الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / يوميات الغضب والبلطجة ولادة شعب جديد قديم (8 من ؟؟؟) الفرق بين “الفتوة” و”البلطجى” و”الرئيس” (2 من 2)

يوميات الغضب والبلطجة ولادة شعب جديد قديم (8 من ؟؟؟) الفرق بين “الفتوة” و”البلطجى” و”الرئيس” (2 من 2)

نشرة “الإنسان والتطور”

7-2-2011

السنة الرابعة

 العدد: 1256

يوميات الغضب والبلطجة   

ولادة شعب جديد قديم (8 من ؟؟؟)

الفرق بين “الفتوة” و”البلطجى” و”الرئيس” (2 من 2)

من قرأ نشرة أمس، والأهم من تفضل بأن دفعته هذه النشرة إلى العودة إلى ملحمة الحرافيش وقرأ الحكاية السادسة “شهد الملكة” لا بد وأنه انتبه إلى وجه الشبه بين الفتوة “نوح الغراب” والمأمور “فؤاد عبد التواب”، ثم لعله انتبه إلى طريقة التعاون والتفاهم بينهما لإدارة أحوال الناس أو إرهابهم، أو إذلالهم أو كل ذلك، ولعله لاحظ كيف أن المأمور فاق الفتوة “نوح الغراب” فى القسوة والإجرام، حين دبر أن يقتله شخصيا أثناء افتعال معركة بين فتوة العطوف وبين عصبة نوح فى ليلة عرسه، المأمور انقلب إلى فتوة وهو الذى دبر مقتل نوح الغراب فى زفته يوم عرسه تحت ستار فض الاشتباك مع فتوة العطوف، ليفوز بالعروس “زهيرة” لنفسه، لكنه فى النهاية انسحب جبانا منقولا إلى الصعيد بسلطة أعلى!

عدت أقرأ هذه المقتطفات، المنشورة أمس برغم أنها ظَلَمتْ المتن متكاملا، فإذا بى أكتشف مدى التداخل بين الأدوار، فالمأمور –رسميا- يمثل ما قصدت به هنا معنى “الرئيس” لكنه فتوة حتى القتل، ونوح الغراب يمثل الفتوة لكنه رئيس يستعين به المأمور فى تأمين بعض المستغيثين به سرا وعلانية، وفتوة العطوف “بلطجى” يتفق مع “نوح الغراب مثل سائر فتوات الأحياء المجاورة أن تمر الزفة بسلام، لكنه ينقلب بلطجيا حين يبيع نفسه للمأمور ويخون الاتفاق ليفسد الفرح ويتيح الفرصة للمأمور أن يتصنع فض الاشتباك ويقتل غريمه علانية، هكذا تداخلت الأدوار فيما بين السلطة الرسمية (التى نسميها هنا “الرئيس”) وبين القيادة العُرفية المختلطة بالقسوة والحماية معا، وهى التى يتولاها  “الفتوة”، ثم بينهما  وبين قوة ثالثة عشوائية خائنة غاشمة بدائية تستعمل بعض الوقت لتدعيم هذا أو ذاك، وهى التى نسمي من يمارسها “البلطجى”، وهو من يمثلها هنا فتوة العطوف. 

كل من الفتوة، والبلطجى والرئيس يتمتع بـ ، أو يمتلك تحت يده: قوة قادرة، باطشة أو عادلة أو فاجرة. القاسم المشترك بين الثلاثة هو امتلاك أدوات ومقاليد القوة، (بأشكالها المتعددة) أما الاختلاف فهو فى هدف استعمالها، وطريقة استعمالها، ومآل استعمالها.

قد تُستعمل أدوات ومقاليد القوة فى إدارة شؤون الناس وتنظيم حياتهم بعد أن يولوا صاحبها مركزه بدرجة ما من الاختيار المنظم حسب اختلاف الثقافة والتاريخ، وهنا يصبح صاحب القوة “رئيسا” ، بما يتبع ذلك من مسئولية، ومحاسبة، ونقد، وتطور، وكلام من هذا

وقد تُستعمل أدوات ومقاليد القوة فى قهر الناس وتسخيرهم واستعمالهم لصالح صاحب القوة، هو ومن إليه من أسرة أو جماعة أو مساعدين، يحدث ذلك سواء كانوا قد اختاروا هذا القائد أو الزعيم أو فرض عليهم، لكنهم، وحتى يظهر من يهزمه ويحل محله فى ظروف مختلفة، يحتمون بقوته ضد من يهددهم، وأحيانا ضد مسئولية حريتهم، وهنا يصبح صاحب القوة “فتوة” حتى لو سمى رئيسا.

وحين لا تستعمل أدوات القوة وبطشها لا فى إدارة شؤون الناس (الرئيس)، ولا فى قهرهم وحمايتهم فى آن (الفتوة) وإنما – حصريا – فى الإغارة والسرقة والإذلال بالانقضاض فى ظللامية قاسية قاهرة مهينة ينقلب الدور إلى ما يسمى “بلطجى، وتسمى أعماله بلطجة”، حيث تقتصر على القهر والإيذاء للضحية لحساب من ينجح فى استئجارهم، لأغراض محددة مؤقتة.

بصراحة أنا تعبت فى تشكيل هذه التعريفات،

 قل لى لماذا وأشك فى دقتها؟

لأننى بدأت أنظر حولى لأختار عينة حية أو تاريخية أو روائية لكل من هذه التشكيلات الثلاثة، فارتبكت، فما بال القارئ الذى تصور أننى أعرف كيف أميز؟ !! بدأت بالبحث عن من يمثل “الرئيس” لأشرح دوره وحدوده ومسئوليته أفضل، وربما لأفهم احتمال تداخل الأدوار بشكل أدق، وقلت أبدآ من بعيد حتى لا تختلط على الأمور، وعبرت الاطلنطى ووصلت إلى بوش الأب، ثم الابن، ثم أوباما، مرورا بميركل، متذكرا تاتشر، كما طرق باب وعيى بيرلسكونى وساركوزى، دع جانبا الآن ستالين وهتلر وأمثالهما، حاولت أن اميز فى أى من هؤلاء مقدار ما به من “رئيس”، وما به من “فتوة” وما به من “بلطجى”فوجدت أن المسائل اختلطت بدرجة خبيثة ومزعجة ومقصودة غالبا!!

بل إننى وجدت أنها ليست مسائل تصنيفات عرضية، بمعنى : هذا رئيس وذاك فتوة ثم هذا بلطجى، أو كم فى المائة من هذا الشخص الوالى يمثل الرئيس وكم % فيه يمثل البلطجى، وكم % فى تركيبه يمثل الرئيس، وإنما هى أيضا قد تكون طولية، فقد يبدأ الوالى “رئيسا” عاديا مسئولا مثلما بدأ حسنى مبارك، بعد اغتيال رئيسه السادات فورا، كانت مفاجأة له بعد الرعب اللازم، وحين تولى الأمر، مازلت أذكر منظره وهو يمثل المصرى الطيب، ويقول ما عنده من قلبه بتواضع صادق، وقد كررتُ الاستشهاد بهذا المشهد عدة مرات (كما فعل آخرون) حين أعلن آنذاك ما يفيد أن المنصب أكبر من توقعاته، وأنه لم يكن فى حسابه أن يليه أبدا، فوصلنى من ذلك أنه “أعينونى عليه لو سمحتم”، لكن ربما لم تستمر هذه الحالة بضعة أيام، فقد أخافوه أخافوه أخافوه، وليس معنى أنه طيار ومحارب ألا يخاف، فهذا موقف وذاك آخر، وأعلنت حالة الطوارئ بمبررات موضوعية فعلا، فماذا بعد اغتيال رئيس دولة هكذا!! خاصة لو ثبتت الشبهة اللاحقة التى ظهرت بعد سنوات، بأن التدبير كان بيد أجنبية، أمريكا بالذات، هل يا ترى تفسر هذه المسألة رغبة أمريكا فى التخلص من مبارك الآن،(1) المهم نرجع مرجوعنا لخوف مبارك، وقد ظهر لى مؤخرا أنه تعامل مع الأحداث الأخيرة بنفس نوع الخوف، وقد استننتجت ذلك بالذات حين قدّم وقت بدء حظر التجول من الساعة الرابعة إلى الساعة الثالثة، سواء هو الذى أمر مباشرة بذلك، أو أخافوه فوافق، هذا عمل لا يقدم عليه إلا خائف، وخائف جدا، فقد شعوره بالوقت،  كما فقد منطق الأمان، وقد رجحتُ أن صدور مثل هذا الأمر بهذه “الساعة” هكذا هو أسلوب الخائف البعيد عن الواقع تماما، إذ ماذا تفعل ساعة حظر زيادة؟ يا ترى هل هذا النوع من الخوف الأعمى هو هو السبب فى مدّ قانون الطوارئ هكذا المرة بعد المرة؟ كان كل مدّ يمثل عندى كيف عاد منظر المنصة بشكل أو بآخر إلى منطقة غائرة من وعيه، وكأن قانون الطوارئ هو الذى سيمنع تكرار مثل هذا الحادث بالنسبة له

الأرجح أن كل  هذا حدث دون أن يدرى الرئيس، أو على الأقل بعيدا عن بؤرة وعيه.

 على نفس القياس رأيت هذه الساعة الزيادة فى منع التجول كأنها الرمز المصغر لقانون الطوارئ، كأنها هى التى ستمنع اقتحام القصر الجمهورى لترحيله، مرة أخرى هو إنسان ومن حقه أن يخاف، لكن إذا استمر هذا الخوف الشخصى طول هذه المدة، من فلاح مصرى طيب مثله (فى أصل اصله على الأقل) فكان عليه لو أدركه أن يترك منصبه لمن لا يخاف، وهذا لا يعيبه، الأرجح عندى أنه أضيف إلى صفة الرئيس الفلاح المصرى الطيب هذا منذ ذلك الحين سمات جديدة هى فى ظاهرها عكس الخوف لكن وظيفتها هى أن تخفيه، فبدت كأنها القوة، لكنها ظلت قوة مدعومة من خارجه أساسا، مدعومة بأصحاب المصلحة والوصاة من المقربين الذين نعرفهم، مدعومة ليس بأن ينفخوا فيه مزيدا من مظاهر القوة، ولكن بأن يزرعوا داخله أكثر فأكثر رعباً أخبث، رعبا، من مخاطر الموت والاغتيال، وكلما زاد الخوف، تثبت قانون الطوارئ، وزاد تخويفه فزادت مظاهر قوة، وليس بالضرورة قوته، وكذلك زادت تصرفات سطوة من حوله، وكانت كل تلك المظاهر تتفاقم ويكشف عنها علانية فى مواسم الانتخابات بوجه خاص، مما نعرف كلنا تفصيله.

لست متأكدا مما فعلته فيه أحداث الأمن المركزى (‏فى 28/2/1986) ولم تمضى على ولايته سوى خمس سنوات لكننى أعرف ما فعلْته، فىّ أنا شخصيا، حتى كتبت نقدا طويلا جدا فى كل أحوال البلد، ولم أجد من يقبل نشره، ولم يكن عندى موقع ولا يحزنون ، فنشرته فى مجلتى “الخصوصية”، “الإنسان والتطور” (المجلة الأم لهذه النشرة، عدد يوليو 1986 حوار استجابة‏ ‏محدودة‏ ‏حول‏ ‏حكاية‏ ‏انفجار‏ ‏جهاز‏ ‏الأمن)، ثم قمت بإيجازه وتحديثه مؤخرا فى الوفد حين وجدت أن شيئا لم يتغير بعد أكثر من ربع قرن، ويبدو أن هذا المقال لم يكف ليحتوى خوفى وغضبى، فخرج منى شعراً لم أنشره ، خرج فى قصيدة بعنوان “تراكم المخاتلة“، ليعلن العنوان أن هذا الانفجار هو النتيجة الطبيعية لتراكم الخداع، وانتهت تلك القصيدة بأنه “حلم ضاع بفضل الثائرِ” بدلا من “حلم لاح لعين الساهر” (وهو ما ورد فى نفس القصيدة).

نقرأ معا:

                                           ……….

-4-‏

أُمِــــرْنا‏ ‏بليلٍ

يموتُ‏ ‏الأمـــلْ

…..

حَظْر‏ ‏التجوّل‏ ‏من‏ ‏قبيل‏ ‏الغسقِ‏.‏

حتّى ‏جنازِ‏ ‏الرؤية‏ ‏المنبثقة‏.‏

-‏5- ‏

قِــفْ‏.: ‏مَنْ‏ ‏هناك‏؟

ما‏ ‏كِلْمَة‏ ‏الليل‏؟

‏ “انقضى”    ؟؟‏؟” ‏

‏- ‏اللغزُ‏ ‏تحتَ‏ ‏المِـنضدهْ!‏

أذّن‏ ‏لــهُ  ‏بالضبط‏ِِ، ‏إلا‏ ‏أربعهْ

-6-‏

……….

……….

‏”‏حُــــلمٌ  ‏لاحَ‏ ‏لعيَن‏ ‏السَّاهر‏”

وهمسَةٌ‏ ‏شاَردُة‏ٌٌ ‏تَقنفدَتْ‏.‏

تهاوتْ.‏

تماوتتْ‏، ‏فماتتْ‏.‏

أجنّة‏ ‏الرياح‏،‏

حضرة‏ُ  ‏السلطَان‏ِِ،‏

نابُ‏ ‏القهرِ‏،‏

‏ ‏لونُ ‏البقره‏ْْ ‏

“‏‏حلمٌ‏ ‏ضاعَ‏ ‏بفضلِ ‏الثائرِ”

****

ظل الرئيس يترجح بين دور “الرئيس”، الذى كان أوضح ما يكون فى زياراته الخارجية، وربما فى سياسته الخارجية، وبين دور “الفتوة” (الخائف دون أن يعرف) (من فضلك هذا ليس تحليلا نفسيا فأنا ضد ذلك تماما تماما، هذه مجرد فروض مواطن مشارك مجتهد)، وكلما خاف مدّ قانون الطوارئ، أو قام بزياراته للخارج، أو زاره أحد من الخارج، كان يمارس دور الرئيس دون تلوّث بدورىْ الفتوة أو البلطجة فى كل ذلك، ثم جاءت الجراحة الأخيرة فى ألمانيا، فاقترب القدر أكثر، وإذا بنا نفاجأ به شابا يتحدى، ويؤكد كفاءته الصحية بجهد لا يتوقف، وكأنه ينفى الزمن، ويتنكر للجراحة ومغزاها، ورفضت أن أتذكر “جلال صاحب الجلالة” (ملحمة الحرافيش أيضا).

وبعد

هكذا ظهرت ملامح الفتونة أكثر فأكثر ثم:

هذا ما وضعته من فروض لفض التلوث Decontamination بين دور الرئيس، ودور الفتوة الخائف من الداخل، لكننى أبدا لم ألاحظ عليه دور البلطجة، بالرغم من استخفاقه بمتحدثه “المحلى” أحيانا، وقفشاته التى لم تضحكنى غالبا، مع كل احترامى.

