نشرة “الإنسان والتطور”
9-2-2011
السنة الرابعة
العدد: 1258
يوميات الغضب والبلطجة
ولادة شعب جديد قديم (10 من ؟؟؟)
تراجعٌ وحيرة
فلترحل سيدى الرئيس: الآن، وليس بعد
ورد فى يومية أول أمس ما يلى:
“ظل الرئيس يترجح بين دور “الرئيس”، الذى كان أوضح ما يكون فى زياراته الخارجية، وربما فى سياسته الخارجية، وبين دور “الفتوة” (الخائف دون أن يعرف) (من فضلك هذا ليس تحليلا نفسيا فأنا ضد ذلك تماما تماما، هذه مجرد فروض مواطن مشارك مجتهد)، وكلما خاف مدّ قانون الطوارئ، وكلما قام بزياراته للخارج، أو زاره أحد من الخارج، كان يمارس دور الرئيس دون تلوّث بدورىْ الفتوة أو البلطجة فى كل ذلك، ثم جاءت الجراحة الأخيرة فى ألمانيا، فاقترب القدر أكثر، وإذا بنا نفاجأ به شابا يتحدى، ويؤكد كفاءته الصحية بجهد لا يتوقف، وكأنه ينفى الزمن، ويتنكر للجراحة ومغزاها، ورفضت أن أتذكر “جلال صاحب الجلالة”(ملحمة الحرافيش أيضا)”.
…..
لست أدرى لماذا رفضت فى تلك النشرة أن أتذكر “جلال صاحب الجلالة ” الحكاية السابعة
الآن عرفت
حين بدأت فى كتابة نشرة اليوم رجعت إلى الرواية الأصل ملحمة الحرافيش، وإلى نقدى لها دورات الحياة وضلال الخلود،
قرأت الحكاية السابعة كلها وكأنى أقرأها لأول مرة، ثم قرأت نقدى للملحمة كلها
فجأة أشرق فى وعيى تفسير مؤلم جدا لما يجرى الآن
وأشفقت على السيد الرئيس، وقررت أن أنتقل إلى الجانب الآخر، بعد أن كنت أنصحنا وأنصحه أن يبقى هذه الشهور السبعة أو الثمانية، آمنت أن الأفضل له ولنا أن يغادر حالا إلى منتجعه فى رأس الحكمة بالذات، وتأكد لى أن ذلك هو الأفضل جدا جدا بعد أن شاهدته فى التلفزيون فى اجتماعه الأخير مع نفس الناس جدا جدا جدا (ألم تبلغك الرسالة سيدى بعد كل هذا؟؟؟!!!)
سيادة الرئيس: إرحل، ليس من مصر، ولكن مما اضطروك إليه
ثم إنى رفضت أن أمضى فى التفسير والقياس أكثر من هذا حتى لا أتمادى فيما لا أرضاه
حفظك الله سيدى راحلا، هادئا، حامدا، فلاحا مصريا مستغفرا أوّابا
إرحل يا سيدى، الآن، وكلى ألم
هذا أفضل لك ولى ولنا
لأننى رفضت تماما أن تنتهى كما وصلنى من حدس شيخى فى هذه الحكاية
عزيزى صديق الموقع:
إذا أردت أن تقرأ نشرة اليوم، فاقرأ هذه الكلمة مرتين ثم ارجع إلى الحكاية السابعة من ملحمة الحرافيش، ثم إلى نقدى لكل الملحمة هكذا شرح لنا نجيب محفوظ الموقف كله.
آسف
لكن هذه هو الذى حدث
لعلى أخطأت، وليرحم الله الجميع .