“يومياً” الإنسان والتطور
22-4-2008
العدد: 235
الإهداء
هذا عمل لا يُـهدَى إلا لصاحبِهِ
إن كنتَه….. فهو لكْ
يحيى الرخاوى
محتوى المقامات
المقامات العشر |
||
م | اسم القصيدة | التاريخ |
1 | كوْمة رعب | ؟؟؟؟؟؟؟قبل القصيدة التالية ! |
2 | بركة دم | رأس الحكمة 16/5/1989 |
3 | قطرة سم | الميريديان الواحدة ظهرا 25/6/1989 |
4 | نبضة قلب | المقطم 9/11/1990 |
5 | بؤرة هجر | المقطم الساعة الرابعة صباحا13/5/1991 |
6 | لحظة صمت | المونمارتر 1/7/1993 |
7 | يقظة موت | 10-4-2005 |
8 | يقظة حسّ | 10-8-2005 |
9 | همزة وصل | المقطم 13-5-2005 |
10 | طيبة شعب | 18-4-2005 |
مقدمة:
… لم أجرؤْ حتى أن أرجع إليه إلا بعد عشر سنوات.
أو عشرين
أو ثلاثة !!
أقر وأعترف أن أحدا مِمَّن اطلعَ عليه لم يخبرنى أنه وصله ما كان ينتظره منه،
أو ما كنتُ أنتظرهُُ له،
حتّـى أنا.
البعضُ أحَـبَّه،
والأكثر، ثاروا عليه، ورفضوه
الندرة : خافتْ منه
أَمَا وقد آن الأوانُ أن أصدر ما حبستُـه وأنا ما زلت على قيد الحياة،
فقد آن الأوان
ملحوظة:
أحببت هذه الصور التى اخترتها لكل مقامة
أعرف ما سوف يلقاه هذا وذاك من رفض وتجريح.
ليكن.
هذا ما حدث.
المقامة الأولى
كوْمَـةُ رعْْب
يا أيها الرعب المكوَّم عندَ جِذر القولِ، شوكِ الوصـل، غـورِ الصـدِّ،
قِف.ْ
لاتـُلــقِنى تحت السـنـابكِ والخيول مُطـْهَمَةْ.
قفْ، واختبئْ خـلـفَ الوفـاءِ النـابـتِِ المـتـعـدِّدِِ الوجْـهِ الملوَّنِ أحـرفا لا تـنـطفئْ…،
لا تكتملْ.
قفْْ.
لا تـطـلبِ الأخـرَى المزيَّنِ حرفُـهَا ببريقِ وعـىِ الصبحٍ لمَّـا ينبلجْ.
لا،.. .. لا لـم يُــقـَـلْ بعدُ الذى لاَ يـرتـسـمْ أبدًا, لأنَّ الـرسـمَ ضدَّ الإسـمَ, ضد الحـرفِ، ضـد العـيـنِ: ضد الحقِّ، ضد الوجـدِ سـهْـمـًا يغـــمِدُ الجُمَل المفيدة فى الرمـال الزاحفة.
يا حولُ ماذا حــوّلـَـكْ؟
فى أىِّ شـبـه القـارةِ المنـسـيـةِ الرّبعِ المكوَّمِ خالياًً خلفَ الشبكْ؟
فى أىِّ شـكـلٍ صوَّرك؟
فى شـكـلٍِ عنقاءِ اليمامـةِ أيقظتْ نـومَ المـطـأطـئِ رأسَــهُ خـلـفَ السـِّياج يـنـاهـزُ العـمـرَ الذى قـد أفـرزك؟
فبأىِّ آلاء الحياة البـكـر عـاهـدَكَ الـذى لا يـمـلكُ العـهـدَ الـذى قـدْ كـانَ لـكْ؟
أُمــدد يمينــكَ خـلـفََ وهـمِ البُــعدِ، بَـعـْـدَ البَعـْدِ عـمَّـا أنـت فيه الآن، ليس الآن إلا من سَلَكْ.
ما أحـلـكَـْك !
يا أيها العجـز الفجور المختبئ, فى عمقِ طياتِ الحياءِِ الباسـم المتهرِّب،
ما أغفلكْ،
لستََ المهـيأُ للرسالةِ جمرةٍ حمقاءَ تُــخفى وجهَ ظلٍّ أشعلكْ.
قالتْ: وأيـم الحق لمْ تُولدْْ، ولـــم يكُ للكيانِ الغامضِ المهجورِ كُفْوًا أو أحَدْ، فظللتَ مشروعاً تدور كما الرَّحَى فى بؤرة الكهف المكوَّمِ خاليا خلف الشَّبَكْ.
فتحرَّكَ القمرُ المـغـطَّـى وجهُهُ: بالطِّـينِ,
بالسُّحبِ الجـلـيلـةِِ،
بالنـعـومـة، باللزوجةِِ،
بالشـراسـةِ، بالـبـلهْْ.
هلْ أُجهضَ اليـومُ الذى لـم يـأتِ بعدُ؟ رغـم المـخاضِ المـنـتـظمْ؟
تبَّا ليومٍ ماوُلـدْ،
تبَّا لعـَـــيْنٍ لـم تـجـدْ،
تبا لقلبٍ لم يـعـد،
تـبـتْْ يداهْ،
طُمِسَـتْ رؤاه،
ما أغـنَـى عـنـهُُ مـا كـسَـبْ.
…..
القوةُُُ المـُـدوَّرةْ؟
وبـقـايـا عُشِّ القـُبَّرةْ؟
وريـاحُُ رائـحـةٍٍ تـفـوحُ بلا لقاحْ؟
ودوائـرُ الحـظِّ السـعـيدِ، دفاترُ التوفيـرِ، سـِعْرُ الـفائـدهْ؟
آلَ المآلُ إلى المُحالْ.
ما دام عَـقـرَبُـهَـا يُـطـاردُ عـقـرباً ضـلَّ السؤالْ،
ضلَّ السؤالَُ طريقَـهُ نـحـوَ السؤالِ الماثلِ المتمهِّـلِ الخطوِ الذى ضلَّ السؤالَ بدورِهِِ نحوَ التساؤلِ كدْح كـلِّ الموقنين بحتمِ خطوِ الكدْح َ نورِ الحقِّ ليسَ كمـثـلـه شئٌ مضَى, شئٌ أتَى، شئٌ يكون بلا كيانْ،
لكنَّهٌ هوَ كلُّ شئ.
وجهٌ بعـمقِ الشـوقِ نحوَ الشرقِ ينـتـظرُ الأنَا،
ليسـتْ هـُـنَا.
وجهٌ توارى تحت ظل الطفل يجرى خلف طيف سحابةٍ أسمتها أم الخِضر باسم الجدة العذراء ضاعت تحت صعق سنابك الخيلِ الذى قد ظلّ يجرى بعد خط نهاية السبق الذى ما كان قطُّ لهُ نهاية.
فرسُ النبىّ، …ذاك الذى قد أسرجوه لغير وجهة صاحبه، فرس النبى المائل الرأس المطأطئ ذيله نحو الشياطين التى تلهو عميقا بعد غوْر الهاوية
فرس النبى فراشة الفردوس سحر الملتقى عند الذى مِشكاته من زيت زيتون يقطّر شافيا سم المخاوف والمهارب والمحارق والرؤى.
ضاع الصدى فى رجع ترديد النُّواحِ على الفقيد “المَاوُلِدْ”.