“نشرة” الإنسان والتطور
27-4-2009
السنة الثانية
العدد: 605
يوم إبداعى الشخصى:
حوار مع الله (6)
موقف “عنده”
وقال له (لمولانا النفرى)
****
وقال لى:
لا تأيسَنّ منى
فلو جئت بالحرف كله سيئة كان عفوى أعظم
وقال لى:
لا تجترئ علىّ
فلو جئت بالحرف كله حسنات، كانت حجتى ألزم
موقف عنده(ص 85)
فقلت له:
اليأس رفاهية القاعدين،
اليأس لهو الساخطين،
اليأس إنكار لقدرتك،
اليأسُ شك فى رحمتك،
اليأس حجة للتوقف عن الكدح إليك،
اليأس عمًى عن الأمل فيك.
عاهدتكَ وعاهدتُ نفسى ألا أيأس منها،
وألا أيأس منهم؟!،
فكيف أيأس منك.
……..
عفوك أعظم،
فتعلمت الجسارة.
هو الذى شجّعنى على البعد.
هو الذى بارك النار حين وقعتُ فيها إقداما.
……..
بل أجترئ عليك عَشَماً،
وأقسم عليَك واثقا من أنك سوف تبرنى.
……..
حسناتى – وهى ليست إلا حرفا – لا تصبح حسنات إلا بحجتك
من يضمن ألا تكون إلا بضاعة مغرضة،
أو خدعة ملتبسة،
أو زهواً ذاتيا،
أو مناورة غبية تدعى الذكاء.
………
بدون حجتك لا حسنات.
وبدون عفوك لا حراك.