نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 22-3-2013
السنة السادسة
العدد: 2030
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
ليكن
والله المستعان.
******
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (8)
علاقة العلاج الجمعى بالعلاج النفسى الفردى
د. مايكل فهمى
المقتطف: “وأستأذن من يتابعنا إن وجد، أن يسمح بتأجيل {فصل التفكير} حتى ينتهى كتاب العلاج الجمعى”
التعقيب: نعم : كالعادة أمتعتنا بهذه الرابطة المبهمة كثيرا.. ولكن أيضا نعم: يوجد من يتابع..، ولا أوافق على هذا الإستئذان ولا على الإذن بتأجيل \”التفكير\”..
كما إن بنتى حملتنى برسالة: )قول لـ \”جدو\” يكمل, ولو إتزنق أوى يعمل مؤقتا نشرتين يوميا(…….!!!!
د. يحيى:
أولاً: أنا لست “جدو”، أنا أكره هذا التحوير الذى جد على هذه الألقاب: “جدو”، و”عمّو” حتى وصل الأمر إلى “خالتو”، لهذا لا أرد على أحفادى إذا نادونى به، فيصححوا أنفسهم فوراً إلى “جدّى”، وفى فترة التدريب على هذه النقلة كنت أنصحهم أن يشير الواحد منهم إلىّ وإليه، أو حتى إلى أسفل وهو يحط الياء –نطقاً- تحتها نقطتين إلى “جدي”، فإذا عاد أحدهم إلى الخطأ، قلت له إذهب وابحث عن “جدُّهُ”، مادمت استعملت ضمير الغائب.
د. مايكل فهمى
المقتطف: “…وكأننا نبنى معا مخا جمعيا، لعله هو الذى أسميته \”تخليق الوعى الجمعي”.
التعقيب: العجيب والمثير معا أن هذا الوعى الجمعى يبنى أيضا تلقائيا.. ويتشكل طبقا لآلياته ومكوناته.. أردنا أو لم نرد.. فى المجموعة الواحدة ال ما.. وفى الدائرة التى تضيق أو تتسع.. ال يتكون لحظيا.. سواء بتدخل علمى أو لا علمى.. وليسمح لى الأستاذ الأب أن أستشهد بالوطن ولعل هذا ما يفسر لى أننا نبنى معا وبديناميكية لا نحسد عليها هذه الزريبة الممزوجة بهذا القئ والغثيان والتعفن الداخلى.. بمصاحبة جثث يومية.. كل ما أخشاه أن تصيبنى بعدوى..
د. يحيى:
أنا أرفض هذه اللهجة يا مايكل ويصلنى أنها لا تفيد فى تصحيح الجارى، ولا فى فهمه، ولا فى احترام إيجابياتنا مهما ضؤلت، وأذكرك بنهاية قصيدتى “فى هجاء البراءة” قائلا:
جــحـافلُ البــشـرْ،
كـالــدودِ والجـــــذورْ،
تغوص فى اشتياق،
فْى الطين والعفنْ.
ولعلك إن كنت تابعت حوارى مع ابن أخى محمد أحمد فى استراليا خلال شهور مضت هنا فى الموقع، لعلك عرفت كم كرهت هذه اللهجة التى تتكلم أنت بها الآن حتى رفضت كل ما يَكتُب، ثم يبدو أنه رفضه بدوره اقتناعا حتى تجنَّبها، وعاد بالجانب الآخر من طيبته وإيمانه، والله أعلم.
د. نجاة انصوره
المقتطف: “النقلة من العلاج الفردى إلى العلاج الجمعى ومايترتب عليها من تأزم صادم…”
التعقيب: كنت أميل لوقت قريب أرى إن هذه النقله هى من الضروريات أساسا لإنجاح العلاج بأن يمر أولا بالعلاج الفردى تم تدريجا للعلاج الجمعى خاصة فى البدايه لما يحققه من خصوصيه تتيح للمريض التنفيس والتغلب على مشاعر \”الكبت \” المفجرة للعرض النفسى ..وبأن تتيح له كذلك توصيل درجة إمراضيته للمعالج والذى بدوره يوجهه بعد أن يتمكن تدريجا من مساعدته تمهيدا لآن يدمج فى مجموعة العلاج الجمعى ومايتيحه له لاحقامن مزيدا من الصراحه والبوح وإستحضار كل مشاكله لهنا والآن من خلال وجوده مع مجموعه تتجانس فيما بينها لحد ماوصولا لمواجهة المجتمع ككل بالتدريج وخلق تكيفيه ملائمه له.. أعتقد بعض المرضى لايمكنهم خوض تجربة العلاج الجمعى من البدايه لقرارهم خوض مرحلة العلاج خاصة المتأزمين والمتقوقعين على أنفسهم بدرجه أكبر؟؟
د. يحيى:
لعلك لاحظت يا نجاة أننى أراعى التنبيه على عدم التركيز على حكاية التنفيث (و”التغلب على مشاعر الكبت” “وأطلع اللى جوايا”…الخ).
ثم إنى لم أتحفظ على التمهيد بالعلاج الفردى كضرورة مسبقة لهذه الأغراض التى ذكرتها فى تعقيبك، وحين أجزئه كان “لإذابة الثلج” أو كما يقولون “فتح كلام”، وليس بالضرورة كما ذكرتِ.
ثم إنك تحضرين جلسات العلاج الجمعى بانتظام فى “قصر العينى” والمسألة ليست “استحضار كل مشاكله” “هنا والآن”، وإنما “حضوره” شخصيا فى “هنا والآن”.
ثم إنك لابد لاحظت أن المجموعة ليست متجانسة من البداية وإنما نحن نتقارب من اللاتجانس نحو عملية تكوين “الوعى الجمعى الخلاق” معاً.
د. نجاة انصوره
عظيم أن تتخلل العلاج الجمعى لبعض المرضى جلسات فردية تدعيميه إذ إستدعت حالات المريض الطارئه كما أشرت حضرتك وبأن يكون المعالج ممن هم ضمن مجموعة العلاج الجمعى وربما هذا ما يعوض برأيى ضرورة مرور المريض بالعلاج الفردى منذ بداية العلاج قبل الجمعى ولو لجلسات محدوده .. ولكننا نسمع ونطيع فخبرة حضرتكم بالنسبة لنا نحن التلاميذ الصغار هى بمثابه قوانين للتعلم.
د. يحيى:
أكرر أن هذا يُسمح به اضطرارا غالبا، وهو ليس “عظيما” وينبغى تجنبه إلا فى الضرورة القصوى ولفترة قصيرة، هذا فيما يختص بالمدرسة التى ننتمى إليها وأرعاها، لكن هذا لا يمنع فى مساحة أكبر من السماح استعارة من مدارس أخرى.
د. نجاة انصوره
ألا يعتبر أستاذى جلسات العلاجات السلوكيه عامة والسلوكيه المعرفيه خاصه من العلاجات الجمعيه الأكثر تقنينا لماتتضمنه من فنيات وواجبات مهمه لنمو المريض إجابا بالقوة قدر الإمكان ومع الكثير من المرضى فى الغالب.
د. يحيى:
طبعا يمكن ونصف، وسيأتى هذا لاحقا، خصوصا إذا كانت هذه الجلسات ضمن برنامج “علاج الوسط” المتكامل أو “خطة تأهيل” ممتدة.
د. نجاة انصوره
لم يصلنى تماما إنه \”لايوصى صراحة لآى فرد بذاته بإستكمال علاجه إذا لزم الأمر بشكل محدد علاجا فرديا أو فى مجموعه جديده … هل هذا يدخل ضمن ثقتنا بشفاء المريض؟ّ!! أم أنه يتعلق بالحذر من إمكانيه زج المريض فى تكرارات وثيرة علاجات قد تؤدى أساسا لعدم توازن المريض بالنقله مابين العلاجات المتاحه فيما بعد جلسات العلاج الجمعى التى إستمر عليها المريض قبلا؟؟!!
د. يحيى:
“لا يوصى صراحة”، لكن قد “يسمح أحيانا” للأسباب التى ذكرتِ، ولغير ذلك.
د. نجاة انصوره
شكرا لك أستاذى على دقة وتسلسل تقديم مستويات الإشراف وشروطه … أتتبعها بشغف وأستأذن حضرتك بمدى بروابط آى نشرات سابقة تناولت السيكوباثولوجى تحديدا… ومراحل النمو عند إريكسون .. شكرا جزيلا لك سيدى …فائق إحترامى ومودتي.
