الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / تعتعة التحرير : إسلامٌ …وإسلام…..!!!

تعتعة التحرير : إسلامٌ …وإسلام…..!!!

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 6-3-2013

السنة السادسة

العدد: 2014     

تعتعة التحرير :

إسلامٌ …وإسلام…..!!!

قالت البنت لأبيها: الرئيس محمد مرسى…، قال أبوها: ماله؟ قالت: هل هو مسلم؟  قال: نعم!؟ نعم!!؟ ماذا تقولين؟ قالت: أسألك يا أبى..، هل السؤال حُرم؟ قال: هل تتكلمين جدا أم أنك جننت؟ قالت: أنا لم أجن بعد يا أبى، قال: ولكن يبدو أنك تعملين “بروفة” جنون لعلها تنفع، قالت: والله فكرة، لعل الجنون ينفع فيما لم ينفع فيه العقل، قال: انت تمزحين، قالت: والله أبدا يا أبى أنا اسأل بجد، قال: “..لا.. لا.. يبدو أنه يوم لن يمر، إذهبى لدروسك يا ابنتى نحن لسنا ناقصون دروسا خاصة فى الأجازة أيضا، قالت: لا تخشَ شيئا يا أبى أنا عاملة حسابى، لكنك لم تجبنى على سؤالى؟ قال: أى سؤال؟ قالت: يا خبر! سألتك إن كان الرئيس مرسى مسلما، قال: وتريدين أن أرد عليك؟ ألا تعرفين أنه…، أنه قصدى يعنى..، الإخوان قصدى، قالت: وهل الإخوان يعنى…؟ آسفه…، قال: ماذا جرى لك؟ الرئيس اسمه محمد يا ابنتى الدكتور محمد مرسى، قالت: وهل الواحد يكون مسلما باسمه، قال: على اسم سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، قالت: ما هو الرئيس حسنى مبارك كان اسمه محمد حسنى،  قال: وكان مسلما، قالت: هل أنت متأكد؟ قال: طبعا، ثم من أنا حتى أحكم على هذا بالإسلام وعلى ذاك بغير ذلك، هل تريدين منى أن أعمل مثلهم ؟، قالت: من هم يا أبى؟ قال: الذين كفروا الناس، ألم تسمعى عنهم فى التليفزيون أو فى الصحف؟ الذين يتكلمون عن طاعة ولى الأمر، وكلام مِنْ هذا، قالت: كلام مِنْ ماذا؟ قال: كلام عن أن محاولة خلع الرئيس كفر صريح، قالت: وهل أنت موافق على خلع الرئيس؟ قال: إيش عرفنى؟ قالت: يا أبى أنا ليس عندى مانع أن ييبقى الرئيس، إذا استقل باقتصادنا، واحتمى بجيشنا، وكفّ عن رشوة الناس بما لا يملك، قال: حتى يفعل ذلك لابد أن يعرف عدونا الحقيقى الخبيث وكيف نواجهه، قالت: من يا أبى ؟  قال:  أمريكا واسرائيل الذين يريدون أن يخربوها ويجلسون على تلها، قالت: أخيرا صدقتنى يا أبى،  لم أكن تآمرية، الإسلام الحقيقى يأمرن بالتسعداد لهم؟ قال: انهم يقولون إن هذا الرئيس يحفظ القرأن ويقوم اللليل ويصلى الفجر فى المسجد، قالت: ربنا يتقبل، قال: آمين، قالت: وهل هذا يكفى ليؤهله لحكم البلاد قال: على الأقل يؤهله أن يكون مسلما، قالت: لكى يكون كذلك قد تكفيه، بينه وبين ربه، آية أو اثنتين، قال: لا أفهم، أية آية تقصدين؟ قالت خذ مثلا:  “فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه”، قال: صدق الله العظيم قالت: هذه الآية تنطبق علينا أليس كذلك؟ قال: طبعا، قالت: طيب فما بالك بالرئيس؟ أنا لا أعرف كيف يحسبها.  قال: إنه أستاذ جامعى يحمل الدكتوراة؟ قالت: وماذا فعل بها لنا ؟  قال: أصبح رئيسا للجمهورية، قالت: ماذا تقول يا أبى، هل أصبح رئيسا للجمهورية بشهادة الدكتوراه، قال: أقصد يعنى أصبح أستاذا دكتورا فاحترموه ورشحوه، فانتخبناه فنجح، عموما أنا لم انتخبه، قالت: ولا أنا، فكيف نجح؟ قال: إسألى الذين انتخبوه، قالت: ألم يقرأ الرئيس سورة الزلزلة هذه؟ قال: طبعا قرأها آلاف المرات، قالت: ألا يعرف أن الله سوف يحاسبه وحده حين نأتيه واحدا واحدا وواحدة واحدة، قال: يعلم ونصف، قالت: … ولن يشفع له المرشد ولا الشاطر، قال طبعا: يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه، قالت: فهل تعرف الآن لماذا سألتك عن إسلامه؟ قال: آه تقصدين عمق اسلامه، أم فهمه لإسلامه، قالت: الاثنين معا يا أبى، لماذا لا تصدق أننى أدعو الله أن يفتح قلبه للإسلام، قال: من فمك لباب السماء، قالت: لكن يبدو أنه لا يصدق، قال: وهل أبلغه أحد بفحوى دعواتك، قال: لو كان مسلما حقا لعرف أننى وكثيرن يدعون له ، لمصر، قال: ماذا جرى لك، يبدو أنك استشيخت، قالت: أبدا والله، أنا فقط أحتكم لما يصلنى من كتاب الله، فالله سوف يحاسبنا على كل ذرة فى الناحيتين، قال: إعملى معروفا يا ابنتى أنا لست ناقصك، إذهبى لأخيك وأكملى معه، قالت: أكمل ماذا يا أبى! أخى لا يهمه إلا ما فى مخه، أنت مسلم يا أبى أكثر منه ومن الرئيس، قال: اللهم أخزك يا شيطان، ما هذا الذى تقولينه؟ كيف تسمحين لنفسك بتصنيف الناس هكذا؟ هذا مسلم أكثر وذاك مسلم أقل؟ قالت: أنا أحب الإسلام يا أبى وهو أكبر من كل ما يصلنى ممن يتكلمون باسمه، قال: هكذا طمأنتينى، فتح الله عليك، فهل قبلت أخيرا تطبيق الشريعة إذن؟ قالت: يا أبى الإسلام ليس هو الشريعة، الشريعة هى واجهة جميلة لرسالة الإسلام، قال: تقولين واجهة، قالت: ولكل زمن شريعته ومن الإسلام أيضا، قال: الله! الله! شريعة حسب طلب الزبون؟ شريعة “ديلفرى” ؟ ما هذا؟، قالت: الإسلام يا أبى – مثل كل الأديان – هو طريق للإيمان إلى وجه الله، قال: طيب طيب هأنت أجبت على سؤالك الغبى عن إسلام الرئيس،، قالت: ما هذا  يا أبى؟ أنا أتكلم فى موضوع آخر، قال: إعملى معروفا يا ابنتى، إعملى معروفا، قالت: أنا أثق فى سعة صدرك أكثر من أخى، ولكن قل لى: هى “ذرّة” يعنى ماذا؟ قال: ما هذا؟ هل انتقلنا من حصة الدين إلى حصة “الطبيعة”، ذرة يعنى ذرة، اسألى النِّتْ يجيبك ؟ قالت: نحن ما زلنا فى حصة الدين يا أبى، طيب بالله عليك لو أن رئيسنا حسبها بالذرات إنْ خيرا فخيرا، وإنْ شراً فشر، هل كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه؟ الوقت أيضا مجموعة من ذرات الثوانى، أليس كذلك يا أبى، قال: نعم؟ نعم؟ والآن تنقلينا من أينشتاين إلى الفيمتو ثانية، قالت: يا أبى كل مسلم مسئول عن كل الناس كل الوقت ثانية بثانية، هذا هو الإسلام الذى أنتمى إليه حاملة أمانته،  قال: اسكتى لو سمحت، لأن الدكتور الرئيس لو سمعك قد يستقيل غداً، قالت: أنا قلت كل مسلم ولم أخص الرئيس، قال: إذن تقصديننى أنا..؟ قالت: وأقصد نفسى، قال: لقد صعّبت ديننا علينا، الله يسامحك، قالت: وهل أنا جئت بكلام من عندى، كفى تخريبا، إما أن نعمرها كما أمرنا الله، وإما الهلاك، قال: والعصيان المدنى؟؟   قالت: آسفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *