الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / عودٌ على بدء، ثم نرى

عودٌ على بدء، ثم نرى

كل يوم: “الإنسان والتطور”

 1-9-2007 

(1) عودٌ على بدء، ثم نرى

أخيرا وجدت لى موقعا أطل من خلاله على الناس، بشكل مشتمل، آمل أن يكون متجددا. أنا لم أتصفح كل محتوياته المتواضعة المبدئية التى لا تزيد -غالبا- عن عشرة فى المائة من المتاح ، لكن ما وصلنى مما تصفحته أشعرنى بأننى مدين بأغلب ما دخله لمجلة الإنسان والتطور (1980 – 2001)، فتذكرت  كم ألح على الاصدقاء، وبعض القراء – أن نعيد إصدار المجلة لأنها كذا وكيت (شىء كالمديح) ، وكان من أكثرهم إلحاحا، و اعترافا بجميلها- الإبن الشاعر أحمد زرزور، والصديق الإبن يوسف عزب، لكن واقع الحال، وتغير وسائل النشر، وزحمة الواجبات، وتفريخ الآمال باضطراد، حالت دون الاستجابة.

رجعت إلى افتتاحيات المجلة (التى توجد أغلبها فى هذا الموقع ضمن أعداد المجلة (وتم جمعها، لتظهر مستقلة فى الموقع بعنوان  “حكاية كلمة”)، فدهشت، وخفت، وقبلت التحدى، حيث وجدت أغلبها صالح  للنشر الآن، تُرى هل كنا نسبق الزمن، أم أن حالنا هو الذى تجمد أو تراجع حتى أصبح “ما قيل قبلا”  هو ما ينبغى أن يقال الآن؟

ثم تصورت أنه لو أتيح لأى ممن  أحبوا المجلة فعلا، أن يعيد قراءة ما أصبح متاحا فى الموقع، مما سبق نشره، فقد يشاركنى الأسى والأمل جميعا، ثم لعلنا نعاود التواصل.

المهم، ودون إخطار أحد، أو استشارة أحد،  قررت أن أكتب هذه الكلمة (الكلمات) يوميا بصفة مبدئية، لماذا؟ لا أعرف تحديدا، أعتقد أنه نفس الهاجس الذى كان وراء إصدار المجلة فى أول يناير 1980.

 لقد فوجئت أن زوار الموقع بلغوا عشرات الآلاف، برغم أنه لم يفتح رسميا إلا من أسابيع، وهذا لا يعنى أن أيا منهم قرأ حرفا واحدا مما فيه، فالرسائل والتعليقات والنقد تكاد لا تذكر. كنا إذا وزعنا من أعداد “الإنسان والتطور” خمسمائة عدد نفرح فرحا شديدا، ونعتبر أنفسنا من المجلات “واسعة الانتشار”. ماذا يعنى هذا العدد الجديد من زوار الموقع، لا أعرف، أية مسئولية  يحملنا إياه هذا العدد أو هذه التقنية إن صدق أن واحدا بالمائة من الزوار أخذ ما فى الموقع مأخذ الجد؟

انطلاقا من هذا الاحتمال، قررت أن أخرج يوميا بهذه الرسالة، ولتأت كيفما اتفق: يمكن أن تكون رأيا أخاف منه (أن يكون شطحا) أو أخاف عليه (أن يضيع سهوا أو فى الزحام)، ويمكن أن يكون موقفا من مقتطف (مقتطف وموقف، كان بابا ثابتا فى الإنسان والتطور”)، ويمكن أن يكون دعوة لحوار، ويمكن أن يكون تساؤلا، ويمكن أن يكون “كل ذلك” أو “ما ليس كذلك” (كما كان يفرح الإبن الشاعر أحمد زرزور بهذا الوصف للمجلة دائما).

على ذكر الإبن زرزور، تصورت أن  من حقى – أو ربما من واجبى- أن أضمن أول كلمة اليوم دعوة لكل أصدقاء وكتاب ومبدعى “الإنسان والتطور” أن يشاركوا  معنا بما يرون، كيف يرون.

 لم أتصور أبدا أنها إصدار ثان للإنسان والتطور،  ولكننى أرى العلاقة وثيقة جدا بشكل أو بآخر

صباح الخير

وإلى الغد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *