فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ) الحلم (109)
نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 7-2-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4177
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (109)
هذا تلميذى يتلقى عنى علوم الموسيقى والألحان وسرعان ما أصبح تلميذى نجماً ثرياً وظللت أنا فى الظل منسيا فتركت عملى الجميل الشاق واشتغلت بتدريس الآثار، وكف تلميذى عن التعلم والعلم وأدمن المخدرات وعرض صوته للتلف وحدث أن جمعنا حفل ساهر فلا هو عرفنى ولا أنا عرفته وأخذت أتساءل مع كثيرين عن تدهورنا وما جرى لنا.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
قال لى جارى: تدهورٌ ماذا؟ وجرى لنا ماذا؟ ألن تكف عن الحكم على الأمور بكل هذا التخلف، قلت له ماذا تعنى؟ قال: لا حكم إلا بعد التجربة، ثم سحبنى إلى الشرفة، وأخرج “سيرنجة” فض كيسها بسرعة وركنها إلى ناحية، ثم أخرج ورقة مطبقة من جيبه وفتحها بهدوء وثقة، ثم أخرج من جيبه الآخر ليمونة وقسمها، وعصرها على ما بالورقة وأنا أتابعه وأنا فى حال، سألته: “ماذا تفعل”؟ قال سوف أثبت لك أن حالنا لم تتدهور، بل العكس.
وتعجبت حين جاءنى صوت تلميذى وهو يشدو بأجمل الألحان التى علمتها له قبل أن يحدث ما حدث.
قال صاحبى: رأيت كيف؟ ألم أقل لك؟ هاأنت ذا قد رأيت بنفسك ونحن لم نضرب ولا إبرة واحدة بعد.
2019-02-07