الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة : 14-10-2011

حوار/بريد الجمعة : 14-10-2011

نشرة “الإنسان والتطور”

14-10-2011

السنة الخامسة

 العدد: 1505

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

نحن نحتاج إلى كل كلمة فى هذه المرحلة، شريطة أن تكون الكلمة هى الفعل المسئولية: “هنا والآن”.

كيف؟

لست أدرى تحديداً

لكننى متأكد

شكراً

الحمد لله.

*****

تعتعة التحرير

مستويات قراءة الأحداث، وحمل أمانة التلقـِّى

د. اسامة عرفه

أتابع في هذه اللحظة 14 برنامج حواري في 14 قناة فضائية تسنضيف حوالي 40 محاور بعضهم مكرر طلع من قناة لقناة أستطيع التخمين ان 7% منهم غادر منطقة التلقي السطحي إلى المسارات التالية حسب التساهيل

جاءتني فكرة من إياهم لماذا لا تتحول النشرة اليومية لحضرتك لحوار يذاع فيديو من خلال كتاب الوجه ( الفسبوك)

د. يحيى:

يا رجل!!

يا رجل!!

لم أحاول أن أتوقف عند أرقامك، أما عن اقتراحك:

فهل أحد يتابع المكتوب حتى يتابع الفيديو؟

الطريق طويل جدا

وربنا موجود جدا،

والعمل فرض عين

وكفى.

د. مصطفى مرزوق

أرى أن هذه المستويات قد غطت معظم الاحتمالات وردود الأفعال. وبالنسبة للمسئولين فينطبق عليهم نفس ما ينطبق على مختلف الفئات. فلا أرى لديهم ميزة – ولو نسبية- وهذه هى إحدى أهم المشكلات فى مصرنا الحبيبة، مصر ستتغير حقيقة حية يرى أفراد كل فئة –ولو صغيرة- أن من يتولى أمرهم هو “الأحق” بل و”الأجدر” بذلك، وأن ما يمكن أن يقوم به يعجز عنه الآخروف فيصبح كل كرسى على مقاس صاحبه.

د. يحيى:

لم أفهم هذا التعميم الذى أحذًر منه دائماً.

أ. علاء عبد الهادى

اتابع الأحداث وانا يدور فى ذهنى عده مستويات، ابتداء من عدم الاحساس بالأمان ثم المشاكل الاقتصادية التى تمر بها البلاد،  ولكن تخطر ببالى الإيجابيات فى سبيل تحقيق ذلك فالتراجع لما يدور بذهنى.

د. يحيى:

التراجع خطوة جيدة، لكنه لا يكفى، إن لم يكن تحضيرا لقفزة للأمام.

*****

تعتعة أخبار اليوم

كابوس العودة: سيناريو وإخراج الفلول

د. ماجدة صالح

يلازمنى كابوسى أقرب للمدرسة الواقعية منه للحلم أو الخيال . أسمح لى أن أتطاول وأكمله:

ثم خرج المارد من قاعدة المحكمة فى كامل عنقوانه ليجد أم علاء قد أنهت مهمتها فى البلد الأم (إنجلترا) من وقف تجميد أرصدتها (أرصدتهم) وأيضا من مقايضة (قضيتها مع الإتحاد الأوربى الخاصة بالأموال المبددة من خلال جمعياتها الوهمية) ببضع مليارات.

ولم ننسى الست أم علاء طبعا تظبيط ما نسميه بالفلول بما تيسر من أموالنا المنهوبة، وأستقبليه بإبتسامة صفراء وهى تقول : أهلا بعودتك يا سى السيد؟ وعلى وجهها نظره خبيثة تقول لحالها: ماذا يضر أن أنتظر بعض الوقت حتى أصبح الملكة الأم!؟

د. يحيى:

لا

سى السيد أنبل وأجمل

وليست هذه – تحديداً- هى المسألة.

د. مصطفى مرزوق

– على ذكر العودة، مازال الفلسطينيون حتى اليوم يعملون ويطالبون بحق العودة.

– أرى غباءً شديداً فى استغرابنا لاحتمال عودة ما كان مرة أخرى، فالأمر بالنسبة للنظام “السابق” هو معركة حياة أو موت فكيف لا يحاولون مراراً وتكراراً؟ وكيف لنا أن نتجنى على حقهم – المشروع- والمتوقع فى المحاولة؟ وليضع الأجدر النهاية .. المكتوبة.

د. يحيى:

لن يعود النظام السابق لأنه قادر على أن يعود! وإنما قد يعود لمعادلات أخرى بعضها ظاهر وكثير منها خفى، المهم ألا يعود ما هو أفشل منه، وأكثر تبعية أو جمودا.

