حوار مع مولانا النفرى (269) : من موقف “بيته المعمور”
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 2-1-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3776
حوار مع مولانا النفرى (269)
من موقف “بيته المعمور”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
أزِحْ عللك ترانى مستوى لا ريب
فقلت لمولانا:
تعلمت يا مولانا فيما أمارسه مما يسمى العلاج الجمعى أن نتجنب ما أمكننا ما اعتاد عليه النفسيون من البحث أولا وأساسا عن “لماذا“؟ ذلك أن ما نمارسه هو تركيز مطلق فيما هو “هنا والآن”، ونحن نمارس ذلك فى حضور الوعى “معا” بجوار الألفاظ وبدونها، وبذلك يتم تفعيل أننا نجتمع عليه ونفترق عليه: نبدأ من “الوعى الشخصى” إلى “الوعى الجمعى” إلى “الوعى الجماعى” إلى “الوعى المطلق” امتداد إلى “الغيب”، دون تحديد أى من ذلك بالألفاظ، فيشملنا “معا” برحمته فى “هنا والآن” إذ نراه “مستوى”، “لا ريب”
ونحن بإصرارنا على تجنب الاغتراب فى العلل ننتقل لحمل الأمانة إذْ تحل “إذن ماذا” محل “لماذا“، فتجرجرنا إلى ملء الوقت بما هو أحق بالوقت،
هذا، علما يا مولانا أن مثل ذلك قد اهتدى إليه زملاءٌ غيرنا ممن لا ينتمون إلى مثل ما ننتمى إليه، ويبدو أنهم حققوا نفس النتيجة ولو بلغة أخرى، حتى قال أحدهم: إن “لماذا” Why أصبحت كلمة “سيئة السمعة“، لعله يعنى أمرا قريبا مما وصلنى الآن من “إزاحة العلل”، لنواصل التركيز على العمل: بدءًَا من “الآن”: لملء الوقت بما هو أحق بالوقت.
2018-01-02