د. يحيى:
الرابط
وهو شرائح “باور بوينت” للأسف “مراحل النمو عند إريك إريكسون”
******
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (9)
حياد المعالج وبعض الفروق الثقافية
د. نجاة انصوره
– لا تتآتى مساعدة وعلاج المريض إلا بالمشاركة وبالإحساس حتى العمق أيضا، فكيف يتحقق هذا مع الحياد!!! حقيقة لاأعرف كيف يمكن لآى معالج يتخذ الحياد قاعدة لتواصله مع مريضه ويمكننا توقع نجاحه فى علاجه خاصة الحياد كما وصلنى من خلال النشره ومقدمتها؟!! وهل من الممكن السماح بإنحراف بسيط نحوإستخدام بعض قواعد التوجيه والإرشاد للمعالج نحو مريضه إذ مادعت الضرورة لذلك ولو فى البدايات؟ كما جاء بنظرية \”العميل كمحور للعلاج\” أعتقد إنه يضيف على الأقل قاعدةتواصل جيدة بين المعالج ومريضه ويقوى مبدأ الثقه بالعلاقه ويدعو المريض لآن يستشف درجه أعمق لإهتمام المعالج به.!!
ويكون ذلك ضمن قواعد \”الهنا والآن\” حتى على مستوى العلاج الفردى فهدف المعالج سواء آكان بالعلاج الفردى أو غيره هو مساعدة المريض لتجاوز وتخطى إحباطاته وماضيه بكل مواقفه المؤثرة سلبا وتكون إستراتيجية المعالج واضحه ومتضمنه ثقافة مجتمعه بالدرجه الأولى ومايسوده من آخلاقيات وتعاضد بين أفراده لتقوية اللحمة الإجتماعيه والثقافيه.. وهذا يتطلب من المعالج تقمص أدوارا عديدة متى دعت الحاجه إليها كالتعويض الذى يحتاجه المريض مثلافى بعض حالاته وتكون تلك الأدوار مشروطه بمسافه لـ\”لإنفكاك منها متى أدت مهامها للمريض ..، شكرا لك أستاذى
د. يحيى:
العلاج النفسى، والعلاج عموما هو “فن” و”صنعه”، والمحظورات فيه تفيد بعض المرضى بعض الأحيان، لكن لا ينبغى أن تكون محظورات بمعنى المنع المطلق: “التابو”، ولعلك لاحظت القاعدة الصعبة أثناء التحاور فى العلاج الجمعى حين نشترط أن يجرى الحوار “من غير سؤال ولا نصيحة” وهى قاعدة يستحيل تطبيقها حرفيا طول الوقت، لكنها تفيد فى الإقلال من البعد عن “هنا والآن” وأيضا تجنبنا لأسلوب “التحقيق” و”الوعظ” و”الإرشاد”، لكن كل شىء جائز حسب الجرعة والتوقيت، ويقاس بالنتائج والمسئولية.
******
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (10)
أ. إسلام حسن
أشكر حضرتك على التوضيح بالنسبة لمستويات الإشراف، لى سؤال يا دكتور يحيى هل بإمكانى أن يكون لى أكثر من مستوى من الإشراف، هل هذا إفادة لى أم تتضارب الأراء والأفكار؟
د. يحيى:
طبعا ممكن، وهذا طبيعى وحادث حتى لو لم نعْرف!
برجاء مواصلة ومتابعة “مستويات الإشراف”، فهى لم تتم بعد.
أ. إسلام حسن
إلى أى مدى تصل العلاقة بين المعالج والمريض حتى بعد خروجه من المستشفى؟
د. يحيى:
لكل حالة واحدة ظروفها المختلفة عن كل حالة أخرى.
د. إيهاب هندى
هو ممكن حد يمارس العلاج الجمعي مع نفسه يعني يشتغل مع نفسه ويتخيل ناس هو عاوزهم وهما عاوزينه ويشتغل معاهم هو في كده، او حتي يشتغل مع مستويات وعيه المختلفه يعني يحضرهم كلهم ويشتغل، ممكن حد يستحمل كده او حتي في حاجه اسمها كده؟
د. يحيى:
لا طبعا، هذه عملية قد تحدث تلقائيا أثناء الإبداع دون وعى بها عادة، ويغلب عليها كل من الخيال كما تتوقف على أدوات الابداع المتاحة، دون إرجاعها إلى مثل ذلك اللهم إلا فى مرحلة النقد (الابداعى أيضا)
أما العلاج الجمعى فهو تخليق وعى جمعى، من خلال نشاط وتنشيط آنىّ لمستويات وعى المشاركين الحقيقيين Real Objects على مدى زمنى ليس قصيرا.
******
د. محمد أحمد توفيق الرخاوى
قال جلال الدين الرومى ان قليلا من النوم ومن الغذاء يكفى .
لان كثره النوم والغذاء ترون على القلوب
“كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ” الوقفه فالمعرفه فالرؤيه تحدث ولكن الثبات هو الاشكال.
“وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى “
أن تأكل النعيم هو ان يرضى عنك فترضى عنه ان عرّفك فرضيت ولا يأكلك النعيم أى لا يأخذ بك الى ضلال النهاية فلا نهاية ولا بداية،
أن تشرب الابتلاء هو ان يصير وكأنه هو وهو من أعظم القربات لان به يكون اقصى درجات اراده التجرد من أى شرك مهما كان الابتلاء وبالتالى لا تشربه وكانه هو.
د. يحيى:
شكراً لك، مع تحفظات لن أذكرها
وفى كلٌّ خير.
******
عن الحرية، والحزن، والجنون، والإبداع
د. نجاة انصوره
… شدنى هذا الإختيار وجعلنى أكثر تفائلا بمستقبل العلاجات تطوريا طالما إن القضيه محصورة بإختيار باكر أو عميق لكل الإضطرابات بما فيها الجنون والذى يعتبر من أعمق القضايا التى تعنى بها الصحة النفسيه عامة.
د. يحيى:
الاختيار قائم من أحد منظومات الوعى (= حالات العقل = حالات الذات)، أو أكثر، عادة: بعيدا عن الإرادة الظاهرة، لكنه اختيار، ولست متأكدا إن كان تعبير “باكر” هو الأنسب بما يتعلق بآلية الاختبار
برجاء الرجوع إلى نشرة “اختيار الجنون”
– نشرة 13-7-2008 “زخم الطاقة، والإيقاع الحيوى، واختيار الجنون (1 – 2).
– نشرة 20-7-2008 “زخم الطاقة، والإيقاع الحيوى، واختيار الجنون (2 من 2) كيف يكون الجنون حلا؟؟!!
د. نجاة انصوره
أسلم بآن الجنون مرحلة هروبيه كبرى بأعمق العمق وهى ليست مجرد ميكانيزم هروبى مؤقت أو دائم .. وهذا الإختيار للهرب يجعلنا نؤمن بمبدأ تعدد الذوات فيعلن إختراق الحواجز فيتجاوز المعقول ليعيشه بوهم حرية مطلقه وإن هذه الحريه هى من تنفى عنه صفه العقلنه وبما إن الحريه مسؤوليه بحد ذاتها فهذا يتضمن بآى شكل من الآشكال إختيار ذات الجنون لتقود وعى الشخصيه … هل لهذا الإختيار الأعمق علاقة برغبات ضلت شعوريه لزمن أحبطت خلاله لإمكانيه التسريح والوفاق لعدم معقوليتها فأجلت لاشعوريا لتظهر بوعى أعمق وأقدم إختياريا .أم إنها بالآساس لاشعوريه على وجه التحديد.؟
د. يحيى:
لم أفهم كثيرا ما تريدين
برجاء الرجوع – أيضا- إلى نشرة “اختيار الجنون”
– نشرة 13-7-2008 “زخم الطاقة، والإيقاع الحيوى، واختيار الجنون (1 – 2).
– نشرة 20-7-2008 “زخم الطاقة، والإيقاع الحيوى، واختيار الجنون (2 من 2) كيف يكون الجنون حلا؟؟!!
د. نجاة انصوره
مع تأكيد المجنون وإعترافه بآن جنونه كان إختياريا وذلك أثناء العلاج المكتف .. هل لهذا علاقه بما يسمى الأعمال غير المنتهيه وفقا لنظرية الجشطالت والذى يتضمن المشاعر الخفيه أو غير المعبر عنها مثل الحسرة والندم والغضب والكراهيه والآلم والقلق والآسى والشعور بالذنب والهجر .. وإن هذه المشاعر لم يعبر عنها شعوريابالكامل فهى تظل عالقه بالخلف ومرتبطه ومؤثرة بعمق فى الحياة الحاليه بطرق ووسائل تؤثر وتربك إتصال الشخص بنفسه وبالآخرين … وفى وصف \”بولستر\” \”\”للعمل غير المنتهى بآنه كل تلك التوجهات والمشاعر الناقصه والمكبوته التى تحاول الظهور بصورتها المكتمله وعندما تصبح قويه بصورة كافيه تقحم الشخص بالإنشغال بها مع تطرف وإندفاع فى سلوكه بما فى ذلك مشاعر التعب والإنهاك وقوة هزيله وشعورا قوى بالإخفاق الشخصي\”\” آلا يتضمن ذلك الجنون؟!!
د. يحيى:
يجوز
ولكل مدرسة تفاصيل خاصة بها
علما بأننى لا أعتبر المشاعر غير المنتهية سلبية دائما
ثم علينا أن نفرق بين “غير المنتهية” و”النهاية المفتوحة“.
******
د. مايكل فهمى
تعقيب على مقال للأستاذة “فاطمة ناعوت”….الخ لم أنشره لما يلى:
د. يحيى:
عزيزى مايكل
لم أجد فى تعليقك علاقة بالمقال بعنوان “اسلام وإسلام”، وإن كنت تريد أن تدعو لقراءة مقال أعجبك أو لم يعجبك مثل المقال الذى أشرت إليه للكاتبة “فاطمة ناعوت” فأعتقد أن من حقك أن تنقده بعيدا عن مقالى هذا، وسوف تجد له مكانا آخر أفضل، لا أعرف أين.
ومازلت أدعو لك ولى ولنا بمزيد من اتساع الأفق، وقدر أكبر من العدل البناء.
د. مايكل فهمى
…. والآن أوجه كلامى إلى الرأى العام. تخيّلوا معى جدليًّا، لو أن بالإنجيل تعاليمَ تأمر بردّ الإساءة بمثلها، ومقابلة العنف بالعنف! يا إلهي! ما مدى اتساع بِرَك الدماء التى كانت، لا سمح الله، سوف تُغرقك يا مصر آنذاك؟! هل أقول إننا محظوظون لأن المسيحيين مسالمون بطبعهم ومأمورون بالحب حسب تعاليم كتابهم؟ أم أقول للمتطرفين العنصريين منّا: \”إختشوا على دمكوا بقا\”؟
د. يحيى:
هذا ما أنهيت به تعليقك على مقالى أنا الذى يبدو أنك لم تقرأه أصلا، وفيه ما يعرى موقفك الذى يحتاج إلى جهاد طويل، ومراجعة موضوعية، وصدق صعب، وأنا أفضل عدم الاستشهاد بما يفند ما قلت حتى لا ندخل فى حوارات ألفاظ الفخر والهجاء دون مسؤولية البناء والعدل.
******
د. نجاة انصوره
المصريون شعب عريق وقبل التقسيمات الإستعماريه التي فرضها علينا فأصبحنا دويلات متناثره كنا كلنا عرب ومسلمون ومصريون .. كلنا خليط متجانس ..فيحق لنا جميعا أن نفخر بالمصريين والبابليين وكل أمة العرب عبر تاريخها القديم المشرف وماشهدته عصورهم من نهضه عظيمه لازلت شامخه إلى اليوم نشهد أثاره ولا نشعر بإنعكاساتها على العربي اليوم بكل أسف…
الأم المصريه هي حتشبسوت وكليوباترا وغيرهم من عظيمات مصر وعظماؤها الكثيرون لكننا ندعوا الله تعالى أن تظل مصر أكتوبر بهيبة شموخها وألا تتمكن منها الأيادي السوداء فتطفئ نورها وفق سياسة البيع والشراء التي أصبحنا نتحسس خيوطها وربنا يستر مصر بأباؤها وأمهاتها الطيبين.
د. يحيى:
آمين
لكن أذكرك أننى أنتمى إلى الأم المصرية التى جاءت فى المقال أكثر من انتمائى لحتشبسوت.
د. سعاد موسى
ربنا يستر
د. يحيى:
أهلا سعاد.