*****

تعتعة التحرير

“جدال التباهى” فى مقابل “حـوار‏ المعايشة‏”

د. مصطفى مرزوق

تعجبت كثيراً من السؤال المطروح فى نهاية اليومية، فلفظ “الحوار” الذى يستخدمونه “هم” ليس له علاقة بلفظ “الحوار” الذى تتحدث عنه – وجمع الأمرين يبدو كأن تطلب من فرد أمن مركزى أن يدير أزمة ملف حوض النيل، أو أن تطلب من طبيب أمراض جلدية أن يصدر مركبة فضاء مصرية، هل من الممكن أن نتحاور –أو حتى نتحدث- وأبجديتنا مختلفة؟ فأين الحوار فى أن مؤسسة عسكرية تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإحتراف أبجدياته؟

أبجديات الحوار فى الجيش بسيطة جداً ومختصرة وغير متعبة أبداً وتتلخص فى “حاضر يا فندم” للرتبة الأعلى، و”نفذ الأمر” للرتبة الأقل، فما أسهل ذلك!! وفى النهاية خليهم يتحاوروا….

د. يحيى:

لا..

ليس هكذا تماما.

*****

قراءة فى كراسات التدريب

نجيب محفوظ: (الصفحة: 38 من الكراسة الأولى)

أ. هدى أحمد

الامانة ما اصعب حملها فكل منا هو ذاتة الحقيقية التي تبتلي باختبار لحظة الوجود في الدنيا إلى أن يأذن لها بالقدرة باعادة تشكيل ما ترى   فيكون التمكين، فالله هو المعين والنصير والسند فلنحملها ولنتحملها رغم قسوتها لأنها اكيد تستاهل فهى الحياة الدنيا وليكن كلا منا عونا للاخر ومن لم يقدر علي ذلك فكل الانعام من خلق الله

د. يحيى:

أهلاً.

د. مصطفى مرزوق

– هذه اليومية لها خصوصية خاصة، وأرى فرضين لقلة الردود منى ومن غيرى على هذه اليومية.

أولهما: ما ذكرته حضرتك عن بعض أصدقاء محفوظ من أنك تقوِّله ما لم يقله، فعلاقة المكتوب – أحياناً – بمحفوظ أقل منها بعلاقتها بيحيى الرخاوى (Introspection)

وثانيهما: أن ما يصل من هذه اليومية يصعب كثيراً أن يصاغ فى جمل مفيدة قابلة للقراءة. وكلما تابعت هذه اليومية ترد بخاطرى فكرتان أساسيتان:

أولا: أن حضرتك ترى من منظور يخفى على كثير منا، فأجدك تتعامل مع المخطوطة كخريطة أنت وحدك تدرى مفاتيحها فتقرأها بسلاسة تصعب – جداً – على الأخرين

ثانيا: كلمات أغنية لمطرب قديم نسبياً “لطفى بوشناق” وهو يقول:

لامونى اللى غاروا منى             وقالوا لى إيش عاجبك فيها

قلت للى جهلوا فنى                 خدوا عينى شوفوا بيها

فلم يجد الرجل من سبيل لكى يرى الأخرون ما يراه حقيقة إلا أن يروا بأم عينه هو وليست أى عيون أخرى.

د. يحيى:

أنا أفتقر إلى من يقرأ هذه اليومية بشكل بالغ، ذلك أننى أتصور أن المشاركة بالنقد أو حتى بالرفض يمكن أن تخفف غلبة التداعى والاستطراد، أفتقر إلى المشاركة بالتصحيح بالذات من أصدقائه الذين هم بلا حصر، وقد طلبت منهم العون والنقد مرارا وتكراراً… ولكن: كما ترى يا مصطفى (قف).

د. مصطفى مرزوق

– قرأت هذه اليومية بهذه الطريقة الجديدة المقترحة – والمفيدة- ومع القراءة الأولى –الكلية- لم يبق فى ذهنى سوى كلمتين “محفوظ” و”الله” فهما يكاد يغطيا المخطوطة وبعد القراءة المتأنية كذلك – وبعيداً من التربيطات والترتيبات والاستنتاجات – لم أجد أيضاً سوى “محفوظ” و “الله”، وبعد قراءة تعليق حضرتك أيقنت – تقريبا- أن رب محفوظ بالتأكيد ليس هو رب محاول اغتياله وبالتأكيد ليس هو رب حضرتك. واحتمال ألا يكون ربى كذلك – أو رب غيرى، فيبدو أن لكل منا ربه.

“خدوا عينى شوفوا بيها”

د. يحيى:

الطرق مختلفة، وملتبسة

لكن الله واحد دائما أبدا.

أ. عمر صديق

قراءة جميلة جداً دكتور يحيى وعندي سؤال وتعليق, والسؤال هو: لاحظت من هذه القراءة وما سبق مدى تحمسك الشديد وتفصيلك لكل كلمة قالها الاستاذ نجيب محفوظ,  هل ذلك لمدى تعلقك وتاثرك بفكره ووعيه ام هذا شيئ طبيعي اثناء قراءتك لأى نص، والشيء الثانى هل كتابة عوام البشر قد تحمل كل هذه التفاصيل؟ حتى وان لم يفكر بما يكتبه؟

اما التعليق بما يخص معنى الامانة ولطالما شغلتني وتشغلني دائماً هذه الاية التي لاتوصف لما لها من عمق. أذكر ان احد الشيوخ المعاصرين ذكر ان معنى الامانه هي نفس الانسان التي بين جنبيه ومسؤولية حملها هي تزكيتها ومن اكبر ادواتها الحرية اي حرية الاختيار لكل شيءو وعندما اسقطت هذا المعنى تقريباً على جميع المعاني التي ذكرتها وحتى في كتب التفسير كأني وجدته المعنى الجامع لها.

د. يحيى:

لا أوافقك على هذا التحديد الذى أنهيت به الفقرة الثانية

وإن كنت التقى معك فى نقاط أخرى خاصة فى الفقرة الأولى

شكراً.

*****

إبداعى الشخصى

الشعر المقصلة

 “من‏ ‏بعد‏ ‏ما‏ ‏مات‏ ‏الخلود”

د. شيرين

استوقفني ذلك التضاد بين الموت والخلود!!!!! فكيف ومتي يموت الخلود؟ !!!! ولماذا اذن سمي بالخلود؟!!!!!!

د. يحيى:

برجاء الرجوع إلى أطروحتى عن نقد ملحمة الحرافيش “‏‏دورات الحياة وضلال الخلود ملحمة الموت والتخلق فى الحَرافيش”، وهى فى أكثر من مكان فى الموقع.

*****

يوم إبداعى الشخصى:

(تحديث “حكمة المجانين” 1979)

رؤى ومقامات 2011   “بدون عنوان” (8)

أ. أحمد المنشاوى

المقتطف: الذى ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يكتب‏ ‏سيرته‏ ‏الذاتية‏ ‏بأمانة‏ ‏لابد‏ ‏وأن‏ ‏يرى ‏أولا‏ ‏من‏ ‏هو‏، ‏فإذا‏ ‏رأى “من‏ ‏هو‏” ‏بحق‏، ‏فلن‏ ‏يجرؤ‏ ‏أن‏ ‏يكتبها‏، خاصة لو قفز إليه سؤال جيد يقول: “يكتبها لِمَنْ؟”، وليس بالضرورة “يكتبها لماذا؟”

التعليق: أرى أن كتابة السيرة الذاتية هى نوع من أنواع إشباع الحاجة الذاتيه وعادة ما أتنازل عن ذلك لأصحاب المكانات الرفيعة لاستحقاقهم هذا.

د. يحيى:

ربما

 أ. نادية حامد

المقتطف: لا‏ ‏أخلاق‏ ‏بلا‏ ‏عدل & ولا‏ ‏عدل‏ ‏بلا‏ ‏رؤية & ولا‏ ‏رؤيه‏ ‏بلا‏ ‏ألم& فلا‏ ‏أخلاق‏ ‏بلا‏ ‏ألم& ولكن‏ ‏الألم‏ ‏الذى ‏أعنى ‏ليس‏ ‏هو‏ ‏التضحية‏ ‏والمعاناة‏، & ‏بل‏ ‏هو‏ ‏ثمن المسئولية‏ ‏الداخلية‏ ‏وصعوبة تطبيق العدل& فما أروعه ألما‏ .‏

التعليق: ياه حضرتك صعبتها جداً هذا المقتطف تحديداً أراه شديد التركيب والترابط والعمق والصعوبة فى التحقيق العملى فالله المعين إذن.

د. يحيى:

وهو يعين من يصدُقُ فى الاستعانة به

أ. عمر صديق

المقتطف: الأخلاق‏ ‏المتينة‏ ‏سجن‏ ‏ناعم يحميك من الحرية

والأخلاق‏ ‏المرنة‏ ‏خطورة‏ ‏متربصة

والأخلاق‏ ‏الظاهرة‏ ‏خدعة‏ ‏كاذبة

والأخلاق‏ ‏الباطنة‏ ‏سهلة‏ ‏الالتواء‏ ..‏

والأخلاق الحقيقية لا تسمى أخلاقا، ولها اسمان حركيان هما “العدل” و”المسئولية”

التعليق: لم افهم لماذا الاخلاق الباطنة سهلة الالتواء؟ هل لعدم اطلاع احد عليها الا الله سبحانه فتكون سهلة التغيير حسب هوى النفس؟ ولماذا الاخلاق الحقيقية لا تسمى اخلاق؟ وانما عدل ومسؤولية؟ انا متفق معك ان اي خلق قد يكون نابع من مسؤولية ومن ثم نحتاج الى عدل لتطبيقه مثل الصدق والشهامة الخ ولكن السؤال هو: لماذا نغير المصطلح بينما نستطيع ان نشرحه ونبين كيفية تطبيقه؟!

د. يحيى:

أنا لا أميل إلى تغيير أى مصطلح بصفة عامة، كل ما أردت التنبيه إليه هو ما آل إليه استسهال واستقطاب استعمال كلمة “الأخلاق”، وأى مصطلح جديد هو معرض لمثل مآل المصطلح القديم.

أ. عمر صديق

بعض المقتطفات:

المقتطف: السير‏ ‏الذاتية‏ ‏من‏ ‏أكذب‏ ‏الكتابات‏، ‏فما‏ بالك ‏بكتابة‏ ‏سير‏ ‏الآخرين‏ .‏

المقتطف: الذى ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يكتب‏ ‏سيرته‏ ‏الذاتية‏ ‏بأمانة‏ ‏لابد‏ ‏وأن‏ ‏يرى ‏أولا‏ ‏من‏ ‏هو‏، ‏فإذا‏ ‏رأى “من‏ ‏هو‏” ‏بحق‏، ‏فلن‏ ‏يجرؤ‏ ‏أن‏ ‏يكتبها‏، خاصة لو قفز إليه سؤال جيد يقول: “يكتبها لِمَنْ؟”، وليس بالضرورة “يكتبها لماذا؟”

المقتطف: السيرة‏ ‏الذاتية‏ ‏هى – ‏على ‏أحسن‏ ‏الفروض‏ – ‏مدى ‏ما‏ ‏بلغ‏ ‏صاحبها‏ ‏عن‏ ‏نفسه‏ ‏من‏ ‏إشاعات‏ ‏متواترة‏!!!‏ ما بلغه من داخله وخارجه معا، جنبا إلى جنب مع حيثيات دفاعه طبعا.

المقتطف: الفرق‏ ‏بين‏ ‏السيرة‏ ‏الذاتية‏ ‏والسيرة‏ ‏بقلم‏ ‏الآخرين‏ ‏ليس‏ ‏أكبر‏ ‏من‏ ‏الفرق‏ ‏بين‏ ‏السيرة‏ ‏الذاتية‏ ‏والحقيقة‏ ‏الذاتية‏ .‏

المقتطف: المؤرخون وعلماء التاريخ مضطرون حين يشوهون الحقائق، ما دامت حقائق اللوح البيولوجى المحفوظ فى الدنا DNA لكلٍّ منَّا تتحدى القراءة، فما بالك بـ، “دنا” الناس المهمِّين (أو من يتصورون أنهم كذلك؟)

التعليق: عذراً سوف يكون تعليقي طويل, ولكني اعتقد من خلال هذه الحكم قصدت حضرتك مجموعة اشخاص بعينهم ولكني احببت ان اوضح وجهة نظرى، انا ارى ان في كتابة السير الذاتية اهمية من حيث انها تنقل سيرة ذلك الشخص او بيان حاله وسوف احدد هنا ذلك الشخص قد يكون عالماً ربانياً او قائدا، بمعنى انه يكون قدوة للاجيال القادمة ولا اجد اي داعي اثناء كتابة السيرة من الاطالة والغوص في سلبيات تلك الشخصية الا اذا كانت ذات اهمية في تبيان حال تلك الشخصية مثل ما حصل للشخصيات التي نقلت عن الرسول (ص) (مع التحفظ ايضاً) لاهميتها ولا اجد مبرراً لكاتب مثلاً يكتب عن مغامراته العاطفية وبتفاصيل ليس لها محل سوى اثارة الغرائز البشرية او من باب المجاهرة بالمعصية. وهنا يجب الاشارة الى ان المؤرخين او علماء التاريخ حين يكونو مضطرين ان يشوهو الحقائق ستكون فتنة لهم اولاً من حيث مسؤوليتهم في نقل ما يعرفونه من حقائق ومن ثم بالنسبة للاجيال اللاحقة في تلقيها كمعلومة وفي نهاية الامر التعميم سيكون خطاً فادحا كماعلمتنا. ولكني ساضرب مثلاً عندما اقرأ السيرة الذلتية لعالم رباني فتشحني بهمة او جرعة ايمانية منعشة ولكن هذا غير ما يصلنى منها اذا اتخذتها كسلاح للتنديد والتكذيب بدون تحقيق او لهوى النفس فأعتقد اني سأكون الخاسر الوحيد.

وإلا إذا اخذنا الأحكام على عمومها إذا لما صدقنا ولا اقتنعنا باي سيرة ذاتية وإذا سلمنا بذلك إذا من أين لنا ان نحصل على معلومة عن شخصية ما.

د. يحيى:

هل تسمح لى أن أدعوك لقراءة “الترحالات الثلاث”

الترحال الأول: الناس والطريق

الترحال الثانى: الموت والحنين

الترحال الثالث: ذكر ما لا ينقال

 وهى تربو على ألف صفحة.

إنها تتخفى تحت ما يسمى “أدب رحلات” لكنها سيرة ذاتية بطريقة أو بأخرى، كما أننى اكتشف حاليا أن كثيرا من شعرى، خاصة ما لم ينشر منه، هو كذلك أيضا.

د. أحمد أبو الوفا

المقتطف: لا تتهمنى ‏فى ‏أخلاقى‏ فى ‏لمجرد‏ ‏أنك‏ ‏أعجز‏ ‏من‏ ‏شرف‏ ‏صراحتى .‏

الموقف: أحاول كثيرا وأنجح وأفشل وفي كل الأحوال أسأل نفسي من أنا كي أحكم أو أتهم.

المقتطف: الذى ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يكتب‏ ‏سيرته‏ ‏الذاتية‏ ‏بأمانة‏ ‏لابد‏ ‏وأن‏ ‏يرى ‏أولا‏ ‏من‏ ‏هو‏، ‏فإذا‏ ‏رأى “من‏ ‏هو‏” ‏بحق‏، ‏فلن‏ ‏يجرؤ‏ ‏أن‏ ‏يكتبها‏، خاصة لو قفز إليه سؤال جيد يقول: “يكتبها لِمَنْ؟”، وليس بالضرورة “يكتبها لماذا؟”

الموقف: أمارس منذ فترة كتابة المشاعر دون كتابة أحداثها، أظنها صادقة، وأنا أكتبها لي مش لحد

د. يحيى:

على البركة

لكن لا تحجر عليها إذا استقلَّت عنك ووجدتْ سبيلها إلى من يهمه الأمر.

د. شرين

المقتطف: الأخلاق‏ ‏المتينة‏ ‏سجن‏ ‏ناعم يحميك من الحرية

والأخلاق‏ ‏المرنة‏ ‏خطورة‏ ‏متربصة

والأخلاق‏ ‏الظاهرة‏ ‏خدعة‏ ‏كاذبة

والأخلاق‏ ‏الباطنة‏ ‏سهلة‏ ‏الالتواء‏ ..‏

والأخلاق الحقيقية لا تسمى أخلاقا، ولها اسمان حركيان هما “العدل” و”المسئولية”

التعليق: هذا صحيح لأن الأخلاق الحقيقية ليست مجرد لفظ ينطق ولكنها سلوكيات تطبق مثل:

العدل..المسؤلية…الأمانة…الصراحة…الوضوح..الاحترام…الحب…العطف..الرحمة…التواضع..الخ

د. يحيى:

يا رب سهل

 د. شرين

المقتطف: لا‏ ‏أخلاق‏ ‏بلا‏ ‏عدل

ولا‏ ‏عدل‏ ‏بلا‏ ‏رؤية

ولا‏ ‏رؤيه‏ ‏بلا‏ ‏ألم

فلا‏ ‏أخلاق‏ ‏بلا‏ ‏ألم

ولكن‏ ‏الألم‏ ‏الذى ‏أعنى ‏ليس‏ ‏هو‏ ‏التضحية‏ ‏والمعاناة‏،

‏بل‏ ‏هو‏ ‏ثمن المسئولية‏ ‏الداخلية‏ ‏وصعوبة تطبيق العدل

فما أروعه ألما‏ .‏

التعليق: الم المسؤلية خير واشرف من سعادة التخاذل والعجز… فما اروعه الما وما ازيفها سعادة….

د. يحيى:

حصل.

د. شرين

المقتطف: لاتتهمنى ‏فى ‏أخلاقى‏ فى ‏لمجرد‏ ‏أنك‏ ‏أعجز‏ ‏من‏ ‏شرف‏ ‏صراحتى .‏

التعليق: ليس هناك تعارض بين الاخلاق والصراحة بشرط: ألا تكون هذه الصراحة مصحوبة بوقاحة…

د. يحيى:

لكن الاتهام جاهز عند كثيرين، مهما بلغت درجة التحفظات.

د. شرين

المقتطف: يا‏ ‏لغباء‏ ‏من‏ ‏يحتمى ‏بالأخلاق‏ ‏الظاهرة‏ ‏من‏ ‏حركية ‏أخلاقه‏ ‏الحرة‏ المسئولة .‏

التعليق: ولماذا لا نعتبرها مرونة وليدة موقف؟!

د. يحيى:

فليعتبرها كل واحد ما شاء له أن يصفها كما يراها وليتحمل مسئولية ذلك.

د. شرين

المقتطف: السير‏ ‏الذاتية‏ ‏من‏ ‏أكذب‏ ‏الكتابات‏، ‏فما‏ بالك ‏بكتابة‏ ‏سير‏ ‏الآخرين‏؟

التعليق: من أكذب الكذب !!!!

 د. يحيى:

لا تعليق.

د. شرين

المقتطف: الذى ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يكتب‏ ‏سيرته‏ ‏الذاتية‏ ‏بأمانة‏ ‏لابد‏ ‏وأن‏ ‏يرى ‏أولا‏ ‏من‏ ‏هو‏، ‏فإذا‏ ‏رأى “من‏ ‏هو‏” ‏بحق‏، ‏فلن‏ ‏يجرؤ‏ ‏أن‏ ‏يكتبها‏، خاصة لو قفز إليه سؤال جيد يقول: “يكتبها لِمَنْ؟”، وليس بالضرورة “يكتبها لماذا؟”

التعليق: نكتبها لمن؟ لمن يهمه الامر !!!!!!!

أما نكتبها لماذا؟ فهي السبب في كتابتها !!!!!!!!!

د. يحيى:

من أجمل العبارات التى استعملها كثيرا عبارة “من يهمه الأمر”، فهى عبارة تقبل كل الاحتمالات بكل تجليات الموضوعية (والذاتية أيضا)

د. شرين

المقتطف: السيرة‏ ‏الذاتية‏ ‏هى -على ‏أحسن‏ ‏الفروض‏- ‏مدى ‏ما‏ ‏بلغ‏ ‏صاحبها‏ ‏عن‏ ‏نفسه‏ ‏من‏ ‏إشاعات‏ ‏متواترة‏!!!‏ ما بلغه من داخله وخارجه معا، جنبا إلى جنب مع حيثيات دفاعه طبعا.

التعليق: أعتقد أن الاقدام علي كتابة السيرة الذاتية (أقصد القصة الحياتية وليس ما يقدم عندالتعيين) هي خطوة جريئة ومسؤلية كبيرة (دفع البعض حياته ثمنا لها) قد لا يجرؤ معظمنا علي حملها!!!!!!

د. يحيى:

ولكن هذا لا يبرر التوصية بالصمت العام

د. شرين

المقتطف: الفرق‏ ‏بين‏ ‏السيرة‏ ‏الذاتية‏ ‏والسيرة‏ ‏بقلم‏ ‏الآخرين‏ ‏ليس‏ ‏أكبر‏ ‏من‏ ‏الفرق‏ ‏بين‏ ‏السيرة‏ ‏الذاتية‏ ‏والحقيقة‏ ‏الذاتية‏ .‏

التعليق: جميل أن نري انفسنا بعيوننا لكن الأجمل أن نراها بعيون الأخرين…….

د. يحيى:

ليس دائما، فالآخرون فيهم وفيهم، وكل يرى حقيقته، فلماذا تفضيل رؤيتهم عن رؤيتى، لكن من حقى أن استعين برؤيتهم على إعادة النظر فى رؤيتى.

 د. شرين

المقتطف: المؤرخون وعلماء التاريخ مضطرون فى كثير من الأحيان إلى تشويه الحقائق، ما دامت حقائق اللوح البيولوجى المحفوظ فى الدنا DNA لكلٍّ منَّا تتحدى القراءة، فما بالك بـ، “دنا” الناس المهمِّين (أو من يتصورون أنهم كذلك؟)

التعليق: المضطر يركب الصعب…….

د. يحيى:

صحيح، لكن هذا المضطر لا ينجح بالضرورة فى أن يوصله ذلك إلى الطريق الصحيح، فهو ربما ينال ثواب عدم الاستسهال، لا أكثر.

د. شرين

المقتطف: إذا‏ ‏كان‏ ‏التاريخ‏ ‏هو‏ ‏الخدعة‏ ‏العامة‏ ‏المفروضة‏ ‏على ‏عبيد‏ ‏الكلمات‏ ‏المطبوعة‏، ‏فالحاضر‏ ‏هو‏ ‏خدعة‏ ‏الرؤية‏ ‏المحدودة‏ .‏

التعليق: سواء هذا أو ذاك فكلاهما خدعة!!!!!

فالتاريخ سبق وأن كان حاضرا…..

والحاضر سيصبح تاريخا……..

د. يحيى:

ولكن لا تنسى يا شيرين أن للخدع وظيفة ما، لفترة ما، ليست سلبية على طول الخط.

*****

تعتعة الوفد

حيرة الشباب ومستقبل مصر

د. أحمد أبو الوفا

أعرف يقينا أن هناك من يحبني، و لكني لا أري أحدا من المسئولين في مصر علي تلك القائمة، اللهم إلعن من جعلني أبكي عندما مررت بجوار مدرسة و سمعت تحية العلم الصباحية، اللهم إلعنه و أذقة مرارة لا تقل عن تلك التي مررت بها.

د. يحيى:

على أن نفعل بعد اللعن ما نستطيع.

 د. مصطفى مرزوق

قليلاً ما أشك فى وصولنا إلى بر أمان، فأنا – تقريباً- متأكد من هذا الوصول. وأرى أن الخوف والشك (نظرية المؤامرة) فى هذا الوقت (المرحلة الانتقالية) هما فضيلتان لابد من التمسك بهما وعدم التفريط فيهما مهما سببا من آلام، فهما – كما أرى- يكادا يكونا السبيل الوحيد لتحقيق أية مكاسب محتملة تحت أى ظرف (حكومى، عسكرى، مدنى، رئاسى، برلمانى، علمانى، إسلامى، ….)

د. يحيى:

الشك ليس مرادفا لنظرية المؤامرة

والخوف ضرورى مع مراعاة الحذر من إهمال رؤية الخيط الرفيع بينه وبين الجُبن، وأيضا بينه وبين الخوف المعجِّز.

*****

مؤتمر الطب النفسى بالإسكندرية

د. أميمة رفعت

أشكرك على محاضرتك القيمة والتى أثبتت أن الخروج عن دائرة \” الطب \” كما هو معروف كطب بين الأطباء  ترميك فى قلب الطب وروحه .

من عمل بالعلاج النفسى حقيقة، وخاصة بالعلاج الجمعى، وصلته بسهولة كل كلمة مما قلتها ومن لم يعمل بهذه الطريقة ففى إعتقادى أن وعيه قد إرتج تحت رنين هذه الكلمات التى وصلته .

وقد رأيت هذا جليا فى زميلة كانت جالسة بجوارى، وهى طبيبة صغيرة قبطية كانت تعمل معى بالمستشفى.

رأيتها تتوتر ثم تتململ ثم ترفض بجسدها ثم تتلقى بتحفز ثم تهدأ وتتلقى بوعى، شعرت بها وإهتممت بكوكتيل ما أعتقده قد وصلها من تعتعة أهمية التأثيم فى عقيدتها، لرؤية ما فى نفسها تحته من شعور بالذنب ورفض تركه ثم رفضه نفسه، ولا أعلم على ماذا أسفر كل هذا ولكن لمعرفتى بها، فضولها وذكاءها، أعتقد أنها لن تقف عند هذا الحد .

عندما تحدثت عن الملحد وقربه من الله تعالى، تذكرت تجربة مررت بها قريبا مع مريضة فى العيادة ولن أستطيع نسيانها أبدا .

 هى شابة صغيرة تدعى أن بها كل ما هو\” شرير \” كما تطلق عليه، تلصقه بنفسها وتنغمس فى ممارسته وهى تظن أنها بذلك تنتقم من كل من أذاها فتقول مثلا أنها مثلية فتمارس الجنس مع الفتيات وتتعاطى المخدرات وتستهتر فى علاقاتها مع الآخرين، وتسخر من كل ما هو جاد فى الحياة بل وتفرغ الحياة نفسها من معناها ومحتواها ثم تتألم ولا تعرف لماذا هى متألمة إلى هذا الحد ؟

فى سياق إحدى الجلسات دفعت أمامها فوتيل من الجلد وطلبت منها أن تكلم الله هنا والآن جالس على العرش، فسخرت منى وقالت أنا ملحدة لا أؤمن بالله، فصمت ولكننى لم أغير موقفى فكررتْ قولها مرتين بحدة ثم إنطلقت فى غضب ناحية الفوتيل تتهم وتشتم وتلعن بألفاظ نابية وصراخ نابع من داخل داخلها دون توقف لأكثر من ثلاث دقائق ثم ركعت على الأرض وأجهشت فى البكاء .

ما شعرت أنا به لم أتوقعه فى نفسى، فى بداية التجربة عندما طلبت منها التوجه بالحديث إلى الله توقعت غضبا وإستخفافا وكنت أظن نفسى سأستاء وستطغى علىً قيمى  فاستعددت بينى وبين نفسى لهذا الأمر حتى أكون موضوعية ومنتبهة ولا أجر المريضة لملعبى بل أظل فى ملعبها، ولكن ما حدث داخلى لم يكن متوقعا على الإطلاق، فقد شعرت بقرب شديد من الله حتى أننى فى لحظة شعرت أنه معنا فى الحجرة يحوطنا نحن الإثنتين، هناك قوة لا أستطيع وصفها ضمتنى أنا ومريضتى فى رحاب الله ولم أعد واعية كثيرا لحدود الحجرة وجدرانها، ويبدو أن مريضتى قد إنتابتها نفس المشاعر، فبعد لحظات صمت وعدم حركة، إلتقطت أنفاسى وملت عليها أساعدها للنهوض من الأرض، لم نتبادل إلا كلمات قليلة أغلقت بعدها الجلسة، ولكن ملامح المريضة كانت متغيرة تماما فقد كانت ملامح خشوع بعد ان كانت ملامح مشيطنة !!

كنت أحب هذه المريضة للغاية ولكنها تركتنى للأسف بعد هذا الموقف بجلستين وأرسلت لى أختها لأعالجها !

إيمانى بالله لم يقربنى منه كما قربنى إلحادها المزعوم .. أتصدق هذا ؟!!

شكرا مرة أخرى على المحاضرة .

د. يحيى:

الحمد لله أن وصلنى ما يطمئننى أننى لم أكن أتكلم باللغة اليابانية، وسط زملاء وبنات وأولاد وأساتذة يتقنون اللغة الأوربية الأولى (!) أكثر من لغتهم سواء “لغة الأم”، (العامية الجميلة) أو “اللغة الأم” (الفصحى القادرة)، المهم، الله سبحانه يحضر معنا فى كل جلسات العلاج الجمعى حضورا عيانيا ليس له علاقة لا بالميتافيزيقا، ولا بالتجريد ولا بتغريبه سبحانه مكانا أو زمانا، وهو يصل إلى وعى المجموعة الجمعى دون ذكره لفظا، ثم يتوزع علينا كل بقدر مشاركته فى الوعى الجمعى تلقائيا، وقد لاحظت أننى لو ذكرت الله (سبحانه) لفظا فإننى بمجرد أن أنطق به يقفز إلى وعى كل فرد ما لم أقصده، فأفضل أن أستعين بحضوره دون إعلان عادة

وللحديث بقية، لا أظن أننى سوف أوفيه حقه، ولكن أرجو أن تقرئى بعضه مؤقتا فى معظم شعرى الذى لم ينشر وأعتقد أنه بالموقع وقد أشير إلى بعض ذلك تحديدا فى نشرة لاحقة

كما أننى أشرت إلى معنى ذلك فيما اسميته “تنمية الوعى الجمعى” Cultivating Collective Consciousness فى هذا النوع من العلاج ولست متأكدا إن كان قد نشر فى إحدى النشرات أم لا.

*****

كيف تكون وعى هؤلاء الشباب!!؟

تعتعة قديمة: الحكومة لا تعرف الناس

د. شيرين

المقتطف: قالت البنت لأمها: لا أحد يحبنى.

التعليق:اعتقد ان الشعور بالحب (بكل مستوياته) سواء علي المستوي الشخصى أو القومي يضطرد مع ما يصلنا من ردود الافعال….

فعندما لا أشعر برد الفعل المتوقع و المنشود, فحينئذ أشعر بأنه:

لا أحد يحبني

د. يحيى:

يجوز

لكنها ليست قاعدة.

*****

رسائل الفيس بوك

يوم إبداعى الشخصى:

(تحديث “حكمة المجانين” 1979)

رؤى ومقامات 2011بدون عنوان” (8)

Soulafa Anis Kassaby Kaddah

المقتطف: والأخلاق الحقيقية لا تسمى أخلاقا، ولها اسمان حركيان هما “العدل” و”المسئولية”

التعليق: لم افهم يا دكتور لكن حكمتكم بليغة

د. يحيى:

عدم الفهم لهذه النصوص، هو فهم آخر

صدقنى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *