نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 24-10-2023
السنة السابعة عشر
العدد: 5897
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1):
يا عبد أنا الناطق وما نطقى النطق
وأنا الحى وما حياتى الحياة
فقلت لمولانا:
ثم ماذا يا مولانا؟ ثم كيف؟
إذا لم يكن نطقه النطق، ثم هو هو الناطق
ولم تكن الحياة حياته، ثم هو هو الحى
فـَـلـْـيزم كلٌّ منا موضعه منتظراً عفوه وكشفه ورحمته
ليس كمثله شيء
ينطق بغير ما نعرف من النطق
وهو الحى حياة ليست هي ما ألفنا من حياة
إذن ماذا؟
لا العقل قادر على الكشف ولا حتى على التصور
ولا الفكر قادر على التقدم ليعرف أو يفهم
(لكنه: يكمل فى نفس الفقرة)
أحلتُ العقول عنى فوقفتْ فى مبالغها،
وأذهلتُ الأفكار عنى فرجعت إلى منقلبها.
فقلت لمولانا:
لم يبق يا مولانا إلا الوعى والقلب
الوعى لا يحتاج إلى عقل حتى يثبـِـتُـهْ
القلب لا يحتاج إلى الفهم حتى يدركه
هو هو: ….
“لم يكن له كفواً أحد”
“ليس كمثله شيء”
“الحى” “القيوم”
الرحمن الرحيم
2023-10-24
ربي إذا كنا نجهل من أنفسنا أكثر مما ندري إذن أقول ما قاله الغزالي
فكيف ندري من على العرش استوى كيف استوى كيف النزول
هو لا أين و لا كيف له و هو فى كل النواحي لا يزول
جل ذاتا و صفاتا و تعالى ربنا عما نقول …….
نعم مولانا الحكيم حسبنا أن هو هو ……
حضور الله في هذه المخاطبة معجز شديد التركيز حاضر لمن كان له قلب او القي السمع وهو شهيد.
فهو الناطق بلا نطق ولكنا نسمعه حضورا عيانا لمن احسن السمع
وهو الحي الحاضر القيوم يحضر في كل خلجة حياة لانه مصدر الحياة .
واقدس حضوره هو انه ليس كمثله شيء وهو السميع العليم .