ليس عيبا أن يقوم رئيس دولة بدور البلطجة فكاهة أو فجأة رغما عنه، لكنه لا يجوز له أن يمارس البلطجة وهو يقوم بدوره كرئيس، لكن فلتة حدثت مؤخرا جعلتنى أراجع فروضى، فهل كان يخفيها طول الوقت، أم كانت تنمو بداخله من ورائه؟

حين وصف جمال عبد الناصر المرحوم الملك حسين قائلا “حسين ابن زين” (وليس ابن طلال) لم يكن ذلك دليل على أن عبد الناصر كان بلطجيا مع أنه ما قاله كان كلام بلطجية، لكن عبد الناصر مارس دور الفتوة بجوار دور الرئيس بشكل مزمن، وحين قال السادات أن للديمقراطية مخالب وأنياب، كان فتوة أكثر منه رئيسا، ثم إن فلتات البلطجة لا تقتصر على رؤسائنا المصريين أو العرب، فأنا لا أعرف مَنْ مِنْ قراء هذه النشرة كان فى سن تسمح له أن يذكر خروشوف وهو رئيس الاتحاد السوفيتى بكل جلاله، حين احتد ووضع حذاءه أمامه وهو جالس فى مقعده الرسمى فى الأمم المتحدة،

لكن حين قال الرئيس مؤخرا “خليهم يتسلوا” وصلتنى ليس على أنها فلتة لسان بل شعرت شخصيا، برغم غلبة مشاعرى الطيبة عموما تجاهه، أنه صفعنى شخصيا، وحين رحت أتحسس آثار الصفعة، شعرت بما بلل يدى فعلمت، أنها لم تكن صفعة فحسب…، مع أننى لست من أعضاء البرلمان الموازى، ولا أفهم معناه، ولا من وزارة الظل، صحيح أننى معارض حتى النخاع، لكن لا أنا ولا هم نتسلى بما نحاول، المهم: هل وصلت هذه الصفعة فالبصقة إلى هؤلاء الشباب فكانت الشرارة التى جعلتهم يكشفون له عن طبيعة تسليتهم ومداها بكل هذا العنف والإصرار؟

للأسف، فإنه منذ هذه اللحظة التى سمعت فيها هذه الكلمة، ووصلتنى هذه السخرية، تغيرت علاقتى برئيسى، وتراجعت عن تفويتى لأخطائه وأخطاء من حوله،

 وأخيرا:

شعرت وأنا أكتب هذه النشرة الآن أن الانتقال من دور الرئيس إلى دور الفتوة إلى دور البلطجة قد حدث تدريجيا جدا، دون أن ينتبه الرئيس إلى ما يدبرونه له للتمادى فى هذا التحول، (أو ربما كان يدرى)، لكنه ظهر منه فجأة ، وبشكل لا جدال فى أنه ليس عشوائيا،

إذن فقد نمى الفتوة بداخله حتى ضغط على الرئيس فظهر ما يخفيه، وهو أنه أصبح الفتوة الذى أمسك كل خيوط اللعبة فى يده خيطا خيطا، هو ورجاله، والباقون يذهبون يلعبون بعيدا، أو لا مانع أن يتسلوا فى الحوارى المجاورة للقصر.

وبعد

ياه!!! فاتتنى نقلة مهمة تكمل فروض خوف المنصة، ورعب الأمن المركزى، وهى تتعلق باحتمال تفاقم خوف الرئيس الداخلى، ومن ثمَّ نمو فتونته الظاهرة لتخفى خوفه، بعد محاولة اغتياله فى أديس أبابا، وما تبعها من فرحة حقيقية من كل الشعب الأصيل بنجاته، ربما لا تقل عن فرحة الشارع يوم نجاة عبد الناصر من حادث المنشية.

 هذا وقد تناولت خوفى عليه من آثار ذلك حتى نبهته علانية إلى احتمال تسحب غرور محتمل إذا لم يحسن فهم الفرحة الطيبة بنجاته من شعب صبور طيب، وكتبت فى ذلك -تفصيلا- فى خطاب مفتوح تم نشره فى الوفد أيضا فى: 17-11-1995، بعنوان: “سيادة الرئيس كيف نحمد الله على سلامتك”.

   وإلى الغد نكمل الحديث بعد ساعات حظر التجول.

 [1] – لقد فهمت لماذا اغتالت أمريكا السادات – إن ثبت ذلك وقد ثبت عندى تقريبا – لكننى لم أفهم أبدا وحتى الآن لماذا تريد أن تتخلص من مبارك، يا ترى هل حصلت عل حليف أفضل ، لا أدرى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *