الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / رؤى ومقامات 2011 (تحديث “حكمة المجانين” 1979) : خاتمة (مفتوحة)!!

رؤى ومقامات 2011 (تحديث “حكمة المجانين” 1979) : خاتمة (مفتوحة)!!

نشرة “الإنسان والتطور”

15-10-2011

السنة الخامسة

العدد: 1506  

 

يوم إبداعى الشخصى:

رؤى ومقامات 2011

(تحديث “حكمة المجانين” 1979)

 

خاتمة (مفتوحة)!!

‏(991)‏

حين‏ ‏تعلم‏ ‏قصور‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏بين‏ ‏يديك، ومع ذلك‏ ‏تواصل‏ ‏النهل‏ ‏منه‏ ‏بخشوع‏ ‏العابد‏ .. ‏وشبق‏ ‏العاشق‏، ثم نوصله لأًصحابه وانت منهم، ‏فسوف‏ ‏تصل من خلال ‏ظاهره‏ المتواضع ‏إلى ‏نبض‏ ‏حقيقته‏ غير المحدودة.‏

(992)‏

لو نجحت أن تواصل السعى وسط‏ ‏صحارى ‏الغموض‏، ‏وبين صخور‏ ‏العجز الملساء‏، ‏ومع ضيق‏ ‏زاوية‏ ‏الرؤية‏، ثم ‏مع مثابرة حتم‏ ‏الفعل‏ ‏القاصر‏ … فسوف تعرف كيف ‏يتزايد‏ ‏تواضع‏ ‏الإنسان‏ ‏فيعلو حتى رغما عنه، إلى ما يستأهله.

‏(993)‏

لا تدع‏ ‏القلق‏ .. ‏واقتحم به الحياة، فيتفجر طاقة خلاّقة.

‏(994)‏

الخوف‏ ‏جزء‏ ‏لايتجزأ‏ ‏من‏ ‏طبيعة‏ ‏الرؤية‏ ‏الأعمق‏ ‏والتجدد‏ ‏الأصدق‏، ‏ولكن‏ ‏الرعب‏ ‏الجبان‏ ‏شيء‏ ‏آخر‏، ‏فلا‏ ‏تخلط‏ ‏بين‏ ‏ضرورة‏ ‏حية‏، ‏وبين‏ ‏هرب‏ ‏معجـِّــز‏.‏

 ‏(995)‏

يا ويلى ‏لو لم‏ ‏تفهم‏ ‏ماكتبت‏ ‏لك

وياويلك‏ ‏لو‏ ‏فهمت

وياويلنا‏ ‏لو‏ ‏فهمت‏ ‏أنت‏ ‏غير‏ ‏ما‏ ‏أردت‏ ‏أنا‏ .. ‏أو‏ ‏عكسه

ويا‏ ‏شرفنا لو احترمنا كل ذلك فواصلنا‏ ‏المحاولة‏.‏

‏(996)‏

لا‏ ‏أعرف‏ ‏كيف‏ ‏تقرأ‏ ‏هذا‏ ‏الذى ‏كتبتهُ‏، ‏ولكن‏ ‏الذى ‏أعرفه‏ ‏أنه‏ ‏قد‏ ‏يغريك‏ ‏بالرجوع‏ ‏إليه‏ ‏للكشف‏ ‏عن‏ ‏طبقاته‏ ‏الخفية‏ .. ‏وأيضا طبقاته الظاهرة‏ الأخرى ‏

هو قد يختفى منك بنسيانه أو فقده،

 لكن كيف تضمن أن تقى نفسك من آثاره المتسحبة؟‏ ‏

‏(997)‏

إذا‏ ‏عدت‏ ‏إلى ‏هذه‏ ‏الكلمات‏، ‏ففهمتها‏ ‏فهما‏ ‏جديدا‏، أو تحملتها بصبر جديد ‏فاعلم‏ ‏أنك‏ أصبحت أقرب إليك، وإلىّ، وإلينا، فإلينا.

(998)‏

هذه‏ ‏الكلمات‏، ‏ومثلها‏ ‏من‏ ‏كلمات‏، ‏لا‏ ‏تفسرها‏ ‏مزيد‏ ‏من‏ ‏الكلمات‏ ‏الشارحة‏ ‏أو‏ ‏المعللة‏، ‏ولكن‏ ‏ينيرها‏ ‏الوعى ‏المباشر‏، ‏أو‏ ‏كلمات نابضة مضيئة‏ ‏موازية‏.‏

‏(999)‏

حين‏ ‏يلعن‏ ‏بعضكم‏ ‏هذه‏ ‏الكلمات‏ ‏سوف‏ ‏يحقق‏ ‏بعض‏ ‏ما‏ ‏قصدت‏ ‏إليه‏.‏

‏(1000)‏

إذا‏ ‏واتتك‏ ‏الشجاعة‏ ‏أن‏ ‏تعود‏ ‏إلى ‏هذه‏ ‏الكلمات‏ .. ‏فلا‏ ‏تتعجب‏ ‏حين‏ ‏تكتشف‏ ‏أنها‏ ‏بداخلك‏ دون أن تدرى.‏

‏(1001)‏

لا‏ ‏تتسرع‏ ‏فى ‏الحكم‏ ‏على ‏هذه‏ ‏الكلمات‏، ‏لأن‏ ‏القاضى ‏إذ‏ ‏يصدر‏ ‏أحكامه‏ ‏لاينبغى ‏أن‏ ‏ننسى ‏أنه‏ ‏يحكم‏ ‏أيضا‏  ‏بل‏ ‏قبلا‏ – ‏على ‏نفسه‏.‏

(انتهى العمل بحمد الله)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *