“نشرة” الإنسان والتطور
26-1-2009
السنة الثانية
العدد: 514
يوم إبداعى الشخصى
أشواهد القبر اشهدى
ولّى…،
فأفرغتِ الدلالاتِ الأُلى،
سقطتْ..،
تفَّتحَ ريحُها المتململُ،
ذبُلتْ..،
تداخلِ عْبقُها برحيـقِها، وتطايرتْ أسرارُ لقيانا اللقاحْ.
عثَـرْتْْ،
(تمنَّى غيرَ أمسِ الأوّلِ)
مالتْ،
تسربلَ ليلُها بأنَيِنهِا
ماءَتْ،
تَقَوْقَعَ كهفُهَا فى كفِّها، وانقضَّ مِنْ جوف الظلامِ الأشهبِ،
الوجهُ أملسُ والثقوُب فُـجّرتْ.
(هل يرعوى؟)
……..
…. قَامَتْ،
فأقْعَى العَاشقُ المَتَبتَّلُ،
فى حِجرهَا
نثرتْ بَقايا كُحَلها المَتَخثَّر،
وسَمَاؤُها:
ماأمـْـطرتْ.
لا تَسْأَلوُا،
أو فَاْذبَحُوهَا:
سرُّها فى خَفْقـِها، فى نَابِهَا،
فى طـرفة العين التى تومِى بها،
فى مُقْلة القلبِ المزركش بالدُّمَى،
بعد العَمَى.
ياطَـلْسماً لا فُضَّ فوكْ:
”الذلُّ أولى بالمحبِّ الأمثلِ،
والغــِـرُّ يحبو تحت ظل الغاشية”.
أشواهد القبرِ اشهدى،
..فتلفّعتْ بِـتـُرابهاَ تُخْفى بِهَ
مِا لايُبَاح بَبوحِهَا،
حَتَّى إذا ….
……………….
لا لستُ أوّلُ مَنْ بَكَى،
لا، لست آخر من تضوّر جائعا رغم امتلاِء الجُعْبةِ،
ما فى الجرابِ سَوى السَّحابْ
سوى السَّرابْ،
يا ليلُ لم تسْجُ انتبهْ.
يا صبحُ لمّا تنبلجْ
وامْدُدْ يديك- بغير سوءٍ- فى فراغ الجــُـبّةِ
يا حقّ لا يخضرُّ جذعك دون جِذْرٍ ضاربٍ فى مَنْبعَى.
ألِـمُلتَقَى؟
أيْنَ المْدَىَ؟
19/10/86