نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 15-2-2013
السنة السادسة
العدد: 1995
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
لا مقدمة
لأن عندى محاضرة افتتاحية “المؤتمر الدولى السادس لقسم الطب النفسى- قصر العينى”.
إلى أين يتجه الطب النفسي؟ فبراير 2013
اليوم الخميس بعد ساعة سوف ألقى المحاضرة الافتتاحية وقسم الطب النفسى. هذا هو المدرسة التى علمتنى وأسهمت فى كل ما أتصور أننى فعلته أو قلته أو صرت إليه.
حفظه الله
وحفظ من يحفظه
وحفظ مصر
*****
د.محمد أحمد توفيق الرخاوى
عشت فترة ليست بالقصيرة انصور ان المعرفه هى من خلال الاسلام الى ان سعيت فى بلاد الله خلق الله فالتقيت بحالات من الوجود المبدع الجميل من كل لون وجنس فعرفت ان الحال هو وجود يتلمس اطراف المطلق سعيا اليه فيكون
ثم عشت تجارب شديده الخصوصيه مع نفسى ومع اقليات قليله جدا تعلمت منها ان المعرفه هى حاله تومض لتختفى لتأكيد حتم القصور الرائع فى الكدح اليها.
وكأن المعرفه هى حركه ضد اى سكون
وهى حاله تؤدى الى حال الى حاله فيخرج الحى من الميت فيعرف، ويخرج الميت من الحى فيكون، ولايزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم
د. يحيى:
هذا طيب،
أدعو الله أن يعينك على ما هو غير ذلك
وفقك الله.
*****
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (3)
(فى البحث العلمى والعلاج الجمعى)
أ. هالة
المقتطف: فمن عرف نفسه فقد عرف الله،
التعليق: من اقترب من نفسه اقترب من الله ومن بعد واغترب عن نفسه ابتعد عن الله من اقترب من الله قل اغترابه عن نفسه هل كل ما وصلنى صحيح؟ كيف نُقدر الله فى أنفسنا حق قدره؟؟
د. يحيى:
العملية مستمرة حتى نقضى
وبعد أن نقضى
بالناس مع الناس فى الناس إلى رب الناس
ملك الناس إله الناس.
د. نجاة انصورة
السلام عليكم أستاذى الفاضل والذى أعتبره بكل فخر وإعزاز الآب الروحى لى …أحيى فيك مصريتك الفياضه كما يجب أن تكون الوطنيه والعرفان… فالوطن ذواتنا على هيئة مكان.
ما وصلنى من هذه النشرة المتميزة – كما عودتنا- الشئ العظيم…هى الطريق المنير نحو كيف يجب أن يكون المعالج والعلاج ..بكل مخاطر البدايه وكذلك كيف يجب أن يكون الصبر معها مع السعى الدؤوب لنجاحها. فالشكر الجزيل لك وبارك الله لنا فى عطاؤك وكدك لآن نحمل عنك خبرتك نبراسا مضيئا يمدنا بالنور والبصيره.
معرفة الله تعالى كامنه بكل نفس ..مع إختلاف الطريق والوسيله لذلك (إختلاف الديانات) أعتقد إنها الوسيله الآقرب ربما ليست الآمثل لبعض المرضى لدفع الآخر نحو الغوص فى ذاته لإستبطانها وبالتالى الإيمان بحقيقة مايعتريها من تطورات فينومينولوجيه تعكس آثرها المباشر بحيث تدفعه لآن ينسجم تكيفيا بين مايعترى داخله وبرمجته وصولا لمسايرة الواقع الخارجى ..لو نجح المعالج لإحداث هذه الديناميكيه المتوازنه سيكون أكثر تأثيرا (أناوأنت وهنا والآن) هى الآكثر إستحضارا يدفع تلك الديناميكيه للتوجيه المثقن نحو القصدمن كوننا جميعا هنا.
د. يحيى:
على شرط ألا نستعمل اللغة الدينية التقليدية استعمالا مباشرا، وكذلك لا ندعى تفسير أى نص دينى بلغة العلم المهزوزة، أو على أحسن تقدير المتواضعة.
د. نجاة انصورة
أعجبنى جدا \” إن إنتقاء نوع العلاج يخضع أساسا للخبرات الشخصية والتكوين الشخصى والمخاطرة الشخصية …هذه بحد ذاتها ديناميكيه تطوريه فعالة تدفع لمزيد من الإبداع المتجدد للمعالج حيث كل مايدور فى الحلقه العلاجيه هو تطور فالمرضى متطورون وأسباب المرض متطورة وفلسفة المرض هى الأخرى ليست جامده .. هى متواكبات جميعا فحاجات اليوم ليست هى عينها حاجات الآمس بالنسبه للفرد تلك الحاجات هى الآسباب المباشرة لكوننا نمرض ونشعر بالنقص وتختلتوازناتنا وتنحل شخصياتنا ونفتقر للإيقاع المطلوب بحيث نستمر أسوياءا بإختلاف أيديولوجياتناوغيرها.. وهذا مايفسر من إن بعض المعالجين نجحوا جدا على المستوى الفلسفى والإمراضى والعملى فى مهنه هى الغايه فى الإنسانيه (خبرة نشاط مخ إنسان ذى خبره ونشاط مخ إنسان فى محنة).
د. يحيى:
هذا صحيح بصفة عامة، فصبر جميل.
د. نجاة انصورة
العلاج الفردى مرحله مهمه للتعرف على المريض وتشخيصه ومن ثم دمجه بالعلاج الجمعى فيتيح له إستحضارا مباشرا لمعاناته أمام المجموعه والتى دون شك تشكل وعيا نفسيا أعمق لتشابه الظروف وسط المجموعه بالمشاركه وكذلك إحداث إضعافا منتظم لديه نحو مشكلاته الأعمق فالآعمق.
أعتذر عن الإطاله لكنك تدفعنا لها سيدى بمزيدا من التشويق… فشكرا جزيلا لك.
د. يحيى:
ترتيب العلاج الجمعى بعد الفردى وارد وجائز، أما مواكبة النوعين معا لمريض بذاته فله حسابات دقيقة منها أنه يفضل أن يكون المعالج هو هو مثلا حتى لا يجهض المريض بالعلاج الفردى ما يصله فى الجمعى
*****
تعتعة التحرير: “ماذا” لو تكرر “النص” (سكريبت) أكثر دموية؟
د. محمد جمال
افضل ما يعجبنى فى قراءتك للموقف السياسى هو النظرة الدائمه للجزء الايجابى من كل ما يحدث لكن دعنى العب نفس اللعبه؟ ماذا لو استمر الحال على ما هو عليه!! كان نفسى اقول على المتضرر ان يلجأ للقضاء بس حتى ده مبقاش لهحرمة؟
شكرا
د. يحيى:
ومع ذلك، فالمؤسسة القضائية هو الحصن الحصين لأى كيان يسمى “دولة”، ومازال واقفا صامدا متحديا، ولو استمر الحال على ما هو عليه (أعنى حال القضاء) فالنصر حتمى لصالح الناس مهما طال الزمن.
أ.محمد عادل
– الفريق شفيق مثل الرئيس مرسى مثل أى رئيس يمسك الحكم، لأن الناس ترى أو أننا نرى الممنوع مرغوب، لو الفريق شفيق مسك الحكم أيضا كانت حدثت مثل هذه المظاهرات التى تطالب بالتغيير أو غيره من المطالب.
د. يحيى:
نعم: لكانت، وربما سوف تكون – لاقدر الله- أكثر دموية.
*****
أ. إسلام حسن
– أعجبنى جداً تعبير التدليك الفكرى —> أشعر بأن الفكر يُدلك لينزل منه معلومات لا حصر لها.
د. يحيى:
التدليك الذى أعنيه فى المقال هو تدليك سلبى، غير ما أشرت إليه أنت، فهو لا ينزل معلومات، لكنه يرخى العضلات.
أ. إسلام حسن
– أنا أرى أنى أرى والحقيقة لا أدرى هل كل كلمة أقرأها مسئول عنها وأحاسب عليها أم لا؟.
د. يحيى:
المسألة أصعب من كل تصور.
*****
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (151)
الإدراك (112) عودة إلى “اضطرابات الإدراك” (12 من ؟)
د. محمد جمال
قمت بعمل مقارنه بين الابداع والحلم والجنون فى النشرة السابقه،وهناك سؤال يلح على وبشدة،اذا كان الحلم هو ابداع الشخص العادى وهو ابداع فطرى يؤثر فى الاساس على الانسان فيؤثر فيما حوله، كيف استطيع ان انتقل بالحلم الى مرحله الابداع الملموس، او بالاحرى كيف اصيغ الابداع الداخلى الى واقع ملموس لو افترضنا ان بداخل كل انسان مبدع؟
د. يحيى:
تنمية الابداع كناتج خارجنا لها أبعاد أخرى غير “فرض” أن عملية الحلم هى إبداع إيقاعى نمائى فى ذاتها، فضلا عن ما يلتقطه النائم قبيل يقظته فينتج ما تيسر مما يحكيه أو لا يحكيه.
وفيما عدا خبرة نجيب محفوظ، ومثله كما ذكرت فى يومية أمس عن فتحى غانم وجمال الغيطانى، وجارثيا ماركيز، المسألة ليس إرادية بشكل مباشر كما بدا لى من تعليقك.
د. محمد جمال
بالنسبة لنشرة اليوم، هل من الممكن ان تكون الصور التخيليه مسموعه ومرئية للمريض، وهل يكون بصيرا بكونها مجرد صورة خياليه لا يستطيع الخلاص منها او ربما هو من يستدعيها؟وهل دقه التفاصيل وسهولة السرد يعتبر فاصل فى التفرقه بين الهلوسة والصورة التخيليه؟
ولكم جزيل الشكر
د. يحيى:
المسألة سهلة فى الممارسة، لكن شرحها بالكتابة شديد الصعوبة.
أرجو أن تنتظر ربما تتضح المسألة مع استمرار المحاولة، ولكننى أجد صعوبة شديدة فى مواصلة الكتابة فى ذلك كما ذكرتُ فى آخر النشرة.
د.بيتر نبيل
– استاذى العزيز د.يحيى مازالت كلماتك تثير فى ذهنى أسئلة أكثر من الإجابات التى تطرحها النشرات الممتالية، وأظن أن جزءاً ليس بقليل من هذه الأسئلة لا يحتاج إلى أجوبة مكتوبة بقدر احتياجى لإجابات الخبرة والمعايشة والاختبار الحى.
– كلمات حضرتك حول الاسقاط جعلتنى أتسائل حول آرائى وقناعاتى فيما يحيط بى، وهل هو رأى عاقل منطقى أم مجرد اسقاطات لضعفات بنفسى.
د. يحيى:
التساؤل وارد وجيد على شرط ألا نسارع بالإجابة.
د.بيتر نبيل
وهل ينبغى أن أفحص دوافعى جيداً لأنقيها من الإسقاط، أم أن هذه مثالية زائدة عن اللزوم.
د. يحيى:
إياك أن تفعل، دع الخبرة والزمن يقومان بالواجب.
د.بيتر نبيل
حول الفروق بين الهلوسة التقليدية والهلوسة البصيرية والصورة الخيالية، هل الأشخاص ذوو الخيال النشط هم أكثر عرضة للتحول إلى الهلوسة البصيرية ومنها إلى الهلوسة التقليدية عن باقى الأشخاص.
د. يحيى:
ليس بالضرورة.
*****
تعتعة التحرير: “ماذا” لو تكرر “النص” (سكريبت) أكثر دموية؟
د. محمد أحمد توفيق الرخاوى
كتبت يا عمنا عن انك كشفت سر الجنون من خلال هذه التجربه النادره من المجموعه التى تكونت حينذاك ومن خلال تجربتك على مدى 55 سنه تقريبا.
ولكنك لم تصفح عن هذا السر حتى الآن عمدا او شفقه او وحده رؤيه ازعم انى أقرألك منذ ما يقرب 37 عاما وازعم انى اقرأ ما لاتكتبه مواربه او شعرا فاستشف منه ما لا ينقال منك سوف احاول هنا ان اذيع هذا السر ولتصححنى علما انى احاول ان استدرجك لتعلن رؤيتك الكامله للبيولوجى من خلال تجربتك.
اما عن السر فهو انك تؤمن ان الانسان هو جموع شخوص يحمل فى بصماته الجينيه كل ما هو ادنى منه وهو فى حاله تطور دائم والا حتما سيتدهور (قانون بيولوجى) معوقات التطور قد تكون الجمود والكبت والقهر فاذا وجد الانسان طريقما بهذا القهر والكبت فيصبح غالبا عصابيا
واما اذا تململ المحبوس بين ضلوعه لكى يتطور حتما فتصبح ازمه نمو اذا لم تنتظم هذه الازمه فى تناغم رحب كى يبدع ويتخلق خلق جديد فحينئذ تظهر شخوصه القديمه لكى تدفهه الى النكوص وكانه الطور الذى سبقه فى التطور، وهذا يثبته ان اراده المجنون هى اراده التطور مساوى لها فى القوه ومضاده لها فى الاتجاه.
وكان المجنون يقول انا لابد ان اتطور ولكنى عاجز فلانكص الى فشل علنى صريح .
طبعا انا اختزلت الكثير ولكني-كما بدأت احاول ان استدرجك لتعلن لنا النظريه الكامله فى تصورك!!!!!
علما انى موافق تماما ان الرحله هى ابديه اما تطور ابدى واما نكوص واما عصاب يعطل كل ذلك.
د. يحيى:
يا لصبرك يا محمد!
أفرح حين يصل إلى غير مختص بعض ما وصلت إليه بفضل الله ومرضاى ومغامراتى
الخطوط العريضة معقولة
لكننى كتبت فى كل ما تتصور أننى لم أكتب فيه
كما أننى لم أحبس شيئا خوفا من كسل المتلقى،
وما ورطت نفسى فى الكتابة اليومية إلا أملا فى أن “اضطر” أن أقول ما تبقى
وعليك السلام.
د. محمد أحمد توفيق الرخاوى
اخيرا هل تنكر تماما اى عامل عضوى (اى خلل) يدفع الى هذا النكوص أو الجنون وده حيدخلنا فى اشكاله وظايف الجينات اكتر من ترتيبها وهى اشكاله فى غايه التعقيد والصعوبه.
ثم ايضا ارجوك ان تربط هذه النظريه وهذا السر – ان كان صحيحا – بنظريه الايقاع الحيوي.
وهل من احلام البشريه ان يكثر الابداع جدا من خلال -العدل ورحابة الوجود وقله العصاب فيقل الجنون جدا!!!
ثم ما رأيك فى مظاهر تدهور القطيع الآدمى بعد أن اوتى كل شئ.
د. يحيى:
الإجابة تحتاج مجلدات
وكثير مما كتبته فيه عديد من الإجابات
وأنا عضوى حتى النخاع فكيف أنكر أى خلل عضوى
لكننى أفرق بين العضوى نتيجة للاصابة التشريحية والعضوى نتيجة لنشاز هارمونى.
– “حركية الوجود وتجليات الإبداع”
– عن طبيعة الحلم والإبداع دراسة نقدية فى:”أحلام فترة النقاهة” نجيب محفوظ
– سلسلة الترحالات (أدب الرحلات):
(الترحال الأول: الناس والطريق) – (الترحال الثانى: الموت والحنين) – (الترحال الثالث: ذكر ما لا ينقال).
– تبادل الأقنعة “دراسة فى سيكولوجية النقد”
– “عن المعرفة، والمنهج والثقافة، والعولمة”
– دراسة فى علم السيكوباثولوجى (شرح: ديوان سر اللعبة)
– كتاب (مقدمة فى العلاج الجمعى (عن البحث فى النفس والحياة
– مراجعات فى لغات المعرفة (حول مفهوم العلم، ونبض اللغة)