نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 19-12-2023
السنة السابعة عشر
العدد: 5953
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1):
يا عبد إذا عرفت من أنت أشهدتك محل العلم بى من كل عالم
ومقر الوجد بى من كل واجد،
فإذا أشهدتك ذلك كنت من شهودى على العالمين
وإذا كنت من شهودى على العالمين فأبشر بمرافقة النبيين.
فقلت لمولانا:
يا مولانا، يا مولانا
أرجو أن تتحمل حيرتى البدئية حين أتوقف عند فـِـعل الإشهاد أولا، وإذا به أنه إشهاد من كل عالم، فهل هذا يعنى أنه إشهاد يقينى من وساطة العلماء الأوصياء خاصة المحدثين.
ثم بالنسبة للوجد؟ فهل قـَـصـْـرُ إشهادى على الوجد به من كل واجد يطمئننى أم يحملنى مسئولية لست أهلا لها بعد!؟
ثم إنى إنما اسعى لشهوده هو، وهذا يكفينى ويتضمن أن يكون على العالمين وعلى غير العالمين، على الواجدين وغير الواجدين.
أما فضله ليجعلنى من شهوده على العالمين إذا جزت هذا الامتحان فقد غمرنى حتى غلبنى حمدٌ غريب.
وبرغم صعوبة الامتحان مع تصعيد الدعاء والرجاء والحمد،
وبرغم المرتبة التي لاحت لى بمرافقة النبيين وأنا لا أستحقها، إلا أننى مازلت راضٍ، حامد، كادح إليه طول الوقت، حتى لو عجزت – الآن– أن أكون أهلا لما غمرنى!.
2023-12-19
الشهيد كلمة مفهومها أعمق و أشمل كثيرااا من مفهومها المتداول و المستهلك إلى حد قد أساء إلى جلالها المهيب
و كمان المعرفة إن لم تقترن بالإيمان و التصديق لا ترقى إلى مضمونها و لا تؤتي نفعها
و الأمر فى كلاهما بحاجة إلى حضور و مسؤولية
مخاطبة مولانا النفري جعلت من معرفة النفس باب للاشهاد و من ثم الشهادة و هنا أصابني بعض من حيرة ترى أيهما يفتح باب الأخر ؟
هل معرفة نفسي تمكنني من أني أشهد الله في ومن ثم اشهده فى كل شىء باعتبار و فيك انطوى العالم الأكبر
أم أن ثمرة تلك الشهادة هو الوصول إلى إمكانية معرفة نفسي و من عرف نفسه عرف ربه أو من عرف ربه عرف نفسه بشعور مقولة الحلاج مافي الجبة إلا الله
و ارجع و أقول مش مهم إيه يوصل لأيه المهم هو الوصول يارب
دمت مولانا الحكيم و دامت روحك نور على طريق الوصول