“يومياً” الإنسان والتطور
7-7-2008
العدد: 311
يوم إبداعى الخاص: قصيدة
قصيدة قديمة،
لكننى أظن أن معظم أصدقاء الموقع لا يعرفونها.
أنا أحبها،
جاءتنى وأنا أنظر فى قدح قهوة،
بعد أن صببته لنفسى،
ورحت أتأمل المحيطين بى، وهم يعقدون صفقة ما.
دورة حيـاة فقـّـــاعة
فقاعةٌ تكونتْ رضيعهْ…
لا.. لم تلدها أُمّها
ولم تلد بَدْورهَا،
ولم تَـبُحْ بسرِّها،
كأنها تعويذةُ الطبيعهْ.
…فقّاعةٌ حائرةٌ وحيدهْ،
تلألأت فى غفْلةٍِ من العيونِ الشرههْْ،
تلوّنتْ أطرافها: قُزحْْ.
كأنها البداية المصيرْْ،
كأنَّها الضياءُ، والرياحُ، والعبيرْ.
والهمسةُُ الشجيهْ،
والبسمةُُ الحيـِيّهْ،
كأنها حلم الربيع بعد زخـّـة عفية،
أو غمزة الرضيع بَعْدََ رضعةٍِ هنيَّةْ،
كأنَّها أُمنيةٌ خَفِيّة،
لطفلةٍ ذكيةْْ،
فى وقفة الأعياد.
تشبثتْ بجانبِ القدحْ،
لا تحبسُ الهواءََ، لكن تحتويه حانيهْْ،
تراقصتْ، فسكتتْ، وأنصتتْ
لشهوة الحديث:
[ترددت أنفاسهم، تكاثرتْ،
تلاحقَتْ ريَاحَا، فخافَتْ الوليدهْ.
وبعد ما استقرّت الأمور،
وهمّت الأطرافُ أن يَُوَقِّعُوا،
على شروط التسويةْ،
تراجعوا، تذكروا:
(فالبند أربعهْ،
يحتاج للمراجعهْ).
تراقصتْ وطال الانتظارْْ،
فسكتتْْ، وأنصتتْ ْ لشهوة الحديثْ
تمايلتْ فقاعةُ الهواءِ واستعدَّت،
تأرجحتْ، ترنّحتْ، تشهَّدتْ، تراختْ،
واستسلمت منتظرهْْ:
فُوّهة الحِيتَانْْ.
تعالت الأصوات فاطمأنّت،
لكنّها عادت وفكّرت،
فآمنتْ، وأيقنتْ،
بعمق قاع المستقرْْ.
تنهَّدت، وزَفرَتْ، تحدّتِ القدَرْْ،
ما دام لا مفر:
تَفَجّرت تلاشّتْ،
تناثر الضياءُ فى الضياءْ،
واختلَطَ الهواءُ بالهواءُْ
ياعُمْرَها القصيرْ،
ماتَتْ رضِيعة بحكمة الإبَاءْ،
من قبلِ أن تَقُتُلهَا الشراههٌ.