا عن الامثلة الحيوية
د. يحيى:
بصراحة عندك حق 100 %
شكرا.
د. محمد أحمد الرخاوى
السؤال الثاني:
وهو الأساس كيف يمكن تفسير مرض الفصام كمرض عضوى عند كثيرين من اطباء النفس على أساس انه خلل كيميائى – وطبعا اوافقك ان كله تحسيس – مع فرضك انه قابل للعلاج بجانب الادوية مع العلم ان الذى خرج من خبرة الفصام الى الابداع والى السواء هم اقلية اذا استثنينا طبعا اختفاء الأعراض كمظهر من مظاهر الشفاء
بكلام تانى هل تستبعد ان يكون هناك خلل عضوى حقيقى فى الفصاميين ؟؟؟
د. يحيى:
طبعا لا أستبعد نهائيا
لكن التغيّرات العضوية المرصودة لا يمكن الجزم بشأنها إن كانت سببا أو نتيجة.
عليك أن تنتظر الكتاب الثانى أو كتابا مستقلاً عن الفصام يجمع الحالات التى أشرتَ إليها فى تساؤلك الأول جنباً إلى جنب مع إجابة مفصلة عن السؤال الثانى، وأنا أنوى أكتب كلا الكتابين : إن كان فى العمر بقية.
د. محمد أحمد الرخاوى
ما علاقة ذلك بنص القرآن حينما يقول \”ان به جنة\”
د. يحيى:
كله إلا هذا يا محمد من فضلك
وإلا أحلتك لصديقك د. زغول النجار، غفر الله له ولنا.
الله يسامحك.
أ. شيماء احمد عطية
انا بعد ما قريت الصحة النفسية (6) كنت عايزة اسأل ازاى الواحد ياخد باله انه ميتحولش من “حالة الجنون” الى “الجنون” نفسه بمعناه المرضى بس لقيت الاجابة فى الصحة النفسية (7) ان كدة الواحد ممكن يحرم نفسه من حالة الابداع بس برضه هو مازال معرض للجنون بس السؤال دلوقت هل ممكن الانسان يحتاط للجنون بما لا يمنع الابداع؟
د. يحيى:
نعم ممكن، وهذا ما قد يستغرق منا نشرات متتالية.
شكرا
أ. شيماء احمد عطية
– أعذرنى يا دكتور انامش شايفة ان يكون فيه تراجع او مراجعة لمصطلح “حالة الجنون” واستبداله بمصطلح “حالة التفكيك التنشيطى المغامر” بدافع اختلاطه على البعض ولكن يمكن ابقاؤه ووضع المصطلح البديل بين قوسين لان ازا كان هناك اختلاط –اساسا- يتم توضيحه فقط لمن يختلط عليه لكن بصراحة مصطلح “حالة الجنون” والفرق بينه وبين الجنون المرضى واضح لا التباس فيه الا لمن لديه.
د. يحيى:
بصراحة أنا معك يا شيماء، فقد فزعت وأنا أواصل الكتابة تحت هذا الاسم الجديد الخائب، وشعرت أننى سوف أبتعد عن ما أريد تقديمه كما وصلك أنت وغيرك من غير المختصين خاصة
لا اعرف ماذا أفعل
ربما يكون الحل أن أجعل تعبير “حالة الجنون” مختلفة تماما ومنذ البداية عن كلمة “الجنون” (كما أن “حالة الذات” Ego state مختلفة عند إريك بيرن تماما عن “الذات” EGO” ، ولعل هذا هو دفعنى أن يخطر ببالى أن أضيف عامودا رابعا للجداول المقارنة فى أطروحتى الباكرة (1986) التى طرحت هذا الفرض فجا ، بل خطر ببالى أن أضيف عمودا خامسا عن “فرط العادية ” .
إن أخشى ما أخشاه من استعمال لفظ الجنون إيجابيا هو أن يبدو الفرض دفاعا عن الجنون فيستقبل الناس المسألة بالتصفيق الخائب لحل سلبى كما فعلت “الحركة المناهضة للطب النفسى”anti-psychiatry، فلم تخدم – فى النهاية – إلا مزيدا من نفى الجنون وقهر المجنون
المهم، سوف نجد لها حلا بشكل ما
شكرا
******
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (14)
الصحة النفسية (7) الحركة – اللغة – الزمن – الإيقاع
د. محمد أحمد الرخاوى
اعتقد يا عمنا موضوع التناوب بين حالات العادية، التفكيك، الابداع مرورا بالجنون لا بد ان يقودنا الى موضوع الغائية الغامض اللي انت بتتحفظ على استعماله
د. يحيى:
طبعا أتحفظ، ليس لأنها ليست أساسا فى تفكيرى، ولكن لأن الوعى بها، وأحيانا الكتابة عنها ينفيها نفيا،
الغائية هى نتيجة، وليست هدفا، وكل (أو أغلب) من يكتب عنها، أو يتحدث بها، يختزلها إلى رمز فى عقله، مع أنها ليست إلا برنامجا بقائيا يعلن اتجاها للسهم، ومعنى للتوازن المفتوح النهاية،
لا يجوز إطلاقا أن تختزل الغائية إلى معنى التوجه إلى هدف محدد، أيا كان، ولهذ أحذرك وأحذر من نفسى من الحديث عن الغائية بما يبعدنا عن هذا البرنامج الأساسى الذى يبرر استعمال هذا اللفظ أصلا.
د. محمد أحمد الرخاوى
حسب الفرض بتاعك فنحن نحمل برامج بيولوجية كثيرة متوارثة ومكتسبة ووجودنا هو لتفعيل الغائية اللى هى المعني بعد المعرفة استمرارا ابديا لنلاقيه.
د. يحيى:
هأنتذا أضفت: “المعنى” و”المعرفة” و”الأبدية”،
كل ذلك يا محمد يرجح عندى بعدك عن البيولوجى لحساب الرمز، وهى قضيتى الأولى،
وأنا لا أعرف لها حلا قابلا للقبول من العموم فى حدود قصور اللغة الحالية
د. محمد أحمد الرخاوى
ويمكن الكدح معناه كده بالظبط : هو التفكيك لإعادة التركيب (الابداع) وده يمكن يكون له علاقة بـ: “ثم انشانأه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين”
د. يحيى:
إعمل معروفا يا محمد، إياك وأن يستدرجك منهج هذا الزغلول الطيب الجاهل بكل من الدين والعلم معا،
المسألة أكبر من هذا الاختزال، وقد حذرتك من قبل – برغم اضطرارى أحيانا للجوء لما حذرتك منه – أن تستشهد بآيات كريمه بهذه السهولة، برغم احتمال صحة الاستشهاد،
إن أى تفسير للقرآن هو وصاية على ما يمكن أن يصلنا منه تحريكا لوعينا نحو الوعى المطلق، فما بالك بما يسمى التفسير العلمى، بعد أن وصل ما يسمى العلم إلى أدنى درجة من الموضوعية والمصداقية ، واصبح أكثر فأكثر أداة لاختراعات يقتل الناس بها بعضهم بعضا، ويملأ الناس بها جيوبه بأموال ليسوا هم اصحابها، ولا هم أمناء عليها …..إلخ
لا
د. محمد أحمد الرخاوى
الخلاصة: بتهيألى لا يمكن فصل البيولوجى والغائية عن صلب الفرض اللى بتحاول تثبته من خلال المعايشة الحية لتجربة الجنون (او الفك والتركيب)
د. يحيى:
البيولوجى نعم،
أما الغائية فهى متضمنة فى البيولوجى، وإلا فكيف بقيت النملة والصرصور حتى الآن،
ولولا أننى نهيتك الآن عن الاستشهاد بآيات كريمة لعددت لك عشرات الآيات التى تثبت أنه حتى الجماد يسبح بحمده، دون استعمال كلمة الغائية التى تصر عليها.
شكرا
******